اتفاق المبانی و افتراق المعانی نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( وأرسله مستيقن الظن أنه مخالط ما بين الشراسيف جائف ) طويل قطرب أي مستيقن العلم إذ الشك لا يستيقن ومثالها للشك قوله تعالى في الكفار ( وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ) ( وظننتم ظن السوء ) وقال ( إنه ظن أن لن يحور ) أي يرجع إلى ربه و ( إن يتبعون إلا الظن ) و ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) و ( وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله ) واستعملت بمعنى العلم لأن الظن تغليب القلب على أحد حائزي ظاهر التجوز فكلما قويت الدلائل والأمارات في الشيء المظنون لحق بالعلم وإن ضعفت لحق بالظن ولذا قال أوس بن حجر ( الألمعي الذي يظن لك الرأي كأن قدر أى وقد سمعا ) منسرح فألحقه بحاسة البصر والسمع لحدسه المصيب ومن الشك قوله أيضا ( إن نظن إلا ظنا ) تقديره إن نحن إلا نظن ظنا ومثله لقيس بن مقلد اليربوعي ( فخالف فلا والله تهبط تلعة من الأرض إلا أنت للذل عارف ) طويل