بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فقد استُحصِدنا ! واقترب الصَّرام (1) . فكأني ، واياك ، قد دعينا فأجبنا ! وعرضنا على أعمالنا ، فاحتجنا الى ما أسلفنا ! يا أخي : ولا تأسَ على ما فاتك ، ولا تحزن على ما أصابك ، واحتسب فيه الخير .وارتقب فيه من الله أسنى الثواب . يا أخي : لا أرى الموت لي ولك ، إلا خيرا من البقاء ، فانه قد أظلتنا فتن يتلو بعضها بعضا ، كقطع الليل المظلم ، قد انبعثت من مركبها ، ووطئت في خطامها ، تشهر فيها السيوف ، وتنزل فيها الحتوف ! يُقتل فيها من اطلع لها ، والتبس بها ، وركض فيها ، ولا يبقى قبيلة من قبائل العرب ، من الوبر والمدر ، إلا دخلت عليهم ! فأعزّ أهل ذلك الزمان ، أشدهم عتوَّا ! وأذلُّهم ، اتقاهم ! فأعاذنا الله واياك ، من زمان هذه حال أهله .لن أدَعَ الدُعاء لك ، في القيام والقعود ، والليل والنهار ، وقد قال الله ، ولا خُلف لموعده : أدعوني ، أستجب لكم ، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ، فنستجير بالله من التكبُّر عن عبادته ، والاستنكاف عن طاعته ، جعل الله لنا ولك فرجاً ، ومخرجا عاجلا برحمته ، والسلام (2) . 1 ـ الصرّام للنخل : أوان ادراكه وجزّه .2 ـ أعيان الشيعة 16 /366 ـ 368 .كتاب سلسلة الأركان الاربعة ـ ابو ذر الغفاري ـ ص 151 ـ ص 178