ابوذر الغفاری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابوذر الغفاری - نسخه متنی

فقیه، محمدجواد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ففي الجاهلية كان شجاعاً بطبعه ، بل في طليعة الشجعان المغامرين ، فالمعروف عنه أنه كان فارس ليل ،
لا يعرف معنى الخوف ولا الوجل ، يغير على الحي ، وعلى القوافل ، فيصيب منها ، ثم يرجع الى مقره .

روى بن سعد في الطبقات ، بسنده :

كان أبو ذر رجلا يصيب الطريق ، وكان شجاعاً يتفرد وحده بقطع الطريق ، ويغير على الصرم في عماية
الصبح على ظهر فرسه ، أو على قدميه ، كأنه السبع ، فيطرق الحي ويأخذ ما أخذ . ثم إن الله قذف في قلبه
الاسلام (1) .

وهذه الرواية لا تنافي كونه كان متعبداً قبل الاسلام ، يتألَّه ويعبد الله وحده ، فمما لا يخفى على
الباحث والمطلع ، أن هناك أموراً كانت سائدة لدى العرب في الجاهلية وكانوا متسالمين على أكثرها
فأقرَّ الاسلام بعضها ، ونهى عن بعضها الآخر ، فكان من جملة ما نهى عنه الاسلام هذه الخصال الذميمة

وهي قطع الطرق ، والإغارة على الناس في مآمنهم . فانتهى عنها المسلمون . ولا مانع من أن يكون أبو ذر
متعبداً قبل الاسلام بسنوات ، ويفعل بعض هذه الاعمال ، ثم انتهى عنها حين نهى الاسلام عنها ! إنه لا
مانع من ذلك قط ، ولا يُخلُّ هذا بشرفه ومكانته . هذا ، اذا لم نقل بأنه كان يفعل ذلك مع الفئات
والقبائل التي تعبد الأصنام ، استحلالا منه لذلك . فمن يدري ؟

وحين اسلم أبو ذر ، زاده الاسلام شجاعة الى شجاعته ، ومنحه زخماً


الصَّرم : الفرقة من الناس ليس بالكثير .

1 ـ أعيان الشيعة 16 / 320 .

/ 171