بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
147 سالم وقرأت جملة منه على غيره وناولني جميعه وحدثني به عن أبي عبد الله بن زرقون عن الخولاني عن أبي القاسم حاتم بن محمد عن أبي غالب تمام بن غالب بن عمر اللغوي عن أبيه أبي تمام عن أبي سعيد المذكور يعني ابن الصيقل عن أبي اليسر عن حبيب وهو إسناد غريب انتهى أبو إسحاق إبراهيم الغساني الدمشقي المعروف بالسنهوري 393 أبو إسحاق إبراهيم الغساني الدمشقي المعروف بالسنهوري 71- ومنهم أبو إسحاق إبراهيم بن خلف بن منصور الغساني الدمشقي المعروف بالسنهوري وسنهور من بلاد مصر روى عن أبي القاسم بن عساكر وأبي اليمن الكندي وأبي المعالي الفراوي وأبي الطاهر الخشوعي وغيرهم قال أبو العباس النباتي قدم علينا -يعني إشبيلية- سنة ثلاث وستمائة وسمى جماعة من شيوخه وحكي أنه كان يروي موطأ أبي مصعب وصحيح مسلم بعلو وقال أبو سليمان بن حوط الله أجازني وابني محمدا جميع ما رواه عن شيوخه الذين منهم أبو الفخر فناخسرو بن فيروز الشيرازي وذكر أن روايته بنزول لأنه لم يرحل إلا بعد وفاة الشيوخ المشاهير بهذا الشأن وقال أبو الحسن بن القطان وسماه في شيوخه قدم علينا تونس سنة اثنتين وستمائة واستجرته لابني حسن فأجازه وإياي قال وانصرف من تونس إلى المغرب ثم الأندلس وقدم علينا بعد ذلك مراكش مفلتا من الأسر فظهر في حديثه عن نفسه تجازف واضطراب وكذب -------------------- 148 زهد فيه وأثر ذلك انصرف إلى المشرق راجعا وقد كان إذا أجاز ابني كتب بخطه جملة من أسانيده وسمى كتبا منها الموطأ والصحيحان وغير ذلك قال وقد تبرأت من عهدة جميعه لما أثبت من حاله وحدثني أبو القاسم بن أبي كرامة صاحبنا بتونس أن السنهوري هذا لما انصرف إلى مصر امتحن بملكها الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب لأجل معاداته أبا الخطاب بن الجميل فضرب بالسياط وطيف به على جمل مبالغة في إهانته انتهى حديث أبي الخطاب بن دحية وكلام العلماء فيه 393 حديث أبي الخطاب بن دحية وكلام العلماء فيه وقال بعض المؤرخين في حقه ما نصه الشيخ المحدث الرحالة إبراهيم السنهوري صاحب الرحلة إلى البلاد دخل الأندلس كما ذكره ابن النجار وغيره وهو الذي ذكر لمشايخ الأندلس وعلمائها أن الشيخ أبا الخطاب بن دحية يدعي أنه قرأ على جماعة من شيوخ الأندلس وعلمائها أن الشيخ أبا الخطاب بن دحية يدعي أنه قرأ على جماعة من شيوخ الأندلس القدماء فأنكروا ذلك وأبطلوه وقالوا لم يلق هؤلاء ولا أدركهم وإنما اشتغل بالطلب أخيرا وليس نسبه بصحيح فيما يقوله ودحية لم يعقب فكتب السنهوري محضرا وأخذ خطوطهم فيه بذلك وقدم به ديار مصر فعلم أبو الخطاب بن دحية بذلك فاشتكى إلى السلطان منه وقال هذا يأخذ عرضي ويؤذيني فأمر السلطان بالقبض عليه فقبض وضرب بالسياط وأشهر -------------------- 149 على حمار وأخرج من ديار مصر وأخذ ابن دحية المحضر وحرقه ولم يزل ابن دحية على قرب من السلطان إلى حين وفاته وبنى له دارا للحديث وهي الكاملية ببين القصرين فلم يزل يحدث بها إلى أن مات وقد ذكرنا في ترجمة ابن دحية من هذا الكتاب شيئا من أحواله وأن الناس فيه معتقد ومنتقد وهكذا جرت العادة خصوصا في حق الغريب المنتسب للعلم [ بحر الوافر ] وعند الله تجتمع الخصوم وممن كان عليه لا له أبو المحاسن محمد بن نصر المعروف بابن عنين فإنه قال فيه [ بحر السريع ] دحية لم يعقب فلم تعتزي إليه بالبهتان والإفك ما صح عند الناس شيء سوى أنك من كلب بلا شك هكذا ذكره ابن النجار وأطال في الوقيعة في أبي الخطاب بن دحية وقال الذهبي قرأت بخط الضياء عندما ذكر ابن دحية أنه قال لقيته بأصبهان ولم أسمع منه شيئا وأخبرني إبراهيم السنهوري بأصبهان أنه دخل المغرب وأن مشايخه كتبوا له جرحه وتضعيفه وقد رأيت أنا منه غير شيء مما يدل على ذلك وبسببه بنى السلطان الملك الكامل دار الحديث بالقاهرة وجعله شيخها وقد سمع منه الإمام أبو عمرو بن الصلاح الموطأ سنة نيف وستمائة وأخبره به عن جماعة منهم أبو عبد الله بن زرقون وقال ابن واصل كان أبو الخطاب -مع فرط معرفته بالحديث وحفظه الكثير منه- متهما بالمجازفة في النقل وبلغ ذلك الملك الكامل فأمره أن يعلق شيئا على كتاب الشهاب --------------------