وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان - نسخه متنی

محمد عزام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(الأسطورة الشخصية) للكاتب، والتي هي عبارة عن استيهام دائم، يضغط على الكاتب ويظهر من خلال نصوصه الإبداعية.

وأما الخطوة الثالثة فهي التفسير النفسي للأسطورة، باعتباره مسرحة لهذيان لاواع للكاتب، بوساطة الكتابة.

والخطوة الأخيرة، هي مقارنة النتائج بالسيرة الذاتية.

وهكذا يجمع منهج مورون النقدي بين ثلاثة محاور: الوسط الاجتماعي، وشخصية المبدع، والنتاج الأدبي.

ولدى تطبيق مورون منهجه النقدي هذا على (أزهار الشر) لبودلير، بدأ بتنضيد عدة قصائد نثرية، ثم قربها من حلم لبودلير أدرجه الشاعر في رسالة كتبها إلى أحد أصدقائه، واستخلص أن ثمة شبكة ترابطية ومسلسلة من الاستعارات الملحّة تدور حول عبء شعري يربض بوزنه الشبقي على المرأة في قصيدته (دوروتيه الحسناء)،ومخلوق خيالي لدن كالمطاط، يثير الشفقة في قصيدته (لكل منّا وهمه).

وقد انتهى مورون إلى أن الشاعر بودلير عاش تمزقاً حاداً بين الحلم والواقع، وأن هنالك صدعاً نفسياً لديه أشارت عقاربه إلى ساعة الزمن.

4- جان بول فيبر: ناقد فرنسي معاصر، عُني بالنقد (الجذري) .

ووضع في هذا المجال عدداً من الكتب، من أهمها: بسيكولوجيا الفن(1958) ، وتكوين الأثر الشعري(1961)، ومجالات جذرية (1963)، وستاندال: البنيات الجذرية لأثاره ومصيره (1969).

و(الجذر) عند فيبر هو حادث أو موقف يمكن أن يظهر بصورة شعورية أو لاشعورية في نصّ ما، بصورة واضحة أو رمزية.

فهو يقارب(العقدة) في التحليل النفسي، لأنه يظل (غير مفهوم) من الكاتب نفسه، باعتباره يعود إلى عهد الطفولة.

والجذور-عنده- نوعان: جذور شخصية، وجذور عامة.

فالجذور الشخصية غير قابلة للاختزال أو التبسيط، وهي بعيدة عن (العقد) النفسية.

والفرق بين الجذور الشخصية والجذور العامة هو أن جميع الأطفال يمرّون، مثلاً، (بعقدة أوديب) ولكن من النادر أن يتوقفوا عند هذه المرحلة فلا يتجاوزونها.

وهذا الوقوف يدعى (التثبيت) في علم النفس المرضي.

و(الجذر) هو افتراض في البداية، ثم يقوم(التحليل التماثلي) للنصوص بتأييده.

ومن أجل العثور على هذا(الافتراض) ينبغي اللجوء إلى ذكريات الطفولة إذا ما ترك الكاتب وثائق سيرتة.

ثم تأييد هذا (الفرض) بنصوص أدبية من نتاج الشاعر.

أما إذا لم يترك الكاتب وثائق عن طفولته، فيمكن عندها اللجوء إلى (التحليل الارتدادي).

وذلك بالانطلاق من الأثر الأدبي. والارتداد إلى الذكرى..

ولدى تطبيق فيبر منهجه الجذري على النصوص الشعرية وجد أن الشاعر دوفيني قد توقف عند موضوع(الساعة).

وهذا جذر شخصي جعله الشاعر موضوعه الملحّ.

وأن الشاعر مالارميه قد توقف عند (الطير المحتضر، أو الطير الذي وقع في الفخ).

وهذه كلها جذور شخصية، بخلاف(الجذور العامة) التي هي مشتركة بين أشخاص لاحصر لهم.

وقد يعبّر الجذر عن نفسه بشكل رمزي.

ويطلق فيبر على هذا التعبير اسم(التنغيم الموسيقي) في الجذور الشخصية، و(الخاصية الغالبة) في الجذور العامة.

وهكذا يعبّر الأثر الأدبي، من خلال عدد لاحصر له من الرموز، عن فكرة ثابتة، أو(جذر) وحيد.

وهذا الجذر، يثبت أصوله في حادث منسي في طفولة الكاتب.

وبعد أن يفترض الناقد الفكرة المتسلطة، يقوم بالتأكيد على التشابه الذي يمكن أن يوجد بين هذه الفكرة الثابتة وبين كل نصّ يجري فحصه.

وقد قام فيبر بهذا، فقارن حادثة سقوط بول فاليري، عندما كان طفلاً، في حوض ماء.

فوجد في قصائد فاليري تلميحات إلى هذا الحادث: (الاحتضار العذب، المقبرة البحرية...إلخ) .

وأكّد بعشرات التفاصيل هذه الفكرة المتسلطة.وربطها بالحادث الذي وقع لفاليري في طفولته.

5- المنهج (الثيمي) في النقد العربي المعاصر: ناقد عربي واحد فقط عني بهذا المنهج، وأخلص له، هو الدكتور عبد الكريم حسن الذي وضع في هذا المنهج كتاباً أسماه (المنهج الموضوعي) 1990 ووضع مرادفه الفرنسي، thematique منعاً لالتباسه بالنقد (الموضوعي) الذي يكتفي بفحص الكلمات على الصفحة.

والواقع أنه كان ينبغي أن يسميه (الموضوعاتي) لأنه يعني به(الثيمي)، ولأن كتابه الأول (الموضوعية البنيوية)1983 يعتمد المنهج نفسه.

وهذا ما فطن إليه اندريه ميكيل، المشرف على الرسالة، حيث رأى أن الجمع بين (الموضوعية) و(البنيوية) هو نوع من المصالحة مآلها الإخفاق (المقدمة ص10) ، كما تنبه ا.

غريماس، أبرز أعلام البنيوية، في نقاشه لهذه الرسالة إلى أن (الموضوعية البنيوية) لعبد الكريم حسن إنما هي

/ 65