مولفات الشیخ الامام محمد بن عبدالوهاب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مولفات الشیخ الامام محمد بن عبدالوهاب - نسخه متنی

محمد بن عبد الوهاب؛ تحقیق: محمد بلتاجی، سید حجاب

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحمد إذا تبين لك أن من أجاز الوقف على الأولاد والتفضيل لم يجد إلا حديث عمر وقوله ليس على منوليه
جناح وأن الموفق وغيره ردوا على من احتج به تبين لك أن حديث عمر من أبين الأدلة على بطلان وقف الجنف
والإثم وأما قوله لم يكن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو مقدره إلا وقف فهل هذا يدل على صحة
وقف الجنف والإثم وما مثله إلا كمن رأى رجلا يصلي في أوقات النهي فأنكر عليه فقال أرأيت الذي ينهى
عبدا إذا صلى ويقول إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون أو يذكر فضل الصلوات وكذلك مسألتنا
إذا قلنا يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ولهن الربع مما تركتم وغير ذلك أوقلنا إن
الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث أو قلنا إن النبي صلى الله عليه وسلم غلظ القول فيمن تصدق
بماله كله أو قلنا اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم وادعو علينا أن الصحابة وقفوا هل أنكرنا الوقف
كأهل الكوفة حتى يحتج علينا بذلك
--------------------
82
وأما قول أحمد من رد الوقف فكأنما رد السنة فهذا حق ومراده وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
كما ذكره أحمد في كلامه وأما وقف الإثم والجنف فمن رده فقد عمل بالسنة ورد البدعة واتبع القرآن وأما
قوله إن في صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل بالمعروف وإن زيدا وعمرا سكنا داريهما التي
وقفا فيا سبحان الله من أنكر هذا وهذا كمن وقف مسجدا وصلى فيه وذريته أو وقف مسقاة واستسقى منها
وذريته وقول الحرفي والظاهر أنه عن شرط فكذلك وهذا شرط صحيح وعمل صحيح كمن وقف داره علي المسجد أو
أبناء السبيل أو استثنى سكناها مدة حياته وكل هذا يردون به على أهل الكوفة فإن هذا ليس من وقف الجنف
والإثم وأما قوله ابدأ بنفسك ثم بمن تعول وقوله صدقتك على رحمك صدقة وصلة وقوله ثم أدناك فأدناك
وأشباه ذلك فكل هذا صحيح لا إشكال فهي لكن لا يدل على تغير حدود الله فإذا قال يوصيكم الله في
أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ووقف الإنسان على أولاده ثم أخرج نسل الإناث محتجا بقوله ثم أدناك
فأدناك أو صلة الرحم فمثله كمثل رجل أراد أن يتزوج خالة أو عمة فقيرة فتزوجها يريد الصلج واحتج بتلك
الأحاديث فإنقال إن الله حرم نكاح الخالات والعمات قلنا وحرم تعدي حدود الله التي حد في سورة النساء
قال تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها فإذا قال الوقف ليس من هذا قلنا
هذا مثل قوله من تزوج خالته إذا تزوجها لفقرها ليس من هذا فإذا كان عندكم بين المسألتين فرق فبينوه
وأما قول عمر إن حدث
--------------------
83
في حادث فإن تمغى صدقه هذا يستدلون به على تعليق الوقف بالشرط وبعض العلماء يبطله فاستدلوا به على
صحته وأما القول بأن عمر وقفه علي الورثة فيا سبحان الله كيف يكابرون النصوص ووقف عمر وشرطه ومصارفه
تمغي وغيرها معروفة مشهورة وأما قول عمر إلا سهمي الذي بخيبر أردت أن أتصدق فهذا دليل على أهل
الكوفة كما قدمناه فأين في هذا دليل علي صحة هذا الوقف الملعون الذي بطلانه أظهر من بطلان أصحاب
بكثير وأما وقف حفصة الحلي علي أآل اخطاب فيا سبحان الله هل وقفت على ورثتها أو حرمت أحدا أعطاه الله
أو أعطت أحدا حرمه الله أو استثنت غلته مدة حياتها فإذا وقف محمد بن سعود نخلا على الضعيف من آل مقرن
أو مثل ذلك هل أنكرنا هذا وهذا وقف حفصة فأين هذا مما نحن فيه وأما قولهم إن عمر وقف على ورثته فإن
كان المراد ولاية الوقف فهو صحيح وليس مما نحن فيه فإن كان مراد القائل إله ظن أنه وقف يدل على صحة ما
نحن فيه فهذا كاذب ظاهر ترده النقول الصحيحة في صفة وقف عمر وأما كون صفية وقفت على أخ لها يهودي فهو
لا يرثها ولا تنكر ذلك وأما كلام الحميدي فتقدم الكلام عنه وسر المسألة أنك تفهم أن أهل الكوفة
يبطلون الوقف على المساجد وعلى الفقراء والقرابات الذين لا يرثونهم فرد عليهم أهل العلم بتلك
الأدلة الصحيحة ومسألتنا في إبطال هذا الوقف الذي يغير حدود الله وإيتاء حكم الجاهلية وكل هذا ظاهر
لا خفاء فيه ولكن إذا كان الذي كتبه يفهم معناه وأراد به التلبيس على الجهال كما فعل غيره فالتلبيس
--------------------
84

/ 82