كـلام الحسـن عليه السـلام - ابوذر الغفاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابوذر الغفاری - نسخه متنی

فقیه، محمدجواد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كـلام الحسـن عليه السـلام

ثم تكلم الحسن ، عليه السلام ، فقال : يا عمَّاه ، لو لا أنه لا ينبغي للمودِّع أن يسكت ، وللمشيِّع أن
ينصرف لقصر الكلام ، وإن طال الأسف ، وقد أتى القوم اليك ما ترى ، فضَع عنك الدنيا ، بتذكر فراغها
وشِدَّة ما اشتد منها ، برجاء ما بعدها ، وإصبِر حتى تلقى نبيَّك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عنك
راض .

كـلام الحسيـن عليه السـلام

ثم تكلم الحسين عليه السلام فقال : يا عمَّاه ، ان الله تعالى قادر أن يغيِّر ما قد يرى ، والله كلَّ
يوم هو في شأن ، وقد منَعَك القوم دنياهم ، ومنعتهم دينَك ، فما أغناك عمَّا منعوك ، وأحوجهم الى ما
منعتهم ! فاسأل الله الصبرَ والنصرَ واستعذ به من الجشع والجزع ، فان الصبرَ من الدين والكرم ، وان
الجشع لا يُقدّم رزقاً ، والجزع لا يؤخِّر أجلا .

كـلام عمَّـار بن يـاسر

ثم تكلم عمار ـ رحمه الله ـ مغضباً ، فقال :

لا آنس الله من أوحشَك ، ولا آمنَ من أخافك ، أما والله ، لو أردتَ دنياهم ، لأمنُّوك ، ولو رضيت
أعمالهم ، لأحبُّوك ، وما منع الناس أن يقولوا بقولك ، إلا الرضا بالدنيا ، والجزع من الموت ، مالوا
الى ما سلطان جماعتهم عليه ، والملك لمن غَلب ، فوهبوا لهم دينهم ، ومنحهم القوم دنياهم ، فَخسِروا
الدنيا والآخرة ، ألا ذلك هو الخسران المبين !

/ 171