بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
صور وصيدا ، يعرف بهم . واشتهر باسم : جبل عامل (1) .المهم : ان الشام لم تكن اسما لخصوص دمشق ( العاصمة ) ، بل كان لفظ الشام يطلق على المنطقة المشار اليها آنفا بأجمعها ، بما فيها جبل عامل .وقد أشرنا سابقا الى أن أبا ذر ( رض ) أقام في الشام بعد وفاة أبي بكر ـ كما يظهر من رواية الاستيعاب ـ حتى شكاه معاوية الى عثمان ، فأخرجه الى المدينة ، ثم نفاه الى الربذة . وأن الروايات الاخرى التي تشير الى اخراجه من المدينة الى الشام ، لا تعني اخراجه اليها منفيا ، بل كل ما هناك أن عثمان كان يأمره بالتعجيل في الخروج الى الشام ، كما في قوله له : « الحق بمكتبك » . راجع ص 67 .ثم ان اقامة أبي ذر فيها ، لا تعني في خصوص دمشق ـ كما يتوهم ـ بل في المنطقة عامة ، يؤيد ذلك قول أبي ذر مخاطبا عليا عليه السلام حين كان في وداعه : « اني ثقلت على عثمان بالحجاز ، كما ثقلت على معاوية بالشام ! » (2) .فكما أن كلمة « الحجاز » تشمل كل مدن الحجاز بما فيها المدينة ، كذلك كلمة « الشام » تشمل كل مدن الشام ، بما فيها دمشق ، وبما فيها « جبل عامل » .ومن الواضح : أنه ( رض ) ، كان في هذه المنطقة ، تحت قبضة معاوية وسلطانه . فصح أن يقال : كان عند معاوية . 1 ـ متن اللغة 4 / مادة : ع م ل / 209 .2 ـ شرح النهج 8 / 254 .