مقتل الامام الحسین (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتل الامام الحسین (علیه السلام) - نسخه متنی

شوقی العیسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إرجعوا الى أنفسكم وعاتبوها، وأنظروا هل
يحلُّ لكم قتلي؟ وإنتهاك حرمتي؟ ألستُ
إبن بنت نبيكم؟ وأبن وصيّه؟ وأبن عمّه؟
وأول
المؤمنين بالله؟ والمصدّق لرسوله بما جاء
من عند ربه؟ أوليس حمزة سيد الشهداء عم
أبي؟ أوليس جعفر الطيّار عمي؟ أولم
يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي: هذان سيدا
شباب
أهل الجنّة؟ فإن صدّقتموني بما أقول وهو
الحق ، والله ما تعمّت الكذب منذ علمتُ إنّ
الله يمقت عليه أهله، ويضر به من إختلقه،
وإن كذّبتموني فإنّ فيكم مَن إن سألمتموه
عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله
الأنصاري ، وأبا سعيد الخدري ، وسهل بن سعد
الساعدي ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك ،
يخبركم أنهم سمعوا هذه المقالة ، من رسول
الله لي ولأخي ، أما في هذا حاجز لكم عن
سفك دمي ؟ فقال الشمر: هو يعبد الله على
حرفٍ إن كان يدري مايقول فقال له حبيب بن
مظاهر والله إني أراك تعبد الله على سبعين
حرفاً ، وأنا أشهدُ إنك صادق ماتدري
مايقول ، قد طبع الله على قلبك ثم قال
الحسين :

فإن كنتم في شك من هذا القول أفتشكّون أني
إبن بنت نبيّكم فوالله مابين المشرق
والمغرب إبن بنت نبيٍّ غيري فيكم ولا في
غيركم ويْحَكم أتطلبوني بقتيلٍ منكم
قتلته
أو مالٍ لكم إستهلكته أو بقصاص جراحةٍ ؟
فأخذوا لا يكلّمونه فنادى : يا شبث بن ربعي
وياحجار بن أبجر ويا قيس بن الأشعث ويا
زيد بن الحارث ألم تكتبوا إليّ أن أقدم قد
أينعت الثمار وأخضّر الجناب وإنما تقدم
على جندٍ لك مجنّدة ؟؟ فقالوا : لم نفعل
فقال : سبحان الله بلى والله لقد فعلتم ثم
قال : أيها الناس إذا كرهتموني فدعوني
أنصرف عنكم الى مأمني من الأرض فقال له
قيس بن الأشعث أولا تنزل على حكم بني عمك؟
فإنهم لن يروك إلا ماتحب ولم يصل إليك
منهم مكروه فقال الحسين: أنت أخو أخيك ؟
أتريد أن يطلبك بنو هاشم أكثر من دم مسلم
بن عقيل ؟ لا والله لا أعطيهم بيدي أعطاء
الذليل ، ولا أفر فرار العبيد.
عباد الله إني عذتُ بربي وربكم أن ترجمون
، أعوذ بربي وربكم من كل متكبّر لا يؤمن
بيوم الحساب ثم أناخ راحلته وأمرَ عقبه بن
سمعان فعقلها





  • لم أنسه إذ قام فيهم خاطباً
    يدعوا ألستُ أنا أبن بنت نبيّكم
    هل جئتُ في دين النبي ببدعةٍ
    أم لم يوصِ بنا النبي وأودع
    إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا
    فغدوا حيارى لايرون لوعظه
    إلا الأسنّةوالسهام جوابا



  • فإذا هملايملكون خطابا
    وملاذكم إن صرف دهر نابا
    أم كنتُفي أحكامه مرتابا
    الثقلينفيكم عترةً وكتابا
    أحسابكمإن كنتم أعرابا
    إلا الأسنّةوالسهام جوابا
    إلا الأسنّةوالسهام جوابا



وأقبل القوم يزحفون نحوه، وكان فيهم عبد
الله بن حوزة التميمي ، فصاح : أفيكم حسين؟
وفي الثالثة قال أصحاب الحسين : هذا
الحسين
فما تريد؟ قال : ياحسين أبشر بالنار
قال الحســـــين: كذبت بل أقدم على ربّ
غفور كريم مطاع شفيع ، فمنْ أنت ؟
قال : أبن حوزة فرفع الحســـين يديه حتى
بانَ بياضُ إبطيه وقال : اللهم حُزه الى
النـــــــار فغـــــضــــب إبن حوزة ،
وأقحم الفرس إليه وكان بينهما نهر، فعلقت
قدمه بالركــــاب ، وجـــالت به الفرس
فسقط عنها ، وإنقطعت قدمه وساقه وفخذه ،
وبقي
جانبه الآخر معلّقـــاً بالركـــاب
وأخذت الفرس تضرب به كلَ حجر وشجر حتى هلك،
قال مسروق بن وائل الحضرمي : كنت في أول
الخيل التي تقدّمت لحرب الحسين ، لعلي أن
أصيب رأس الحسين، فأحظى به عند إبن زياد ،
فلّما رأيت ما صُنع بإبن حوزة، عرفت أن
لأهل هذا البيت حرمة ومنزلة عند الله ،
وتركت النّاس وقلتُ : لا أقاتلهم فأكون في
النار.
وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب ،
وهو شاك في السلاح فقال: يا أهل الكوفة
نذارِ لكم من عذاب الله نذار ، إن حقاً على
المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن وحتى
الآن أخوة على دين واحد ، ما لم يقع بيننا
وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل
،فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا
أمّة وأنتم أمّه . إن الله إبتلانا وإياكم
بذرية نبيّه محمّد ، لينظر ما نحن وأنتم
فاعلون ، إنّا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان
الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ، فإنكم
لا تدركون منهما إلاّ سوء عمر سلطانهما ،
ليسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم
، ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع
النخل ، ويقتلان أمثالكم وقرّاءكم ،
أمثال : حجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن عروة
وأشباهه . فسبّوه وأثنوا على عبيد الله بن

/ 15