ابوذر الغفاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابوذر الغفاری - نسخه متنی

فقیه، محمدجواد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بما جاء من عند الله ، واشهدوا علي بذلك .

قالوا : نحن على ذلك من الشاهدين .

قال : ليبشر من مات منكم على هذه الخصال ، برحمة الله وكرامته ، ما لم يكن للمجرمين ظهيرا ، أو لأعمال
الظلمة مصلحا ، أو لهم معينا .

أيها الناس : إجمعوا مع صلاتكم وصومكم غضبا لله عز وجل اذا عُصي في الارض ، ولا ترضوا أئمتكم بسخط
الله . وإن أحدثوا ما لا تعرفون ، فجانبوهم ، وازروا عليهم وأن عُذِّبتم وحرمتم وسُيِّرتم حتى يرضى
الله عز وجل ، فان الله أعلى وأجل ، لا ينبغي أن يُسخط برضا المخلوقين . غفر الله لي ولكم ، أستودعكم
الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله .

فناداه الناس : أن سلَّم الله عليك ورحمك ، يا أبا ذر ، يا صاحب رسول الله ! ألا نردّك إن كان هؤلاء
القوم أخرجوك ؟ ألا نمنعك ؟

فقال لهم : إرجعوا ، رحمكم الله ، فاني أصبر منكم على البلوى ، واياكم والفرقة والاختلاف (1) .

وهذه الرواية ، لا تتنافى مع الروايات الاخرى التي تؤكد على أنه حمل على ناقة مسنة ، بلا غطاء ولا
وطاء ، حتى وصل الى المدينة وقد تسلخ فخذاه .

فان الغاية كانت ، هي الانتقام من أبي ذر شخصيا ، وفي وسع معاوية أن لا يثير على نفسه تساؤلات الناس ،
وكبار الشاميين ممن عرف أبا ذر ، وأخذ منه وسمع عنه . فتركه يخرج من الشام بصورة طبيعية ، ثم بعد أن


1 ـ أعيان الشيعة 16 /356 ـ 357 نقلا عن كتاب المجالس .

/ 171