اتحاف فضلاء البشر فی القراءات الاربعة عشر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اتحاف فضلاء البشر فی القراءات الاربعة عشر - نسخه متنی

احمد بن محمد دمیاطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


--------------------1
إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر
--------------------
5
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جمع ببديع حكمته أشتات العلوم بأوجز كتاب وفتح بمقاليد
هدايته مقفلات الفهوم لأفصح خطاب أنزله بأبلغ معنى وأحسن نظام وأوجز لفظ وأفصح كلام حلوا على ممر
التكرار جديدا على تقادم الأعصار باسقا في إعجازه الذروة العليا جامعا لمصالح الآخرة والدنيا
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي بمشيئته تتصرف الأمور وبإرادته تنقلب الدهور وأشهد
أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي جعل كتابه خير كتاب وصحابته أفضل أصحاب تلقوه من فيه الكريم غضا
وواظبوا على قراءته تلاوة وعرضا حتى أدوه إلينا خالصا مخلصا وعلى جميع الآل والأصحاب وعلى التابعين
لهم بإحسان إلى يوم المآب وبعد فلما كان عام اثنين وثمانين بعد الألف ومن الله تعالى بالرحلة إلى
طيبة المنورة زادها الله تعالى نورا وشرفا ومهابة والمجاورة بها صحبني فيها جماعة من فضلائها في
قراءة القراء السبع وبعضهم في العشر بما تضمنته طيبة النشر لحافظ العصر أبي الخير محمد شمس الدين بن
محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري رضي الله تعالى عنه وأرضاه فخطر لي بعد ذلك أن ألخص ما صح وتواتر
من القراآت العشر حسبما تضمنته الكتب المعتمدة المعول عليها في هذا الشأن ككتاب النشر في القراآت
العشر وطيبته وتقريبه للشيخ المذكور الذي ترجموه بأنه لم تسمح الأعصار بمثله ووصف كتابه النشر بأنه
لم يسبق بمثله وكشرح طيبته للإمام أبي القاسم العقيلي الشهير بالنويري وككتاب اللطائف للشهاب
المحقق أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني شارح البخاري ثم وقع الأعراض عن ذلك فحثنى عليه شديدا بعض
--------------------
6
إخواني فاستخرت الله تعالى وشرعت فيه مستعينا به تبارك وتعالى فجاء بحمد الله تعالى على وجه سهل
يمكن ويتيسر معه وصول دقائق هذا الفن لكل طالب مع الاختصار الغير المخل ليسهل تحصيله مع زيادة فوائد
وتحريرات تحصلت حال قراءتي على شيخنا المفرد بالفنون وإنسان العيون محقق العصر أبي الضياء نور
الدين علي الشبراملسي رحمه الله تعالى وهو مرادي بشيخنا عند الإطلاق فإن أردت غيره قيدت ثم جنح
الخاطر لتتميم الفائدة بذكر قراءة الأربعة وهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش وإن اتفقوا على
شذوذها لما يأتي إن شاء الله تعالى من جواز تدوينها والتكلم على ما فيها وسميت مجموع ما ذكر من
التلخيص وما ضم إليه بإتحاف فضلاء البشر بالقراآت الأربعة عشر أو يقال منتهى الأماني والمسرات في
علوم القراآت وأرجو من الله تعالى متوسلا إليه برسوله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عموم النفع به وأن
يسهله على كل طالب إنه جواد كريم رؤوف رحيم
وهذه مقدمة ذكرها مهم قبل الخوض في المقصود
ليعلم أن علم القراءة علم يعلم منه اتفاق الناقلين لكتاب الله تعالى واختلافهم في الحذف والإثبات
والتحريك والتسكين والفصل والوصل وغير ذلك من هيئة النطق والإبدال وغيره من حيث السماع أو يقال علم
بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزوا لناقله وموضوعه كلمات القرآن من حيث يبحث فيه عن أحوالها
كالمد والقصر والنقل واستمداده من السنة والإجماع وفائدته صيانته عن التحريف والتغيير مع ثمرات
كثيرة ولم تزل العلماء تستنبط من كل حرف يقرأ به قارىء معنى لا يوجد في قراءة الآخر والقراءة حجة
الفقهاء في الإستنباط ومحجتهم في الاهتداء مع ما فيه من التسهيل على الأمة وغايته معرفة ما يقرأ به
كل من أئمة القراء والمقرىء من علم بها أداء ورواها مشافهة فلو حفظ كتابا امتنع عليه إقراؤه بما
--------------------
7
فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا لأن في القراءة شيئا لا يحكم إلا بالسماع والمشافهة بل لم يكتفوا

/ 305