بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وصف بعضها عمر بن عبد العزيز بقوله : « الوليد في الشام ، والحجاج في العراق ، ومحمد بن يوسف في اليمن ، وعثمان بن حيان في الحجاز ، وقرة بن شريك في مصر ، ويزيد بن مسلم في المغرب ، إمتلأت الارض والله جورا ! » .وعلينا الآن ـ لكي نقف على حقائق تلك الفترة ـ أن نستعرض النصوص الكافية التي تعطينا صورة واضحة عن مواقف عثمان وسياسته . وقبل أن نتحدث عن ذلك ، يجدر بنا ان نمر مرورا سريعا بالظروف التي مهدت لعثمان ، والتي كانت سببا في تسلط الأمويين ، والتي بدأت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .كتاب سلسلة الأركان الاربعة ـ ابو ذر الغفاري ـ ص 93 ـ ص 109
-الإمَــامَــة- « ورَبُّك يَخلُقُ ما يَشاءُ وَيَختَارُ ما كان لهُمُ الخَيرة » 28 ـ 68 .من غير الوارد ـ بالمفهوم العقلي ـ أن تترك أمة دون قيادة ، ولا رعاية ، لأن ذلك سيؤدي ـ ولا شك ـ الى انهيارها ، وترديها في مهاوي المجهول .والاسلام دين ونظام لكل الناس على حد تعبير القرآن الكريم : « وَمَا أرسَلناكَ إلاَّ كَافَّة للناسِ بشيراً ونَذيِراً ـ 34 ـ 28 » فمن الاولى ، أن لا يُترك دون صيانة ورعاية ، بل لا بد وأن يسند الى شخص مَّا من المسلمين ـ طبعا ـ ، القيام بهذه المهمة .وطريق ذلك ، منحصر بالنص عليه ، إما من الله تعالى ، أو من النبي المعصوم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو الإمام الذي ينصبه النبي .ويشترط في الإمام ما يشترط في النبي من كونه معصوما عن الخطأ . من هنا ، فان قضية الخلافة ـ في المفهوم الديني ـ تأخذ معنى آخر غير المعاني الاخرى المتسالم عليها عند أكثرية المسلمين . فهي تأخذ معنى شرعيا يبقى ضمن « النص » .فالإمام ـ بعد النبي ـ مصدر للتشريع لا يمكن الاستغناء عنه بحال من الاحوال ، فقوله وفعله وتقريره سُنَّة .