وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان - نسخه متنی

محمد عزام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(موضوعية معجمية) تنظر إلى ريشار في (موضوعيته الأدبية) (المقدمة ص15-6) وكذلك فعل دافيد كوهين عضو لجنة المناقشة حيث قال: (وأما بالنسبة للبنية، فإنني لم أتوصل إلى إدراك دقيق لمفهوم البنية لديك.

. إن هذه البنيوية ليست بنيوية غريماس، وإنما هي بنيوية عبد الكريم حسن). (المقدمة ص 20-1).

والواقع أن عبد الكريم حسن أخذ بالمنهج الموضوعاتي (الثيمي)، وإن كان قد سمّاه (البنيوية الموضوعية) في كتاب الأول، و(الموضوعية) في كتابه الثاني، ذلك أنه اعتمد فيه(التواتر اللفظي)، وحمّل (العدّ) جهد الإحصاء، واعتبره جرداً شاملاً لكل مفردات الشعر السيّابي ، أتاح إمكانية المقارنة بين العناصر المتواترة والعناصر قليلة التواتر، وانطلاقاً من حساب التواتر اللفظي استطاع أن يحدد الموضوع الرئيسي في العمل الأدبي، ذلك أن الموضوع الرئيسي عنده هو الموضوع الذي تتفوق مفردات عائلته اللغوية، من الناحية العددية، على مفردات العائلة اللغوية الثانية.

وهذا بخلاف (موضوعية) ريشار التي يلعب فيها الانطباع الشخصي للناقد دوراً كبيراً.

وينتج عن هذا أن شبكة العلاقات الموضوعية في (موضوعية) عبد الكريم حسن هي شبكة مستقرة ثابتة ونهائية ، بينما هي في منهج ريشار متغيرة بتغير النافذة التي يدخل منها الناقد إلى الكون الإبداعي.

إضافة إلى أنها تقود إلى خطر الانتقائية، حيث الناقد مهدّد بانتقاء موضوعاته، أكثر مما تفرض هذه الموضوعات نفسها عليه.

وهذا مايمكن أن يؤدي إلى اختلاق بنية العمل الإبداعي المدروس بدلاً من اكتشافها.

بيد أن (موضوعية) عبد الكريم حسن تتشابه مع (موضوعاتية) ريشار في الخطوات المنهجية (حصر العناصر المتكررة في نسيج العمل الأدبي)، وفي تحليل العناصر التي تمّ حصرها، وفي جمع النتائج التي تمّ تحليلها، وفي بناء القالب النوذجي المجرد الذي يستطيع أن يستوعب في داخله تفاصيل العمل المدروس.

لكن غريماس يرى أن الجهد المبذول في (العدّ والإحصاء)كان عديم الجدوى، لأنه لم يصل إلا إلى حقيقة بدهية كان يمكن أن تؤكد بجملتين منذ البداية دون هذا التعب والعناء، (لأن إحصاء ثلاثة آلاف كلمة، مع كافة ظهوراتها، أمر هائل، قد يعطي أنطباعاً بالعلمية، ولكنه انطباع وحسب).

(المقدمة ص15)، ويرى أن هذا العمل يذكّره برسائل الدكتوراه التي كانت تقدم في الولايات المتحدة في الخمسينات من هذا القرن.

والفكرة التي كانوا ينطلقون منها مثلاً هي أن الإنسانية تنقسم إلى جنسين من الذكور والإناث.

وكانوا يقومون بالإحصائيات والسبر والعدّ لكي يصلوا في النهاية إلى أن الإنسانية تنقسم فعلاً إلى جنسين.

وفي هذه الأطروحة يبدو السيّاب شاعراً محباً للنساء. وهو يحبهن في الصفحة كذا والصفحة كذا.

ثم يبدأ الباحث بعدّهن فيصل إلى أنهن سبع نساء أو تسع. ولكن ماذا بعد؟. (المقدمة ص15).

ويؤكد البروفسور دافيد كوهين هذا بقوله: (صدقني إذا قلت لك إننا نعمل في مجال الإحصائيات اللسانية منذ ثلاثين عاماً، ولانصل إلى نتائج ملموسة (المقدمة ص22).

أما تحليل المفردات الأكثر تواتراً فإنه ليس - بالضرورة - دالاً على الموضوع، فالكلمة الأكثر تواتراً في شعر مالارميه مثلاً ليست مفردة (الحب)، وإنما (اللازورد) كاسم أوصفة.

ومع ذلك فإن الباحث عبد الكريم حسن يتمتع بميزة الشجاعة التي عرض فيها آراء أعضاء لجنة مناقشة رسالته، وهي المرة الأولى التي نرى فيها رسالة جامعية تتوّج بمقدمة تعرض آراء لجنة المناقشة، رغم أنها تعرض سلبيات الرسالة أكثر مما تعرض إيجابياتها.

بالإضافة إلى مايمتاز به الباحث من الدأب والمثابرة وبذل الجهد الذي يقارن بعمل الحاسبات الآلية، فقد استغرق جهده المضني سبع سنوات.

(المقدمة ص 31). وقد قسّم الباحث كتابه إلى عشرة فصول، خصص الفصل الأول لمنهجه في البحث، كي يجنب قارئه الاصطدام بأفق مجهول، ثم حدّد (الموضوع) بأنه مجموعة من المفردات التي تنتمي إلى عائلة لغوية واحدة.

فيما يرى ريشارد أن (الموضوع) هو مبدأ تنظيمي محسوس، أو دينامية داخلية، أو شيء ثابت يسمح لعالم حوله بالتشكل والامتداد.

ومن هنا ندرك كم خالف التلميذ أستاذه! أو كم استقلّ بشخصيته؟ والعائلة اللغوية للمفردة تستند- عند الباحث على ثلاثة مبادئ هي: الاشتقاق، والترادف، والقرابة المعنوية.

والعائلة اللغوية تجمع في داخلها المفردات ذات الجذر اللغوي الواحد، والمترادفات، والمفردات التي ترتبط مع بعضها بصلة معنوية أضعف من صلة الترادف، وهي الدال.

أما خطوات المنهج فتتجلى عند الباحث في: 1-(تكنيس) الأعمال الشعرية الكاملة إحصائياً.

وقد شمل هذا الإحصاء الأغلبية

/ 65