مولفات الشیخ الامام محمد بن عبدالوهاب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مولفات الشیخ الامام محمد بن عبدالوهاب - نسخه متنی

محمد بن عبد الوهاب؛ تحقیق: محمد بلتاجی، سید حجاب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وزمان مشايخه صلح بعد ذلك ولا يخفاك أني عثرت على أوراق عند ابن عزاز فيها إجازات له من عند مشايخه
وشيخ مشايخه رجل يقال له عبد الغني ويثنون عليه في أوراقهم ويسمونه العارف بالله وهذا اشتهر عنه أنه
على دين ابن عربي الذي ذكر العلماء أنه أكفر من فرعون حتى قال ابن المقري الشافعي من شك في كفر طائفة
ابن عربي فهو كافر فإذا كان إمام دين ابن عربي والداعي إليه هو شيخهم ويثنون عليه أنه العارف بالله
فكيف يكون الأمر ولكن أعظم من هذا كله ما تقدم
--------------------
73
عن أبي الدرداء وأنس وهما بالشام ذلك الكلام العظيم واحتج به أهل العلم على أن زمانهم أعظم فكيف
بزماننا وقال ابن القيم رحمه الله في الهدي النبوي في الكلام على حديث وفد الطائف لما أسلموا وسألوا
النبي صلى الله عليه وسلم أن يترك لهم اللات لا يهدمها سنة ولما تقدمابن القيم على المسائل المأخوذة
من القصة قال ومنها أنه لا يجوز إبقاء مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على هدمها وإبطالها يوما
واحدا فإنها شعائر الشرك والكفر وهي أعظم المنكرات فلا يجوز الإقرار عليها مع القدرة البتة وهذا
حكم المشاهد التي بنيت على القبور التي اتخذت أوثانا تعبد من دون الله والأحجار التي تقصد للتبرك
والنذر والتقبيل لايجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته وكثير منها بمنزلة
اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى بل أعظم شركا عندها وبها والله المستعان ولم يكن أحد من أرباب
هذه الطواغيت يعتقد أنها تخلق وترزق وإنما كانوا يفعلون عندها وبها ما يفعله إخوانهم من المسركين
اليوم عند طواغيتهم فاتبع هؤلاء سنن من قبلهم وسلكوا سبيلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع وسلكوا سبيلهم
حذو القذة بالقذة وغلب الشرك على أكثر النفوس لغلبة الجهل وخفاء العلم وصار المعروف منكرا والمنكر
معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة ونشأ في ذلك الصغير وهرمعليه الكبير وطمست الأعلام واشتدت غربة
الإسلام وقل العلماء وغلب السفهاء وتفاقم الأمر واشتد البأس وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت
أيدي الناس انتهى الكلام وقال أيضا في الكلام على هذه القصة لما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ
مال اللات وصرفه في المصالح ومنها جواز صرف الإمام الأموال التي تصير إلى هذه
--------------------
74
الطواغيت في الجهاد ومصالح المسلمين فيجب عليه أن يأخذ أموال هذه الطواغيت التي تساق إليها ويصرفها
على الجند والمقاتلة ومصالح الإسلام كما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم أموال اللات وكذا الحكم في
وقفها والوقف عليها باطل وهو مال ضائع فيصرف في مصالح المسلمين فإن الوقف لا يصح إلا في قربة وطاعة
الله ورسوله فلا يصح على مشهد ولا قبر يسرج عليه ويعظم وينذر له ويعبد من دون الله وهذا مما لا يخالف
فيه أحد من أئمة الدين ومن اتبع سبيلهم انتهى الكلام فتأمل كلام هذا الرجل الذي هو من أهل العلم
وهوأيضا من أهل الشام كيف صرح أنه ظهر في زمانه فيمن يدعي الإسلام في الشام وغيره عبادة العبور
والمشاهد والأحجار التي هي أعظم من عبادة الات والعزى أو مثله وأن ذلك ظهر ظهورا عظيما حتى غلب
الشرك على أكبر النفوس وحتى صار الإسلام غريبا بل اشتدت ربته أين هذا من قول صاحبكم لأهل الوشم في
كتابه لما ذكروا له أن في بلدانكم شيئا من الشرك يأبى اله أن يكون ذلك في المسلمين وكلام هؤلاء
الأئمة من أهل المذاهب الأربعة أعظم وأعظم وأعلم مما قال ابن عبدان وصاحبه في أهل زمانهما افترى
هؤلاء العلماء أتوا قرية عظيمة ومقالة جسيمة فهذا ما يسر الله نقله من كلام أهل العلم على سبيل
العجلة فأنت تأمله تأملا جيدا واجتل تأملك لله مستعيذا بالله من اتباع الهوى ولا تفعل فعلك أولا لما
ذكرت لك ألك تتأمل كلام وكلامه فإن كان كلامي صحيحا لا مجازف فيه وأن شاميكم لا يعرف معنى لا إله إلا
الله ولا يعرف عقيدة الإمام أحمد وعقيدة الذين ضربوه فاعفر
--------------------
75
قدره فهو بغيره أجهل واعرف أن الأمر أمر جليل فإن كان كلامي باطلا ونسبت رجلا من أهل العلم إلى هذه
الأمور العظيمة بالكذب والبهتان فالأمر أيضا عظيم فأعرضت عن ذلك كله وكتبت لي كتابا في شيء آخر فإن

/ 82