وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان - نسخه متنی

محمد عزام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المنثور، والحوار المسرحي قد تعاونت جميعاً في التعبيرالمسرحي الجاد والمثقل بمسؤولية الالتزام الوطني والاجتماعي إنه يقول في لحظة: حين أزدهر الرعب في الكون وأزهر تحت قدمي وامتدت سياط الجلادين إلى أجساد الناس من حولي وزحف الموت تحت رايات العدل وهبّت ريح صفراء تفتك بأهلي أحتمت روحي بالحب فصار الجسد دثاراً يتمزّق على مهل تحت ضربات الجلادين حيث الجسد يتمزق على مهل منتهكاً تحت ضربات الجلاد ذات العمر المديد ياعمر الجلاد ماأطوله.

بطول عمر الاستعباد وأطول.

(ص183-4) ولكن هل يكتفي الطغاة بهروب الناس؟ لا، وإنما هم يلاحقونهم ليمارسوا عليهم القمع والقهر، وإلا فعلى من يصبحون ملوكاً وطغاة؟ ومن أعماق هذا الليل الطويل المخيمّ، تستطلع الأرواح الأمل: لابد أن يبزغ فجر قلب الإنسان فيه هو السيد لابد أن يبزغ فجر قلب الإنسان فيه هو السيد وانتظرها أن يتعب الجلاد ويرتاح الجسد وأن يولد الفجر ويغمر المتعبين وأن يصمد فينا الإنسان ولم تراودنا أبداً فكرة اليأس (ص187-8).

ويكرّ شريط ذكريات(الرجل) فيستعيد "محاكمته" وكيف جاءوا بوالده الشيخ الكبير، كي يضغطوا به عليه، فيحصلوا منه على اعتراف، والوالد شيخ كبير.

عيناه تطفحان بالدمع وتبللان لحيته البيضاء.

ألقوه على الأرض وداسوا عليه، وصوته يلاحق ابنه: أفنيت حياتي ياعود الريحان لأراك أريج الدار، ولون العمر، ومدّ النسل ولكن، ها أنت اليوم نزيل الزنزانات، وليل الرمل.

لون العمر ظلام بعدك أخشى ياولدي أخشى أن يطويك الرمل(ص 194).

وزوجة (الرجل) التي أفنت عمرها في البحث عنه، وذاقت العذاب والشقاء من أجله: جاعت، وشقيت، وتشردت، وهي تردّد: عندما كنتَ أبكي كنتُ الكف التي تمسح دموعي والكلمة التي تجبر خاطري والنور الذي يضيء في أعماقي طريق الحياة والسعادة كنت تصنع الأمل وتنير الظلمات لم تكن تعرف الظلم وكنت تكره الظلم ، بل كنت ضحية الظلم (ص210-11).

حتى عرفت مكانه في كهف الجبل، فيرّد عليها بمناجاة طويلة، دون أن يرى أحدهما الآخر: إنني لاأعرف حتى من أنا هل الموت جفافاً في الصحراء شيء يمكن أن يُنسى أو يُتحمل؟.

قديداً يغدو المرء. قديداً.

قديداً هناك في جوف الرمل ينضج الجسد كرغيف مطمور برماد والروح تصرخ وتضطرب ولاتجد منفذاً ولو بحجم سمّ الخياط.

؟ والانتهاك؟ قبّل قدمي لتعيش قبّل قدمي لتعيش ويتذكر كيف عذّبوا أباه الشيخ الكبير، وكيف لم يستطع تحمل العذاب والإهانة، فذكر اسم ابنه وارتاح عندما فارقت روحه الجسم، ثم كيف أحضروا زوجته، وجردوها من ثيابها أمام عيون الحراس الوقحة ، وكيف غاب عن الوعي.

والوعي يغيب عندما يرى في الواقع شيئاً لايريده أو لايحتمله.

يغيب الوعي ويهرب إلى اللاوعي:"ياله من سجين طليق، وياله من طليق سجين".

(ص228) لقد تداخل الوعي عنده باللاوعي،والواقع بالحلم، والعقل بالجنون، فأصبحت الحياة أشد قسوة من الموت، بل لم يعد هناك من فرق بين (الحياة) و(الموت) مادامت الحياة أقسى من الموت.

وتندفع الكلاب تعوي، يتبعها رجال يمسكون مقاودها، وخلفهم رجال مسلحون يشهرون أسحلتهم وهم في وضعية الاستعداد التام لإطلاق النار.

الكلاب تشمشم المكان، وتدور فيه وتتوقف:" لقد انتهكوا حرمة كل شيء حتى الأرحام أصبحت مستباحة، تدخلها الكلاب وتتنفس فيها وتشم الأثر، ويفتشون فيها عمن يطلبون".

(ص255). ويتذكر كيف كان في المعتقل الصحراوي، وكيف انهمر عليهم الرصاص، فسقطوا كجذوع أشجار عارية، ثم كدّسوا الجثث في شاحنة لطمرها في حفرة واحدة، وكيف استفاق وهو بين الجثث، فزحف وألقى بنفسه من الشاحنة.

ويتذكر الآن. والآن فقط، وفي الصفحات الأخيرة من المسرحية، أن اسمه (خالد) ( رمزاً لخلود الإنسان)، وأن اسم زوجته(إنعام) ( وللأسم دلالته الرمزية أيضاً)، وأن اسم العازف (مرزوق العاشق).

ولهذه الأسماء الثلاثة دلالاتها: "خالد؟!

/ 65