وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان - نسخه متنی

محمد عزام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في النقد الأدبي إن كبار الأدباء لم يبدع أحدهم أكثر من عمل واحد مستعاد في كتب عديدة، وبأجناس أدبية عديدة.

-مارسيل بروست الاهتمام بالموضوعات من خصائص النقد الجذري (الثيمي) الذي يعتبر الجذر (أو الثيمة) تجربة، أوسلسلة من التجارب التي تؤسس وحدة محدودة في العمل الأدبي، تشبه الخلّية الرحمية، أو شبكة منظّمة من الأفكار الملحّة.

وبداية لابد من توضيح بعض مصطلحات هذا المنهج النقدي في تحليل الأدب، لأنها المفاتيح الأساسية لهذا العلم:

1- هناك التباس بين (الموضوعية) ،و(المواضيعية)، و(الموضوعاتية)، ذلك أن كلاً من هذه الألفاظ الثلاثة تدل على معنى محدد: فـ(الموضوعية) تدل على الموضوع OBJECT الفكري أو التأملي.

وهي عكس(الذاتية). وقد اعتمدتها الدراسات النقدية التقليدية في بيان أفكارها الرئيسية، ثم أصبح منهجاً نقدياً مستقلاً في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين في بريطانيا وأمريكا، ومن أشهر رواده: ا.

ا. رتشاردز، وت .س. إليوت، وكلينت بروكس (انظر كتابنا: المنهج الموضوعي في النقد الأدبي).

و(المواضيعية) نسبة غير موفقة إلى (الموضوع).

وأما (الموضوعاتية) فهي (الثيمية)، وتدل على (الموضوعات) الكامنة في الأثر الأدبي.

و(الثيمة) THEME هي الجذر لهذه الموضوعات.

وهذا الجذر يتصف بصفات محددة هي: القرابة السرية في العلاقات الخفية التي تنسجها عناصر (الموضوع)، والثبات الذي يعني أن الموضوع هو النقطة التي يتشكل حولها العالم الأدبي، والدينامية الداخلية في العلاقات الجدلية بين عناصر الموضوع وغيره من الموضوعات، في النص الأدبي.

ومنعاً لهذا الالتباس بين هذه المصطلحات الثلاثة، فإننا نؤثر استخدام مصطلح الجذرية بمعنى الموضوعاتية (الثيمية).

2- استخدم مصطلح (الجذرية) من قبل النقاد الفرنسيين الذين بحثوا في شبكة الأفكار الملحّة في نصوص كاتب ما، بمعنى (الموضوع) الذي عالجه، أو (الفكرة) المسيطرة على كتاباته كلها.

وقد انفرد بهذا المنهج الناقد الفرنسي المعاصر: جان بول فيبر، فوضع فيه كتابين : مجالات جذرية (1963) ، وستاندال: البنيات الجذرية في أدبه وحياته (1969).

3- النقد الموضوعاتي (الثيمي) منهج نقدي، ظهر في الخمسينات من القرن العشرين في النقد الفرنسي الذي تطوّر في ظل الألسنية والبنيوية ، وحاول أن يحافظ على استقلاله تجاه المناهج النقدية التقليدية والحداثية.

والجذر(أو الثيمة) عند فيبر يعني موقفاً أو حادثاً معيناً، يظهر بصورة شعورية أو لاشعورية، في أثر من آثار الكاتب، أو في مجموعة آثاره الأدبية، إما بصورة رمزية، أو بصورة واضحة.

وهكذا يقترب الجذر من (العقدة) COPLEX في المنهج النفسي، لأنه غالباً ما يكون لاشعورياً، ويرجع إلى طفولة الكاتب.

فعقدة (اوديب) مثلاً التي تعني رغبة الطفل في القضاء على أبيه والحلول محله في الاستئثار بأمه، تقابلها عقدة(الكترا) التي تعني حب الطفلة لأبيها (والمثل العربي يقول: كل فتاة بأبيها معجبة) .

هاتان العقدتان يمرّ بهما جيمع الأطفال بين السنة الثالثة والخامسة من العمر، ثم يتجاوزونهما إلى الصحة النفسية، باستثناء ندرة تتوقف عند هذه المرحلة أو عند غيرها من مراحل النمو الطفولي المتأخرة مثل: الشبق الفمي.

وهذا التثبيت أو التوقف عند هذه المرحلة يظهر في نتاج الأديب.

وقد استطاع المنهج الجذري (الثيمي) استخلاص الموضوعات الملحّة أو المتكررة في نتاج الأدباء، فوجد أن (الساعة) هي موضوع ملحّ عند الشاعر الفرنسي الفريد دي فيني، وأن مسرحيته (شاترتون) ما هي إلا مواجهة لمأساة الزمن الضائع والساعة المنتصرة.

وأن (الطير) الذي وقع في الفخ، أو الطير المحتضر هو موضوع ملحّ متكرر عند الشاعر مالا رميه.

وأن (برج الفئران) هو الجذر المتكرر لدى فيكتور هوغو. وأن (الأرض اليباب) هي موضوع الشاعر المشهور ت.س .

إليوت. و(ازدهار الإخفاق) هو موضوع فرجينيا وولف، و(إخفاق الحساسية) هو موضوع الكاتب الأمريكي الكبير إرنست همنغواي.

. إلخ. وفي أدبنا المعاصر يمكننا القول، بعد دراسة عينات من نتاج بعض أدبائنا المعاصرين، إن (قمع الحرية) في عهد النفط هو الموضوع الرئيسي عند الروائي عبد الرحمن منيف، وإن (التاريخ) هو موضوع نبيل سليمان، و(البحر) هو ثيمة حنامينة، و(الصحراء) هي ثيمة العجبلي، و(حلب قصدنا) ثيمة وليد إخلاصي، و(لابد من صنعا) ثيمة الشاعر عبد العزيز المقالح، و(الوعي

/ 65