بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إذا مُتّ فغسّلاني وحنّطاني واحملاني بالليل سرّاً، واحملا يا بَنيَّ بمؤخّر السرير واتبعاه، فإذا وُضع فضعا، وادفناني في القبر الذي يوضع السرير عليه، وادفناني مع مَن يعينكما على دفني في الليل، وسوِّياه(46). 3024 - فرحة الغري عن أبيبكر بن عياش: سألت أباحصين والأعمش وغيرهم فقلت: أخبركم أحد أنّه صلّى على أميرالمؤمنين(عليه السلام) أو شهد دفنه؟ قالوا: لا، فسألت أباك محمّد بن السائب فقال: اُخرج به ليلاً، وخرج به الحسن والحسين (عليهما السلام) ومحمّد ابن الحنفية وعبداللَّه بن جعفر وعدّة من أهل بيته، فدُفِن في ظهر الكوفة، فقلت لأبيك: لِمَ فعل به ذلك؟ قال: مخافة أن ينبشه الخوارج وغيرهم(47). 3025 - تاريخ اليعقوبي: دُفن بالكوفة في موضع يقال له: الغَرِيّ(48). *إخفاء قبر الإمام* 3026 - الإمام الصادق(عليه السلام) : إنّ أميرالمؤمنين(عليه السلام) أمر ابنه الحسن أن يحفر له أربعة قبور في أربعة مواضع: في المسجد، وفي الرحبة، وفيالغريّ، وفي دار جعدة ابن هبيرة، وإنّما أراد بهذا أن لا يعلم أحد من أعدائه موضع قبره(عليه السلام) (49). 3027 - إرشاد القلوب: لمّا قُبِض وغسّل وكفّن اُخرج إلى مسجد الكوفة أربع توابيت فصُلّي عليها، ثمّ اُدخل تابوت إلى البيت والثلاثة الباقية منها ما بعث إلى جهة بيت اللَّه الحرام، ومنها ما حمل إلى مدينة الرسول، ومنها ما نقل إلى البيت المقدّس، وفعل ذلك لإخفائه(عليه السلام) (50). راجع: بعد الاستشهاد / ظهور قبر الإمام. *ظهور قبر الإمام* 3028 - من لا يحضره الفقيه عن صفوان عن الإمام الصادق(عليه السلام) : سار وأنا معه في القادسيّة(51) حتى أشرف على النجف... ثمّ قال(عليه السلام) : اعدل بنا، قال: فعدلت به فلم يزل سائراً حتى أتى الغريّ، فوقف على القبر فساق السلام من آدم على نبيّ نبيّ(عليهم السلام) وأنا أسوق السلام معه حتى وصل السلام إلى النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، ثمّ خرّ على القبر فسلّم عليه وعلا نحيبه، ثمّ قام فصلّى أربع ركعات-وفي خبر آخر: ستّ ركعاتوصلّيت معه، وقلت له: يابن رسولاللَّه ما هذا القبر؟ قال: هذا القبر قبر جدّي عليّ بن أبيطالب(عليه السلام) (52). 3029 - فرحة الغري عن صفوان الجمّال: خرجت مع الصادق(عليه السلام) من المدينة اُريد الكوفة، فلمّا جزنا باب الحيرة(53) قال: يا صفوان. قلت: لبّيك يابن رسولاللَّه. قال: تُخرج المطايا إلى القائم وجُدَّ الطريق إلى الغريّ. قال صفوان: فلمّا صرنا إلى قائم الغريّ أخرج رِشاءً(54) معه دقيقاً قد عُمل من الكِنبار(55)، ثمّ تبعّد من القائم مغرباً خطىً كثيرةً، ثمّ مدّ ذلك الرِّشاء حتى انتهى إلى آخره فوقف، ثمّ ضرب بيده إلى الأرض فأخرج منها كفّاً من تراب فشمّه مليّاً، ثمّ أقبل يمشي حتى وقف على موضع القبر الآن، ثمّ ضرب بيده المباركة إلى التربة، فقبض منها قبضةً، ثمّ شهق شهقة حتى ظننت أنّه فارق الدنيا، فلمّا أفاق قال: هاهنا واللَّه مشهد أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، ثمّ خطّ تخطيطاً، فقلت: يابن رسولاللَّه، ما منع الأبرار من أهل بيته من إظهار مشهده؟ قال: حذراً من بني مروان والخوارج أن تحتال في أذاه(56). 3030 - الكافي عن صفوان الجمّال: كنت أنا وعامر وعبداللَّه بن جذاعة الأزدي عند أبيعبداللَّه(عليه السلام) قال: فقال له عامر: جعلت فداك إنّ الناس يزعمون أنّ أميرالمؤمنين(عليه السلام) دُفِن بالرحبة (57)؟ قال: لا، قال: فأين دفن؟ قال: إنّه لمّا مات احتمله الحسن(عليه السلام) فأتى به ظهر الكوفة قريباً من النجف يسرة عن الغريّ يمنة عن الحيرة، فدفنه بين ذَكَوات(58) بيض. فلمّا كان بعد ذهبت إلى الموضع فتوهّمت موضعاً منه، ثمّ أتيته فأخبرته فقال لي: أصبت رحمك اللَّه-ثلاث مرّات- (59). 3031 - الكافي عن عبداللَّه بن سنان: أتاني عمر بن يزيد فقال لي: اركب، فركبتُ معه، فمضينا حتى أتينا منزل حفص الكناسي، فاستخرجته فركب معنا، ثمّ مضينا حتى أتينا الغريّ فانتهينا إلى قبر، فقال: انزلوا هذا قبر أميرالمؤمنين(عليه السلام) ، فقلنا من أين علمت؟ فقال: أتيته مع أبيعبداللَّه(عليه السلام) حيث كان بالحيرة غير مرّة، وخبّرني أنّه قبره(60).