وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان - نسخه متنی

محمد عزام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشقي) ثيمة محمد زفزاف، و(خيبة الأمل) ثيمة محمد إبراهيم بوعلو، و(الغربة) الناتجة عن الظلم هي ثيمة علي عقلة عرسان.

. إلخ. وبما أن الأثر الأدبي للكاتب يعبّر، من خلال عدد لاحصر له من الرموز عن جذر واحد أو فكرة مسيطرة ، وأن هذا الجذر قد يكون ناتجاً عن حادث منسي في طفولة الكاتب، فإن الناقد يمكن أن يخمّن الفكرة المتسلطة أو الثابتة في النتاج الأدبي للكاتب، ثم يعمل على استخلاص الأمثلة التي تؤكد فرضيته، أو أن يستقرئ النتاج الأدبي ليتلمس جذوره أو أفكاره الثابتة المتكررة، ثم يعود إلى طفولة الكاتب ليبحث فيها عما إذا كان هنالك حادث أو موقف ترك تأثيره في نفسيته.

وقد استعان النقد الموضوعاتي بتيارين فكريين: الألسنية،والتحليل النفسي، رفداه بمصطلحاتهما.

كما تأثر بالشكليين الفرنسيين.

ووصل إلى أوجه في الستينيات من هذا القرن على أيدي نقاد كبار، أمثال: تيبوديه، وباشلار، وريشار، ومورون، وفيبر ، وغيرهم.

وسنعرض جهود كل ناقد منهم أسهم في تأسيس هذا المنهج النقدي.

1- غاستون باشلار (1884-1962) G.

BACHELARD فيلسوف فرنسي معاصر، اهتم خلال شبابه بالدراسات العلمية والفلسفية، وعيّن بعد الحرب العالمية الأولى أستاذاً للفيزياء والكيمياء.

ثم أكمل دراسته الفلسفية عام 1927 فأصبح دكتوراً في الأدب، وكتب أطروحته عن (فلسفة العلوم) .

ثم علمّ في كلية (ديجون) عام 1930 ثم في السوربون عام 1940.

في المرحلة الثانية من حياته انتقل باشلار إلى تلمس الموضوعات (الظاهراتية) في العالم المادي من منظورات (الخيال) و(السيكولوجيا)، حيث درس(صور المادة) في الإبداع الأدبي، متحولاً من دراسة (الابستيمولوجيا) إلى (النقد الظاهراتي والجذري) ، حيث رأى أن وظيفة (الظاهراتية) ليست في وصف الأشياء كما هي في الطبيعة ،فهذه مهمة عالم الطبيعة، وإنما وظيفتها في القدرة على استعادة الدهشة الساذجة حين رؤيتنا لأشياء الطبيعة،ذلك أننا "حين نحلم فنحن ظاهراتيون دون أن نعلم"، وأن (الموضوع) يتحدّد من خلال غيابه، ومعايشتنا له.

فإذن هناك (موضوع)، و(ذات) واعية، و(حلم) ينشأ بتأثر التقاء الذات بالموضوع.

هكذا يبدو أن للظاهرة الفنية ليس بعداً موضوعياً فحسب، بل وبعداً اجتماعياً، ونفسياً، بالإضافة إلى البعد الظاهراتي.

ومن هنا محاولة باشلار إلقاء الأضواء على هذه الأبعاد جميعاً.

ومن هنا- أيضاً- تعددّية (المناهج النقدية) التي اعتمدها، وفتح أبوابها للدارسين بعده، حتى ليعدّ (أباً) لكثير من النقاد أمثال: بوليه، ومورون، وستاروبنسكي، وغولدمان، وبارت، وبيغان، وريشار، وغيرهم.

وقد أقام باشلار شهرته على ثلاثة عشر كتاباً، جمعت بين الكفاءة العلمية والنفاذ الفلسفي.

وكان جهده - كأستاذ جامعي- منصرفاً إلى النقد الفلسفي للفكر العلمي، ذي الرؤية العقلانية المتحررة.

ودرس (الصورة الشعرية) فاعتبرها (بروزاً) متوثباً ومفاجئاً على سطح النفس، واتخذ منها (موقفاً موضوعياً) قدر الإمكان، مستخلصاً إياها من العناصر الأربعة( الماء، والهواء، والتراب، والنار) وهي العناصر المادية الأساسية في نظريات نشوء الكون.

ثم بدا له أن (الصورة) المدروسة من خلال الذات لايمكن فهم جوهرها من خلال الإحالة إلى الذات فقط .

ولذلك لابد من إسهام الذات(=الروح)، والعلوم (=العقل) في دراسة ظاهرة (الصورة الشعرية).

لأن الذات تمتلك بصيرة داخلية ليست انعكاساً للعالم الخارجي، وهي حالة نفسية تمتزج بالحلم، ويستريح فيها العقل.

ولكنه لا يستقيل أو يتقاعد، فالروح يقظة دون توتر. والعقل يضع لها المشاريع الأولية.

ومن هنا فإن باشلار يميز بين القارئ العادي والناقد الأدبي، فيرى أن الأول يكتفي بالاستمتاع بما يقرأ.

بينما الثاني يتجاوز ذلك إلى معرفة كل شيء . والإحاطة بكل شيء، بل ومحاولة الخلق مع المبدع نفسه.

وإن شغف باشلار بالتحليل النفسي، كعلم جديد.

ومعرفته بفرويد، ويونغ، جعلاه يسلّم بقراءة نفسية للأثر الأدبي، ويعتبرها وسيلة نموذجية لمعرفة الكاتب.

وقد حاول تجديد النقد الأدبي عن طريق إعادة الاعتبار (للخيال المادي) الذي ينفذ إلى عناصر الكون.

فأقام منهجه النقدي على (الحلم).

ولم يقيد نفسه بمنهج نقدي واحد، واعتبر(الصورة الشعرية) بثّاً واعياً تقوم به نماذج وأنماط أصلية(لاشعورية)، عن طريق (الخيال) .

وهي (معنى) في حالة كامنة. وتتلبس الكلمة هذا المعنى، فتكتسب(دلالة) جديدة قادرة على إثارة الأحلام.

وتكتسب الصورة دلالة مزدوجة: فتعني شيئاً آخر، وتثير أحلاماً بصورة مختلفة.

ذلك أن الخيال

/ 65