شخصیة المثقف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شخصیة المثقف - نسخه متنی

محمد ریاض وتار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ينتشر فيه الجهل والأمية، ممّا يجعل كاتب
الرسائل في القرية مثقفاً.
وعلى الرغم من أهمية القسم الثاني الذي
أظهر قدرة الباحث على فهم العلاقة بين
النص الأدبي والإيديولوجيا، وكيفية
انعكاس الأيديولوجيا في النص الروائي،
فإن الباحث لم يحلل النصوص الروائية التي
اختارها تحليلاً عميقاً، بالإضافة إلى
قلة النصوص الروائية المدروسة، واقتصار
البحث على دراسة المثقف المعزول.
واهتم الباحث أحمد محمد عطية بشخصية
المثقف الثوري في كتاب "البطل الثوري في
الرواية العربية الحديثة"^(^^) ، فدرس هذه
الشخصية في عدد من الروايات، كرواية
"اللاز" للطاهر وطار وروايات إسماعيل فهد
إسماعيل، وروايات عبد الرحمن الربيعي،
ورواية "ثائر محترف" لمطاع صفدي، ومن
الواضح أن الروايات المختارة لا تساعد على
تشكيل حكم نقدي شامل عن المثقف الثوري،
بالإضافة إلى أن الباحث أغفل إيديولوجيا
الشخصيات المثقفة، واكتفى في دراسته
لرواية مطاع صفدي "ثائر محترف" بالإشارة
إلى الوجودية كمصدر لأفكار الشخصية
المثقفة دون أن يتعمق في تحليل هذه
الإيديولوجيا وتأثيرها في مواقف الشخصية
المثقفة وسلوكها.
أما محمد عزام فدرس في كتاب "البطل
الإشكالي في الرواية العربية المعاصرة"^(^^)
. شخصية المثقف الإشكالي، وهو بطل مثقف،
أطل على الحضارة العربية وآمن بقيمها،
ورغب في تحديث مجتمعه وفقاً لها. وقد جعل
الباحث كتابه في بابين، درس في الباب
الأول موقف المثقف من الحضارة الغربية،
وخصص الباب الثاني لدراسة المثقف الثوري،
وقد قسم الباحث كل باب إلى ثلاثة فصول،
وذلك بحسب موقف المثقف من الحضارة أو
الثورة فعلى صعيد موقف المثقف من الحضارة
الغربية ثمة المثقف الذي ألغى المثاقفة،
وتخلى عن ثقافته الغربية، كشخصية إسماعيل
في رواية يحيى حقي "قنديل أم هاشم"، الذي
ارتد إلى الخرافة وترك العلم، وشخصية
مصطفى سعيد في رواية الطيب صالح "موسم
الهجرة إلى الشمال"، الذي اختار العزلة
بعيداً عن الناس والحياة. وهناك أيضاً
المثقف الذي تخلى عن قيمه الحضارية، وكانت
المثاقفة بالنسبة إليه جواز سفر إلى تحقيق
الأنانية والمصالح الشخصية، كشخصية إدريس
بطل رواية "جيل الظمأ" لمحمد عزيز الحبابي،
الذي عاد من الغرب إلى وطنه فوجد البون
شاسعاً بين مثالياته التي تعلمها في
الغرب، وواقع التخلف والفساد المستشري في
بلاده، وهنا وجد هذا المثقف نفسه أمام
اختيارين: فإما أن يرفض الطبقة المسيطرة
والمستغِلة، وإما أن يصبح واحداً من أولئك
الذين يقفزون إلى نهاية المضمار، ويتحولون
إلى مثقفين انتهازيين ووصوليين لاتهمهم
سوى مصالحهم الشخصية، وقد اختار إدريس أن
يكون من النمط الثاني، وتخلى عن قيمه
الحضارية. وهناك إلى جانب النوعين
السابقين المثقف المخلص لمبادئه وهذا
المثقف يتمزق بين انتماءين متناقضين،
أحدهما يشده إلى الوطن حيث التخلف،
وثانيهما إلى الغرب حيث التقدم
والمعاصرة، ويتميز هذا المثقف بالإخلاص
للضدين معاً، لذا فهو رافض ومرفوض، سلبي
وإيجابي في آن واحد.
وقد قدم الباحث في الباب الثاني ثلاثة
أنماط للمثقف الثوري هي:
1- المثقف الثوري المتقاعد ومثله "كرم" بطل
رواية مطاع صفدي "ثائر محترف"، 2 - المثقف
الثوري المنتحر، ومثله "عربي" بطل رواية
تيسير سبول "أنت منذ اليوم"، 3 - المثقف
الثوري المهاجر، ومثله "بشر" بطل رواية
محيي الدين زنكة "بحثاً عن مدينة أخرى".
وقسم علي الفزاع الشخصيات المثقفة في
كتابه "جبرا إبراهيم جبرا -دراسة في فنه
القصصي"^(^^) إلى قسمين، أولهما شخصيات
مثقفة غير ملتزمة بإيديولوجيا معينة،
كشخصية عصام السلمان في رواية "السفينة"،
وقد لاحظ الباحث أن هذه الشخصيات غالباً
ما تكون غنية أو تنحدر من أسرة غنية. وقد
تحامل -جبرا -كما يقول الباحث- على هذه
الشخصيات المثقفة وسخر منها، ووصفها
بأبشع الصفات والنعوت، وحملها مسؤولية
سقوطها وإخفاقها.
وصدر عن مطبوعات جامعة الجزائر كتاب
بعنوان "صورة المثقف في القصة القصيرة
الجزائرية"^(^^) . وقد عالج قضايا هامة تتعلق
بالمثقف، كموقفه من الصدام الحضاري،
والمرأة، والثورة، والسلطة، بالإضافة إلى
وقوفه عند بعض الخصائص الفنية لشخصية
المثقف، ولاسيما العلاقة بين الشخصية
المثقفة والراوي. وعلى الرغم من أن الكتاب
عرض لمسائل هامة فإن موضوعه لا يقدم
تصوراً شاملاً عن المثقف وتحولاته
ومواقفه.
إن واقع الحركة النقدية في تصديها
للشخصية المثقفة في الرواية العربية أو
السورية يشكل عاملاً هاماً في اختيار
شخصية المثقف كموضوع لهذه الدراسة. ويأتي

/ 95