وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجوه الماس البنیات الجذریة فی أدب علی عقلة عرسان - نسخه متنی

محمد عزام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والأحلام والفكر هي التي تتكلم، من خلال الأدب الذي يروي رغبة إنسانية.

وقد طبق باشلار منهجه (الصوري) في كتابه (الماء والأحلام) على (خيال) إدغار ألن بو فوجد أن صورة (الماء) هي التي تسوده " أو بصورة أدق ماء خاص، ماء ثقيل، أكثر عمقاً، وأكثر ركوداً من جميع المياه الراكدة العميقة.

إنه عند بو الجوهر . الجوهر الأم". هكذا يرغب باشلار في أن يكون الناقد ذاتياً وموضوعياً في آن.

وإنه ينبغي أن يتم فهم الأدب عن طريق (الصور الأدبية). ذلك أن أصالة الكاتب إنما تقاس بجدّة صوره.

وأن (يحلم) الناقد مع الآثار الأدبية. لا أن يقتصر على (رؤيتها) فقط .

مؤكداً عدم كفاية(النقد الكلاسي) الذي يردّ الإبداع إلى ما هو شعوري فقط في الإنسان، والذي يعد (الصورة) زمنية.

أو نسخة عن الواقع فحسب. ناسياً (الوظيفة الشعرية) للصورة في إعطاء شكل جديد للعالم.

ويؤكد باشلار وجوب ربط(الحياة الخاصة للصور) بالنماذج الأصلية التي يكتشفها التحليل النفسي.

وعند ذلك تبدو الصور المتخيلة (تساميات) لهذه النماذج الأصلية. وليست إعادة إنتاج للواقع .

ومن هنا رغبة باشلار في أن يكون الناقد يقظاً إلى أقصى حدود اليقظة، وأن يقرأ الأدب بإمعان، وأن يحصر همّه لا في (عقدة) الكتاب، بل في البحث عن (الصور) الجديدة القادرة على تجديد النماذج الأصلية اللاشعورية.

لأنها هي وحدها العلامة على قدرة (الخيال) الخلاقة.

وبهذا يبدو باشلار (حالماً) مع الآثار الأدبية أكثر منه (ناقداً) يصف هذه الآثار.

وتحت تأثير التحليل النفسي والاهتمام بالعناصر المادية الأربعة.

وضع باشلار كتبه: التحليل النفسي للنار (1938) والماء والأحلام (1942)، والهواء والأوهام (1944)، والأرض وهواجس الإرادة (1948)، والأرض وحلم الراحة.

ولكنه في مرحلة تالية وضع مؤلفات تنتمي إلى (الظاهراتية) أكثر من انتمائها إلى التحليل النفسي، من مثل : شاعرية الفضاء (1957)وشاعرية أحلام اليقظة (1961).

وفيها يدرس (الصورة الأدبية) لاعلى أسس نفسية لاشعورية. كما كان يفعل سابقاً .

بل على أسس (ظاهراتية)، إذ لم يعد العمل الأدبي- عنده- يمتلك ماضياً،أو علاقة سببية بين (صوره) والنماذج الأصلية الكامنة في اللاشعور .

بل أصبحت دراسة (الصورة والخيال) عنده تعني دراسة (ظاهرة الصورة) عند انبثاقها، باعتبارها نتاجاً مباشراً لكيان الإنسان في واقعه.

وهكذا أحدث باشلار (ثورة كوبرنيكية) في النقد الأدبي، عندما أعاد الاعتبار للخيال، ورأى أن مهمة الناقد هي أن (يحلم) مع المبدع، وأن يعثر على (الصورة الشعرية) في انبثاقها، وأن يدعها (ترنّ) في ذاته.

وأن يكتشف (تنظيمها) السرّي.

2- جان بيير ريشار J.P.

RICHARD وأما جان بيير ريشار فقد بدأ حياته النقدية عام 1954، وفي عام 1961 نال شهادة الدكتوراه ببحثه عن الشاعر الفرنسي مالا رميه، وهو يستند إلى خلفية فكرية ونقدية تسمح له ببناء منهجه النقدي الخاص به، والذي يستند إلى الفلسفة الظاهراتية ( الفينومينو لوجيا) PHENOMENOLOGIE التي يمثلها إدموند هوسرل E.

HUSSERL والفلسفة الوجودية لدى جان بول سارتر J.SARTRE وفلسفة العناصر الأربعة عند غاستون باشلار G.

BACHELARD وريشار هو أستاذ الأدب المعاصر في جامعة السوريون، وقد أمضى خمساً وعشرين سنة يدرّس الأدب الفرنسي في لندن ومدريد.

واستفاد من أطروحات باشلار، وبوليه.

وصاغ منهجاً نقدياً جديداً أطلق عليه اسم المنهج الموضوعاتي (الثيمي) .

ووضع كتباً هامة من مثل: الأدب والإحساس (1954)، والشعر والأعماق (1955)، والعالم الخيالي لمالارميه (1961) وإحدى عشرة دراسة في الشعر الحديث (1964)، ومنظر من شاتوبريان (1967) ودراسات في الرومانسية (1971) وبروست وعالم الإحساس (1974) وستاندال وفلوبير (1975) وقراءات مجهرية (1979)،وصفحات مشاهد (1984).

... ويعرف ريشار (الثيمة) THEME بأنها مبدأ تنظيمي محسوس أو دينامية داخلية، أو شيء ثابت يسمح لعالم حوله بالتشكل والامتداد.

و(الموضوعات) تميل إلى أن تنتظم كما يحدث في البنى الحية، وهي تترابط في مجموعات مرنة يهيمن عليها قانون التشاكل والبحث عن أفضل توازن ممكن.

والجذر هو المبدأ الذي تلتقي عنده مفاهيم النص أو الكاتب.

والمحور الذي تجتمع حوله كل القرابات السرية في النص. والمركز الذي تتوجه إليه الدراسة.

فمنه تبدأ، وإليه تعود. فهو يوجه العملية النقدية.

وهو وحدة من وحدات (المعنى)، وحدة حسية أو علائقية أو زمنية مشهود لها بخصوصيتها عند كاتب ما.

كما أنها تسمح بالتوسع الشبكي أو الخيطي أو المنطقي ببسط العالم الخاص للكاتب.

وهو النقطة المركزية التي ينطلق منها الناقد، وإليها يعود.

وحول هذا المحور النقدي تدور كل أبحاث ريشار ودراساته.

/ 65