مکانة المراة فی الإسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکانة المراة فی الإسلام - نسخه متنی

السید علی الخامنئی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوء نية وتخطيط هي موضوع المرأة، وذلك بعد
عجزهم عن مواجهة هذا الدين الذي يجيب
الإنسان عن جميع التساؤلات حول الوجود
وأسبابه وصفاته وهدف الإنسانية ومنشأها
وجميع الأحكام العملية في الدنيا حتى "
الارش في الخدش" كما بعبر الإمام الصادق
(عليه السلام).

لذلك، استغلوا مسألة المرأة ونظرة
الإسلام لها ومن تلك الشبهات، مسألة
الزواج المتعدد ومسألة الميراث ومسألة
حقوق الرجل تجاه المرأة من طاعة وغيرها
ومسألة شهادة امرأتين مقابل شهادة رجل
واحد أو التكافؤ في العمل السلطوي والحجاب
وغيرها، ومن يرفع هذه الشعارات هم عادة إما
من الذين لم يطلعوا على تفاصيل الدين
الإسلامي ليعلموا ما للمرأة من حقوق أو من
الذين يريدون تشويه صورة هذا الدين الذي
ينسجم مع العقل والمنطق.
أما في مسألة الزواج المتعدد، فالزواج في
الإسلام هو عقد اتفاق بين المرأة والرجل،
وقد أعطى الإسلام للمرأة ولاية على نفسها
في موضوع الزواج واختيار الشريك، بل هو
حقها الطبيعي كإنسان، وجعل لها تشترط في
عقد الزواج ما تضمن به مصيرها في المستقبل
وتحفظ به حقوقها التي ترتئيها، ومن جانب
آخر أن الرجل أكثر تعرضاً للموت من المرأة
بسبب الحروب والأخطار التي يواجهها. وحسب
الإحصاءات العالمية فإن الرجال أكثر
تعرضاً للوفاة من النساء، مما يسبب عدم
التكافؤ في توازن الجنس البشري. لذلك وضع
الله حلولاً لجميع الظروف والحالات التي
يحتمل أن تطرأ مستقبلا على الناس ضمن نظام
دقيق لا يؤدي إلى فساد في معيشتهم وحياتهم.
وهناك حادثة في التاريخ الحديث حصلت بعد
الحرب العالمية الثانية في ألمانيا وبعد
أن قتل الملايين من أفراد الجيش الأماني،
أصبح هناك عدد من النساء يفوق عدد الرجال
بكثير، فطالبت النساء الكنيسة أن تسمح
للرجال بالزواج بأكثر من خمسة أو ستة
نساء، فرفضت الكنيسة وكانت عاقبة الأمر
انتشار الزنا العلني وازدحام شوارع
"برلين" و"ميونخ" وغيرها من المدن باللقطاء
والأبناء غير الشرعيين.

أما مسألة الإرث فإن المرأة ترث نصف ما
يرث الرجل من تركة الأب وذلك لاعتبارات
عديدة، منها: أن الرجل هو المسؤول تجاه
عائلته من الناحية المادية شرعاً والمرأة
معفاة من ذلك الأمر، فما يعطى للمرأة
لإيجاب عليها أن تبذله في النفقة بل تكون
النفقة على عهدة الزوج يكون زائداً على
نفقتها المطالب بها زوجها.
وفي مسألة حقوق الرجل تجاه المرأة أو
مسألة الحجاب، فهؤلاء الذين دعوا إلى
مساواة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل، قد
غابت عنهم حقيقة الفارق الكبير بين الرجل
والمرأة على مستوى الذكورة والأنوثة
وطبيعة تكوينهما الفطري والجسدي والنفسي
والفكري والعاطفي والوجداني؛ فالرجل
يتمتع بمواصفات تختلف عن المواصفات التي
تتمتع بها المرأة، فالجانب الجلالي في
الرجل أقوى مما في المرأة كالقوة والصلابة
والقهر والسيطرة والعنفوان والشجاعة
والقسوة والخشونة والشدة، وهذا ينعكس على
نفسيته وكيانه.

والجانب الجمالي في المرأة أقوى منه في
الرجل كالنعومة واللطافة والرقة والليونة
والحنان والعاطفة، وهذا ينعكس أيضاً على
نفسيتها وكيانها. لذلك فالعلاقة بين الرجل
والمرأة يجب أن ينظر إليها من زاوية
الاختلاف التكويني بينهما من خلال ميزات
كل منهما ومن خلال الجانب النفسي لكل
منهما، فإذا ما كان للرجل على زوجته حق
الطاعة، فهذه الطاعة معطاة ضمن القوانين
والضوابط الشرعية وليست طاعة مطلقة وفي
جميع الحالات؛ فليس للرجل سلطة على المرأة
بحيث تعصي الله طاعة له أو أن نقوم بخدمته
قهراً، وحتى الخدمة المنزلية لم يوجب
الإسلام على المرأة أن تقوم بها كما لم
يحرضها على ترك ذلك، وإنما دعا إلى
التعاون المبني على المودة والرحمة
والشعور بالمسؤولية والمبادرة إلى خدمة
الآخر تطوعاً وسروراً ورضاً بذلك، وهذا
ينطبق أيضاً على مسألة الإرضاع، فيحق
للمرأة أن تطالب بأجرة مقابل ذلك فهذا
الحق ثابت للمرأة وإن لم يشجعها الإسلام
على المطالبة بهن لأن الزواج علاقة
إنسانية وليس عقداً تجارياً تجري في ضمنه
الصفقات. نعم هذا الحق يشعر المرأة بأنها
تبذل من نفسها مجاناً في سبيل الآخرين
فتتضلع بمسؤوليتها وبكيانها وبحضورها
الفاعل في بناء الأسرة.
كل هذه الأعمال تصدر منها تطوعاً ومحبة
ولبس فرضا وإكراهاً. بل إن الله أوجب على
المرأة طلب العلم "طلب العلم فريضة على كل
مسلم ومسلمة". وهذا قد يستدعي الخروج من
المنزل والسعي ولكن العادات والتقاليد
السلبية تفرض على المرأة خدمة المنزل.
وطبعاً المقصود بالعلم هنا هو العلم
الإلهي الذي يقوم بإيصال الإنسان إلى
غايته.

/ 17