نشر طی فی فضل حملة العلم الشریف و الرد علی ماقتهم السخیف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نشر طی فی فضل حملة العلم الشریف و الرد علی ماقتهم السخیف - نسخه متنی

محمد بن عبدالرحمان یمنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


--------------------11
نشر طي في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف
محمد بن عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عبدالله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا إله إلا الله الحق المبين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على محمد
خاتم النبيين وعلى آله وصحبه وأهل بيته أجمعين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد فإنا
نشهد الله سبحانه وتعالى وملائكته وأنبياءه ورسله وجميع خلقه أنا رضينا بالله ربا وبمحمد صلى نبيا
وبالقرآن إماما وبالإسلام دينا وبالشريعة هاديا ودليلا وبآل محمدأولياء وبالمؤمنين إخوانا وأنا
حامدون لله على نعمائه راضون بتقديره وكل قضائه معتقدون أن الله سبحانه عدل في جميع أقضيته حكيم في
كل ما قدره في بريته لا يعترض عليه فيما قضى بل يجب تلقي ذلك بالرضى إذ أفعاله سبحانه كلها عدل وما
أعطى فهو منه بر وفضل وهو تبارك وتعالى أعلم بمصالح خلقه فيجب على
--------------------
12
كل عاقل الرضا برزقه ومن اعتقد هذا فقد أفلح وأنجح فإن الله تعالى لا يقضي للمؤمن إلا ما هو له أصلح
قال رسول الله ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان
خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) رواه مسلم في صحيحه فالمؤمن متقلب بين خيرين اثنين لأنه
لا يخلو من حالتين إن أنعم عليه فشكر أجر وإن ابتلي فصبر أجر فالحمد لله على ما أنعم وقد أرسل الله
سبحانه وله الحمد رسوله محمدا علىحين فترة من الرسل وضلالة في السبل وعماية في القبل وجهل في
الجاهلية الجهلا وانصراف عن الطريقة المثلى فدعا الخلق كلهم إلى الله تعالى وإلى طاعته وأمرهم
بامتثال أمر الله تعالى ومتابعته وشرع لهم من دين الله ما وصى به إبراهيم وموسى وعيسى بإقامة الدين
--------------------
13
وتقوى الله رب العالمين وأوضح لهم الطريق وأخرجهم من المضيق وهداهم إلى الصواب بما أنزل عليه من
الكتاب وشرع لهم الشريعة المطهرة وسلك بهم الطريق الميسرة ولم يزل يبين لهم الأحكام وينصب لهم
الأعلام ويوضح لهم شرائع الإسلام وأنزل الله سبحانه عليه امتنانا وإيضاحا وتبيينا ( اليوم أكملت
لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ثم دعاه الله تعالى إليه ونقله من الدنيا
وأزلفه لديه فترك بعده الخلفاء الراشدين والأئمة الهداة المهتدين الحماة على الشريعة والدين رضي
الله عنهم أجمعين فتبعوا سبيله المستبين وبينوا الشريعة للمسلمين ووضعوا لها قواعد وقوانين وجعلوا
يهدون بالحق وبه يعدلون ودعوا إلى الحجج الواضحة المنيعة وأقاموا الخلق على قانون الشريعة ولم يزل
الأمر يزكو وينمو والدين يعلو ويسمو قد شرف الله سبحانه وله الحمد العلم والعلماء وجعلهم أفضل من
تحت أديم السماء وأثنى الله سبحانه
--------------------
14
على العلماء بنفسه في الآيات الزاهرة ورفع منازلهم وجعلها بينة ظاهرة وأعلى مراتبهم في الدنيا و
الآخرة وأوجب الله تعالى على جميع عباده وعلى الملوك الذين مكنهم الله في بلاده طاعة العلماء
والانقياد لأمرهم وجعلهم حجة على خلقه بأسرهم فهم النور الذي يستضيئون به في برهم وبحرهم وهم خلفاء
الله وخلفاء رسله في أرضه وهم أمناؤه في تبيين شرعه وفرضه وهم حجته على عباده اكتفى بهم عن بعث نبي
وإرسال نذير كما قيل
حجج الإله على الورى علماؤهم
في كل عصر بعد كل رسول

/ 69