بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
المعتصم ابن صمادح 160 وصف المتنزهات من ترجمة المعتصم ابن صمادح وقال في ترجمة المعتصم بن صمادح ما صورته وأخبرني الوزير أبو خالد بن بشتغير أنه حضر مجلسه بالصمادحية في يوم غيم -------------------- 454 وفيه أعيان الوزراء ونبهاء الشعراء فقعد على موضع يتداخل الماء فيه ويلتوي في نواحيه والمعتصم منشرح النفس مجتمع الأنس فقال [ البسيط ] أنظر إلى حسن هذا الماء في صببه كأنه أرقم قد جد في هربه فاستبدعوه وتيموه به وأولعوه فأسكب عليهم شآبيب نداه وأغرب بما أظهره من بشره وأبداه ثم قال بعد كلام وخرج إلى برجة ودلاية وهما منظران لم يجل في مثلهما ناظر ولم تدع حسنهما الخدود النواضر غصون تثنيها الرياح ومياه لها انسياح وحدائق تهدي الأرج والعرف ومنازه تبهج النفس وتمتع الطرف فأقام فيها أياما يتدرج في مسارحها ويتصرف في منازهها وكانت نزهة أربت على نزهة هشام بدير الرصافة وأنافت عليها أي إنافة وصف المتنزهات من ترجمة ابن رزين 161 وصف المتنزهات من ترجمة ابن رزين وقال في ترجمة ابن رزين ما ملخصه أخبرني الوزير أبو عامر بن سنون أنه اصطبح يوما والجو سماكي العوارف لازوردي المطارف والروض أنيقة لباته رقيقة هباته والنور مبتل والنسيم معتل ومعه قومه وقد راقهم يومه وصلاته تصافح معتفيهم ومبراته تشافه موافيهم والراح تشعشع وماء الأماني ينشع فكتب إلى ابن عمار وهو ضيفه [ الطويل ] ضمان على الأيام أن أبلغ المنى إذا كنت في ودي مسرا ومعلنا فلو تسأل الأيام من هو مفرد بود ابن عمار لقلت لها أنا فإن حالت الأيام بيني وبينه فكيف يطيب العيش أو -------------------- 455 يحصل المنى فلما وصلت الرقعة إليه تأخر عن الوصول واعتذر بعذر مختل المعاني والفصول فقال أحد الحاضرين إني لأعجب من قعود ابن عمار عن هذا المضمار مع ميله إلى السماع وكلفه بمثل هذا الاجتماع فقال ذو الرياستين إن الجواب تعذر فلذا اعتذر لأنه يعاني قوله ويعلله ويرويه ولا يرتجله ويقوله في المدة والساعات الممتدة فرأى أن الوصول بلا جواب إخجال لأدبه وإخلال لمنازله في الشعر ورتبه فلما كان من الغد ورد ابن عمار ومعه الجواب وهو [ الطويل ] هصرت لي الآمال طيبة الجنى وسوغتني الأحوال مقبلة الدنى وألبستني النعمى أغض من الندى وأجمل من وشي الربيع وأحسنا وكم ليلة أحظيتني بحضورها فبت سميرا للسناء وللسنا أعلل نفسي بالمكارم والعلا وأذني وكفي بالغناء وبالغنى سأقرن بالتمويل ذكرك كلما تعاورت الأسماء غيرك والكنى لأوسعتني قولا وطولا كلاهما يطوق أعناقا ويخرس ألسنا وشرفتني من قطعة الروض بالتي تناثر فيها الطبع وردا وسوسنا تروق بجيد الملك عقدا مرصعا وتزهو على عطفيه بردا مزينا فدم هكذا يا فارس الدست والوغى لتطعن طورا بالكلام وبالقنا وأخبرني الوزير أبو جعفر بن سعدون أنه اصطبح يوما بحضرته وللرذاذ رش وللربيع على وجه الأرض فرش وقد صقل الغمام الأزهار حتى أذهب نمشها وسقاها فأروى عطشها فكتب إليه [ الطويل ] فديناك لا يسطيعك النظم والنثر فأنت مليك -------------------- 456 الأرض وانفصل الأمر مرينا نداك الغمر فانهل صيبا كما سكبت وطفاء أو سكب البحر وجاء الربيع الطلق يبدي غضارة فحيتك منه الشمس والروض والنهر إلى أن قال ثم وجه فيه إلى روضة قد أرجت نفحاتها وتدبجت ساحاتها وتفتحت كمائمها وأفصحت حمائمها وتجردت جداولها كالبواتر ورمقت أزهارها بعيون فواتر وأقاموا يعملون أكواسهم ويشتملون إيناسهم فقال ذو الرياستين [ الطويل ] وروض كساه الطل وشيا مجددا فأضحى مقيما للنفوس ومقعدا إذا صافحته الريح خلت غصونه رواقص في خضر من القضب ميدا إذا ما انسكاب الماء عاينت خلته وقد كسرته راحة الريح مبردا وإن سكنت عنه حسبت صفاءه حساما صقيلا صافي المتن جردا وغنت به ورق الحمائم بيننا غناء ينسيك الغريض ومعبدا فلا تجفون الدهر ما دام مسعدا ومد إلى ما قد حباك به يدا وخذها مداما من غزال كأنه إذا ما سقى بدر تحمل فرقدا إلى أن قال وأخبرني الوزير أبو عامر بن سنون أنه كان معه في منية العيون في يوم مطرز الأديم ومجلس معزز النديم والأنس يغازلهم من كل ثنية ويواصلهم بكل أمنية فسكر أحد الحاضرين سكرا مثل له ميدان الحرب وسهل عليه مستوعر الطعن والضرب فقلب