نعمة الذریعة فی نصرة الشریعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نعمة الذریعة فی نصرة الشریعة - نسخه متنی

ابراهیم بن محمد حلبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لعلمه بأن الله تعالى قد قضى أن لا يعبد إلا إياه
وما حكم الله تعالى بشيء إلا وقع فكان عتب موسى أخاه هارون لما وقع الأمر في إنكاره وعدم اتساعه فإن
العارف من يرى الحق في كل شيء بل يراه عين كل شيء
إلى غير ذلك من الكفريات والهذيانات التي أودعها في الكتاب المذكور
فكيف يجوز إسنادها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل ذلك من أبطل المحال أما على ما هو المفهوم من
التراكيب الوضعية فظاهر
وكذا إن فرض فرضا أن المراد غير ما يفهم من ظاهر تركيبه إذ من المحال أن يأمر النبي صلى الله عليه
وسلم بعد مضى ستمائة سنة من زمن تقرير شريعته التي مهدها هو وأصحابه بكلام ظاهرها إبطالها
ومخالفتها وباطنه موافقتها وتحقيقها سيما عند فساد الزمان وظهور الاعتقادات الفاسدة
--------------------
34
والبدع وغلبة الشهوات والمعاصي على ما لا يخفى والله سبحانه وتعالى هو المستعان وعليه التكلان ولا
حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال في الكلمة الشيثية وليس هذا العلم إلا لخاتم الرسل وخاتم الأولياء وما يراه أحد من الأنبياء
والرسل إلا من مشكاة الرسول الخاتم ولا يراه أحد من الأولياء إلا من مشكاة الولي الخاتم حتى أن
الرسل لا يرونه متى رأوه إلا من مشكاة خاتم الأولياء فإن الرسالة والنبوة أعني نبوة التشريع
ورسالته ينقطعان والولاية لا تنقطع أبدا
فالمرسلون من كونهم أولياء لا يرون ما ذكرناه إلا من مشكاة خاتم الأولياء
فكيف من دونهم من الأولياء
أقول انظر إلى هذا التصلف والتمدح فإنه يزعم أنه هو خاتم الأولياء كما قال في أول الباب الثالث
والأربعين من الفتوحات أنا ختم الولاية دون شك لو رئي الهاشمي مع المسيح وذكر في موضع آخر من
الفتوحات على ما نقله شارحه القيصري أنه رأى حائطا من ذهب وفضة وكمل إلا موضع لبنتين
--------------------
35
إحداهما من ذهب والأخرى من فضة فانطبع موضع تلك اللبنتين وأنه قال وأنا لا أشك أني أنا الرائي وأني
أنا المنطبع موضعهما وبي كمل الحائط
ثم عبرت الرؤيا بختام الولاية
وذكر المنام للمشائخ الذين كنت في عصرهم وما قلت من الرائي فعبروا بما عبرت به
ثم إنه مع هذا نفى هذا العلم الذي مدحه عن غيره وعن غير خاتم الأنبياء ففضل نفسه على من سوى الخاتم من
الأنبياء جميعا بطريق الاستقلال
وادعى أنهم إذا رأوه فإنما يرونه من مشكاة خاتم الأنبياء من حيث النبوة
ومن مشكاة الأولياء من حيث الولاية ثم فضل نفسه على خاتم الأنبياء أيضا بأن عمم جميع الرسل أنهم لا
يرونه من حيث ولايتهم إلا من مشكاته وخاتم الأنبياء داخل في هذا العموم ثم صرح بذلك حيث قال وإن كان
خاتم الأولياء في الحكم تابعا لما جاء به خاتم الرسل من التشريع فذلك لا يقدح في مقامه ولا يناقض ما
ذهبنا إليه فإنه من وجه يكون أنزل كما أنه من وجه يكون أعلى
وقد ظهر في ظاهر شرعنا ما يؤيد ما ذهبنا إليه في فضل عمر في أسارى بدر بالحكم فيهم وفي تأبير النخل
فما يلزم الكامل
--------------------
36
أن يكون له التقدم في كل شيء وفي كل مرتبة وإنما نظر الرجال إلى التقدم في رتب العلم بالله هنا
مطلبهم
وأما حوادث الأكوان فلا تعلق لخواطرهم بها

/ 69