مواهب الجلیل لشرح مختصر خلیل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مواهب الجلیل لشرح مختصر خلیل - نسخه متنی

محمدبن احمد خطاب المعروف بالحطاب الرعینی؛ محقق: زکریا عمیرات

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وشروحه وكلام الشيخ ابن عرفة وغيرهم لقصد تحرير المسائل لا للحط من مرتبتهم العلية لعلمي بأن ذلك لا
ينقص من مرتبتهم، وأعوذ بالله أن أكون ممن يقصد ذلك فقد قال النووي في كتاب (التبيان): قال الإمامان
الجليلان أبو حنيفة والشافعي رحمهما الله: إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولى. وذكره في شرح
المهذب بلفظ: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولى وفى الصحيح عنه صلى الله عليه واله وسلم
أنه قال: (إن الله تعالى قال من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب) (1) وقال الإمام أبو القاسم بن عساكر
رحمه الله: اعلم يا أخى وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم
العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء باثلب
ابتلاه الله قبل موته بموت القلب (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
(النور: 63) وقوله: (آذنته بالحرب) بهمزة ممدودة أي أعلمته بأنه محارب لى، والثلب بفتح المثلثة وسكون
اللام العيب نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة، وأسأله سبحانه أن يصلحفساد قلوبنا وأن لا
يؤاخذنا بما انطوت عليه نفوسنا وأكنته ضمائر نا إنه جواد كريم، ولا أدعى الاستقصاء والا ستيفاء في
شئ من الأشياء، وإنما هذا كله بحسب ما اقتضاه علمي القاصر وفهمي الفاتر اللذان يستحيا من تسميتهما
علما وفهما، ثم عرضت عوارض من إتمام الشرح على هذا الوجه الذى ذكرته، فاستخرت الله تعالى في جمع ما
هو موجود عندي على حسب ما تيسر من بسط أو اختصار، وألتزم العز وغالبا إلا ما كان غريبا أو ذكر في غير
موضعه أ
|8|
لغرض من الأغراض. وقد ذكر ابن جماعة الشافعي في منسكه الكبير أنه صح عن سفيان الثوري أنه قال: إن نسبة
الفائدة إلى مفيدها من الصدق في العلم وشكره، وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره. وأميل إلى
البسط والإيضاح والبيان حرصا على إيصال الفائدة لكل أحد. نو إذا ذكرت نقولا مختلفة ذكرت محصلها آخرا
وإن طال الكلام في ذلك، فلا ينبغى للناظر فيه أن يسأم منه من شئ يجده مبسوطا واضحا فإنى إنما أقصد
بذلك - إن شاء الله - الإيضاح والتيسير والنصيحة لمطالعه وإغنائه عن مراجعة غيره في بيانه. وهذا
مقصود الشروح فمن استطال شيئا من هذا وشبهه فهو بعيد من الاتقان، مباعد للفلاح في هذا الشأن، فليعز
نفسه لسوء حاله، وليرجع عما ارتكبه من قبيح فعاله، ولا ينبغى لطالب التحقيق والتنقيح والإتقان
والتدقيق أن يلتفت إلى كراهة أو سآمة ذوى البطالة وأصحاب الغباوة والمهانة والملالة، بل يفرح بما
يجده من العلم مبسوطا، وما يصادفه من القواعد والمشكلات واضحا مضبوطا، ويحمد الله الكريم على
تيسيره، ويدعو لجامعه الساعي في تنقيحه وإيضاحه وتقريره، وفقنا الله الكريم لمعالى الأمور، وجنبنا
بفضله جميع أنواع الشرور، وجمع بيننا وبين أحبائنا في دار الحبور. انتهى. والحبور. بضم الحاء
المهملة والباء الموحدة. السرور، وأرجو إن تم هذا الشرح المبارك أن يستغنى به عن كثير من المطولات
والمختصرات، جعل الله ذلك خالصا لو جهه الكريم ونفع به في الحياة وبعد الممات إنه سميع قريب مجيب
الدعوات وسميته (مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل) ولنذكر سلسلة الفقه إلى الإمام مالك رحمه
الله ورضى عنه، ثم إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. قال النووي: وهذا منالمطلوبات المهمات
والنفائس الجليات التى ينبغى للفقيه والمتفقه معرفتها ويقبح به جهالتها، فإن شيوخه في العلم آباء
في الدين ووصلة بينه وبين رب العالمين، وكيف لا يقبح جهل الأنساب، والوصلة بينه وبين ربه الكريم
الوهاب، مع أنه مأمور بالدعاء لهم وبرهم وذكر مآثرهم والثناء عليهم والشكر لهم انتهى. فأقول: أخذت
الفقه عن جماعة منهم سيدى والدى محمد بن عبد الرحمن الحطاب رحمه الله، وهو أخذ الفقه عن جماعة منهم
الشيخ العلامة العارف بالله تعالى أبو زكريا يحيى بن أحمد بن عبد السلام المعروف بالعلمى، والعلامة
قاضى القضاة بالمدينة الشريفة محمد بن أحمد بن موسى السخاوى، وهما أخذا الفقه عن جماعة منهم
العلامة المحقق قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان البساطى شارح المختصر المتقدم
ذكره، وأخذ الثاني منهما أيضا عن أبى القاسم محمد بن محمد بن على النويري. وحضر الوالد
|9|
أيضا بعض دروس الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ المالكية في زمانه نور الدين أبو الحسن على بن عبد
الله بن على السنهوري، وهو أخذ الفقه عن الإمام العلامة زين الدين طاهر بن محمد بن على النويري،

/ 2065