منهج و دراسات لآیات الاسماء و الصفات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهج و دراسات لآیات الاسماء و الصفات - نسخه متنی

محمد امین شنقیطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

منطقية قسموا صفات الله جل وعلا إلى ستة أقسام قالوا هناك صفة نفسية وصفة معنى وصفة معنوية وصفة
فعلية وصفة سلبية وصفة جامعة أما الصفات الإضافية فقد جعلوها أمورا اعتبارية لا وجود لها في الخارج
وسببوا بذلك إشكالات عظيمة وضلالا مبينا ثم إنا نبين لكم على تقسيم المتكلمين ما جاء في القرآن
العظيم من وصف الخالق جل وعلا بتلك الصفات ووصف المخلوقين بتلك الصفات وبيان ( 1 ) القرآن العظيم لأن
صفة خالق السموات والأرض حق وإن صفة المخلوقين حق وأنه لا مناسبة بين صفة الخالق وبين صفة المخلوق
فصفة الخالق لائقة بذاته وصفة المخلوق مناسبة لعجزه وافتقاره وبين الصفة والصفة من المخالفة كمثل
ما بين الذات والذات
--------------------
13
أما هذا الكلام الذي يدرس في أقطار الدنيا اليوم في المسلمين فإن أغلب الذين يدرسونه إنما يثبتون من
الصفات التي يسمونها صفات المعاني سبع صفات فقط وينكرون سواها من المعاني وصفة المعني عندهم في
الإصطلاح ضابطها هي أنها ما دل على معنى وجودي قائم بالذات والذي اعترفوا به منها سبع صفات هي
القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام ونفوا غير هذه الصفات من صفات المعاني التي
سنبينها ونبين أدلتها من كتاب الله وأنكر هذه المعاني السبعة المعتزلة وأثبتوا أحكامها فقالوا هو
قادر بذاته سميع بذاته عليم بذاته حي بذاته ولم يثبتوا قدرة ولا علما ولا حياة ولا سمعا ولا بصرا
فرارا من تعدد القديم وهو مذهب كل العقلاء يعرفون ضلاله وتناقضه وأنه إذا لم يقم بالذات علم استحال
أن تقول هي عالمة بلا علم وهو تناقض واضح بأوائل العقول فإذا عرفتم هذا فسنتكلم على صفات المعاني
التي أقروا بها فنقول 1 وصفوا الله تعالى بالقدرة وأثبتوا له القدرة والله جل وعلا يقول في كتابه إن
الله على كل شيء قدير [ البقرة 20 ] ونحن نقطع أنه تعالى متصف بصفة القدرة على الوجه اللائق بكماله
وجلاله كذلك وصف بعض المخلوقين بالقدرة قال إلا الذين تابوا من قبل
--------------------
14
أن تقدروا عليهم [ المائدة 34 ] فأسند القدرة لبعض الحوادث ونسبها إليهم ونحن نعلم أن كل ما في القرآن
حق وأن للمولى جل وعلا قدرة حقيقية تليق بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين قدرة حقيقية مناسبة لحالهم
وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وبين قدرة الخالق وقدرة المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات
الخالق وذات المخلوق وحسك بونا بذلك 2 3 ووصف نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كتابه قال إن الله
سميع بصير [ المجادلة 1 ] ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [ الشورى 11 ] ووصف بعض الحوادث بالسمع والبصر
قال إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا [ الإنسان 2 ] أسمع بهم وأبصر يوم
يأتوننا [ مريم 38 ] ونحن لا نشك أن ما في القرآن حق فلله جل وعلا سمع وبصر حقيقيان لائقان بجلاله
وكماله كما أن للمخلوق سمعا وبصرا حقيقيين مناسبين لحاله من فقره وفنائه وعجزه وبين سمع وبصر
الخالق وسمع وبصر المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق 4 ووصف نفسه بالحياة فقال
الله لا إله إلا هو الحي القيوم [ البقرة 255 ] هو الحي لا إله إلا هو
--------------------
15
[ غافر 65 ] وتوكل على الحي الذي لا يموت [ الفرقان 58 ] ووصف أيضا بعض المخلوقين بالحياة قال وجعلنا كل
شيء حي [ الأنبياء 30 ] وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا [ مريم 15 ] يخرج الحي من الميت ويخرج
الميت من الحي [ الروم 19 ] ونحن نقطع بأن لله جل وعلا صفة حياة حقيقية لائقة بكماله وجلاله كما أن
للمخلوقين حياة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وبين صفة الخالق وصفة المخلوق من المخالفة
كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق وذلك بون شاسع بين الخالق وخلقه 5 ووصف جل وعلا نفسه بالإرادة
قال فعال لما يريد [ البروج 16 ] إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون [ يس 82 ] ووصف بعض
المخلوقين بالإرادة قال تريدون عرض الدنيا [ الأنفال 67 ] إن يريدون إلا فرارا [ الأحزاب 13 ] يريدون
ليطفئوا نور الله [ الصف 8 ] ولا شك أن لله إرادة حقيقية لائقة بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين إرادة

/ 13