بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كان مرادك اتباع الهوى عاذنا الله منه وأنك مع ولد المويس كيف كان فاترك الجواب فإن بعض الناس يذكرون عنك أنك صائر معه لأجل شيء من أمور الدنيا وإن كنت مع الحق فلا أعذرك من تأمل كلامي هذا وكلامي الأول وتعرضهما على كلام أهل العلم وتحررهما تحريرا جيدا ثم تتكلم بالحق إذا تقرر هذا فخمس المسائل التي أقدمت جوابها في كلام العلماء وأضيف إليها مسألة سادسة وهي إفتائي بكفر شمسان وأولاده ومن شابههم وسميتهم طواغيت وذلك أنهم يدعون الناس إلى عبادتهم من دون الله عبادة أعظم من عبادة اللات والعزى بأضعاف وليس في كلامي مجازفة بل هو الحق لأن عبادة اللات والعزى يعبدونها في الرخاء ويخلصون لله في الشدة وعبادة هؤلاء أعظم من عبادتهم إياهم في شدائد البر والبحرفإن كان الله أوقع في قلبك معرفة الحق والانقياد له والكفر بالطاغوت والتبري ممن خالف هذه الأصول ولو كان أباك أو أخاك فاكتب لي وبشرني لأن هذها ليس مثل الخطإ في الفروع بل ليس الجهل بهذا فضال عن إنكاره مثل الزنا والسرقة بل والله ثم والله إن الأمر أعظم وإن وقع في قلبك إشكال فاضرع إلى مقلب القلوب أن يهديك لدينه ودين نبيه وأما بقية المسائل فالجواب عنها ممكن إذا خلصنا من شهادة أن لا إله إلا الله وبيننا وبينكم كالم أهل العلم لكن العجب من قولك أنا هادم قبور الصحابة وعبارة الإقناع في الجنائز يجب هدم القباب التي على القبور لأنها ليست على معصية الرسول -------------------- 76 والنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه بعث عليا لهدم القبور ومثل صاحب كتابكم لو كتب لكم أن ابن عبد الوهاب ابتدع لأنه أنكر على رجل تزوج أخته فالعجب كيف راج عليكم كلامه فيه وأما قولي إن الإله الذي فيه اسر المعلوم أن اللغت تختبف فالمعبود عند العرب والإله الذي يسمونه عوامنا السيد والشيخ والذي فيه السر والعرب الأولون يسمون الألوهية ما يسميها عوامنا السر لأن السر عندهم هو القدرة على النفع والضر وكونه يصلح أن يدعى ويرجى ويخاف ويتوكل عليه فإذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وسئ بعض العامة ما فاتحة الكتاب ما مفسرت له إلا بلغة بلده فتارة تقول هي فاتحة الكتاب وتارة تقول هي أم القرآن وتارة تقول هي الحمد وأشباه هذه العبارات التي معناها واحد ولكن إن كان اسر في لغة عوامنا ليس هذا وأن هذا ليس هو الإله في كلام أهل العلم فهذا وجه الإنكار فبينوا لنا والحمد لله رب العالمين -------------------- 77 الرسالة الثانية عشرة توجد في 1 المخطوطة ص 60 64 2 الدرر السنية ج 5 ص 259 264 -------------------- 78 بسم الله الرحمن الرحيم هذه كلمات جواب عن الشبهة التي احتج بها من أجاز وقف الجنف والإثم ونحن نذكر قبل ذلك صورة المسألة ثم نتكلم على الأدلة وذلك أن السلف اختلفوا في الوقف الذي يراد به وجه الله على غير من يرثه مثل الوقف على الأيتام وصوام رمضان أو المساكين أو أبناء السبيل فقال شريح القاضي وأهل الكوفة لا يصح ذلك الوقف حكاه عنهم الإمام أحمد وقال جهور أهل العلم هذا وقف صحيح واحتجوا بحجج صحيحة صريحة ترد قول أهل الكوفة فهذه الحجج التي ذكرها أهل العلم يحتجون بها على علماء أهل الكوفة مثل قوله صدقة جارية ومثل وقف عمر أوقاف أهل المقدرة من احصابة على جهات البر التي أمر الله بها ورسوله ليس فيها تغيير لحدود الله وأما مسألتنا فهي إذا أراد الإنسان أن يقسم ماله على هواه وفر من قسمة الله وتمرد عن دين الله مثل أن يريد أن امرأته لا ترث من هذا النخل ولا تأكل منه إلا حياة عينها أو يريد أن يزيد بعض أولاده على بعض فرارا من وصية الله بالعدل أو يريد أن يحرم نسل البناء أو يريد أن يحرم على ورثته بيع هذا العقار لئلا يفتقروا بعده ويفتي له بعض المفتين أن هذه البدعة الملعونة صدقة بر تقرب إلى الله ويوقف على هذا الوجه قاصدا وجه الله فهذه مسألتنا فتأمل هذا بشر أشر قلبك ثم تأمل ما نذكره من الأدلة فنقول من أعظم المنكرات وأكبر الكبائر تغيير شرع الله ودينه والتحيل على ذلك