بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
البراقع وما منها نظرة إلا ومعها سهم واقع فاستدعى فحما وكتب في إحدى زوايا القبة [ الخفيف ] قادنا ودنا إليك فجئنا بنفوس تفديك من كل بوس فنزلنا منازلا لبدور وحللنا مطالعا لشموس -------------------- 460 وصف المتنزهات من ترجمة ابن عبدون 165 وصف المتنزهات من ترجمة ابن عبدون وقال في ترجمة الوزير الكاتب أبي محمد بن عبدون ما صورته حللت بيابرة فأنزلني واليها بقصرها ومكنني من جنى الأماني وهصرها فأقمت ليلي أجر على المجرة ذيلي وتتطارد في ميدان السرور خيلي فلما كان من الغد باكرني الوزير أبو محمد مسلما ومن تنكبي عنه متألما ثم عطف على القائد عاتبا عليه في كوني لديه ثم انصرف وقد أخذني من يديه فحللت عنده في رحب وهمت علي من البر أمطار سحب في مجلس كأن الدراري فيه مصفوفة أو كأن الشمس إليه مزفوفة فلما حان انصرافي وكثر تطلعي إلى مآبي واستشرافي ركب معي إلى حديقة نضرة مجاورة للحضرة فأنخنا عليها أيدي عيسنا ونلنا منها ما شئنا من تأنيسنا فلما امتطيت عزمي وسددت إلى غرض الرحلة سهمي أنشدني [ الطويل ] سلام يناجي منه زهر الربا عرف فلا سمع إلا ود لو أنه أنف حنيني إلى تلك السجايا فإنها لآثار أعيان المساعي التي أقفو ثم سرد القصيدة إلى أن قال وله رحمه الله تعالى [ المتقارب ] سقاها الحيا من مغان فساح فكم لي بها من معان فصاح وحلى أكاليل تلك الربا ووشى معاطف تلك البطاح فما أنس لا أنس عهدي بها وجري فيها ذيول المراح ونومي على حبرات الرياض يجاذب بردي مر الرياح ولم أعط أمر النهى طاعة ولم أصغ سمعي إلى قول لاح وليل كرجعة طرف المريب لم ادر له -------------------- 461 شفقا من صباح وصف المتنزهات من ترجمة ابن مالك 166 وصف المتنزهات من ترجمة ابن مالك وقال في ترجمة الوزير أبي محمد بن مالك بعد كلام له فيه وإنشاده بيتيه البديعين اللذين هما [ الخفيف ] لا تلمني بأن طربت لشجو يبعث الأنس فالكريم طروب ليس شق الجيوب حقا علينا إنما الشأن أن تشق القلوب ما صورته وخرجت من إشبيلية مشيعا لأحد زعماء المرابطين فألفيته معه مسايرا له في جملة من شيعه فلما انصرفنا مال بنا إلى معرس أمير المسلمين أدام الله تعالى تأييده الذي ينزله عند حلوله بإشبيلية وهو موضع مستبدع كأن الحسن فيه مودع ما شئت من نهر ينساب انسياب الأراقم وروض كما وشت البرد يد راقم وزهر يحسد المسك رياه ويتمنى الصبح أن يسم به محياه فقطف غلام وسيم من غلمانه نورة ومد يده إلي وهي في كفه فعزم على أن أقول بيتا في وصفه فقلت [ الطويل ] وبدر بدا والطرف مطلع حسنه وفي كفه من رائق النور كوكب فقال أبو محمد [ الطويل ] يروح لتعذيب النفوس ويغتدي ويطلع في أفق الجمال ويغرب ويحسد منه الغصن أي مهفهف يجيء على مثل الكثيب ويذهب وصف المتنزهات من ترجمة ابن السقاط 166 وصف المتنزهات من ترجمة ابن السقاط وقال في ترجمة الوزير أبي القاسم بن السقاط بعد كلام كثير ما صورته وحملنا الوزير القاضي أبو الحسن بن أضحى إلى إحدى ضياعه بخارج غرناطة ومعنا الوزير أبو محمد بن مالك وجماعة -------------------- 462 من أعيان تلك الممالك فحللنا بضيعة لم ينحت المحل أثلها ولم ترمق العيون مثلها وجلنا بها في أكناف جنات ألفاف فما شئت من دوحة لفاء وغصن يميس كمعطفي هيفاء وماء يناسب في جداوله وزهر يضمخ بالمسك راحة متناوله ولما قضينا من تلك الحدائق أربا وافتنا منها أترابا عربا ملنا إلى موضع المقيل ونزلنا بمنازه تزري بمنازه جذيمة مع مالك وعقيل وعند وصولنا بدا لي من أحد الأصحاب تقصير في المبرة عرض لي منه تكدير لتلك العين الثرة فأظهرت التثاقل أكثر ذلك اليوم ثم عدلت عنهم إلى الاضطجاع والنوم فما استيقظت إلا والسماء قد نسخ صحوها وغيم جوها والغمام منهمل والثرى من سقياه ثمل فبسطني بتحفيه وأبهجني يبر له لم يزل يتمه ويوفيه وأنشدني [ البسيط ] يوم تجهم فيه الأفق وانتثرت مدامع الغيث في خد الثرى هملا رأى وجومك فاربدت طلاقته مضاهيا لك في الأخلاق ممتثلا ومن ترجمة ابن أضحى 167 ومن ترجمة ابن أضحى وقال في ترجمة الوزير القاضي أبي الحسن بن أضحى ما نصه وكان لصاحب البلد الذي كان يتولى القضاء به ابن من أحسن الناس صورة وكانت محاسن الأفعال والأقوال عليه مقصورة مع ما شئت من لسن وصوت