بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن عيسى بن عميلة الفزاري قال : أخبرني من رأى أبا ذر يحلب غُنيمة له ، فيبدأ بجيرانه وأضيافه قبل نفسه ، ولقد رأيته ليلة حلب حتى ما بقي في ضروع غنمه شيء ، إلا مَصَره وقرَّب اليهم تمراً ، وهو يسير ، ثم تعذر اليهم وقال : لو كان عندنا ما هو أفضل من هذا ، لجئنا به ! وما رأيته ذاق تلك الليلة شيئاً .وقيل له : ألا تتَّخذ ضيعة ، كما إتَّخذ فلان وفلان !؟قال : وما أصنع ، بأن أكون أميرا ؟ وانما يكفيني كل يوم شربه ماء أو لبن ، وفي الجمعة قفيز من قمح .قال أبو ذر : يولدون للموت ، ويعمرون للخراب ، ويحرصون على ما يفنى ، ويتركون ما يبقى ألا حبذا المكروهان : الموت ، والفقر ( في سبيل الله ) .عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : أتى أبا ذر رجل يبشره بغنم له قد ولدت . فقال : يا أبا ذر ! أبشر فقد ولدت غنمك ، وكثرت !فقال : ما يسرّني كثرتها ، وما أحب ذلك ! فما قلَّ وكفى ، أحب اليّ مما كَثر وألهى ! اني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : على حافتيّ الصراط يوم القيامة : الرحم ، والامانة ، فاذا مرَّ عليه الوصول للرحم ، المؤدي للأمانة ، لم يتكفأ به في النار .وقيل له عند الموت : يا أبا ذر ، ما لك . ؟قال : عملي !قالوا : إنا نسألك عن الذهب والفضة .!قال : ما أصبح ، فلا أمسى ، وما أمسى فلا أصبح ، لنا كندوج 1 ـ هذا الفصل اخذناه من أعيان الشيعة 16 ص 326 الى 331 .الكندوج : لفظ معرب ، معناه : الخزانة .