بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عليه من أجلاء علماء المعقول والمشروع ، وأذكياء نبلاء الاصول والفروع ، متقدما بشعلة ذهنه الوقاد ، وفهمه المتوقد النقاد ، على كل متبحر استاد ، ومتفنن مرتاد ، صاحب منزلة وجلال ، وعظمة واقبال ، عظيم الهيبة ، فخيم الهيئة ، رفيع الهمة ، سريع الجمة ، جليل المنزلة والمقدار ، جزيل الموهبة والايثار . قاطنا بدار السلطنة اصبهان ، مقدما على فضلائها الاعيان ، مقربا عند السلاطين الصفوية ، بل مودبهم بجميل الاداب الدينية ، مواظبا للجمعة والجماعات ، مطاعا لقاطبة أرباب المناعات ، اماما في فنون الحكمة والادب ، مطلعا على أسرار كلمات 1 ) شرح الاصول الكافي ص 16 2 ) أمل الامل : 2 249 3 ) مقابس الانوار ص 16 ( |11| العرب ، خطيبا قل ما يوجد مثله في فصاحة البيان وطلاقة اللسان ، أديبا لبيبا فقيها نبيها عارفا ألمعيا ، كأنما هو انسان العين وعين الانسان ( 1 ) . وقال الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين : فاضل ، جليل ، متكلم ، حكيم ، ماهر في النقليات ، شاعر بالعربية والفارسية ( 2 ) . وقال الشيخ المحدث النوري في خاتمة المستدرك : العالم المحقق النحريرالسيد السند ، الناقد الخبير ( 3 ) . وقال الميرزا محمد التنكابني في قصص العلماء ماهذا لفظه : واين سيد امام أنام ، وفاضل همام ، وعالم قمقام ، عين أماثل ، أكامل أفاضل ، ومعدوم المماثل ، ومنار فضائل وفواضل ، ودرياي بيساحل ، علامه فهامه است . ودر علم لغت كوي از ميدان صاحب قاموس وصحاح ربوده . در علم عربيت حياظت علوم أرباب أدب نموده ودر فصاحت وبلاغت وانشاء وانشاد ونظم ونثر سر آمد أهل زمان ، ودر منطق وحكمت وكلام مسلم علماء أعلام ، ودر حديث وفقه فائق برهمكان ، ودر علم رجال از أكامل رجال ، ودر علم رياضي بجميع اقسام متفرد ووحيد در مقال ، ودر اصول حلال عويصات واعضال ، ودر علم تفسير قرآن أعجوبة زمان ( 4 ) . وقال الميرزا محمد علي الكشميري في نجوم السماء ماهذا لفظه : مجمع شرافت وحذافت ، ومرجع كلام وحكمت ، وحامي دين وملت . وحاوي فقه وشريعت بود ، كافة عقلاي ذوي الافهام از خاص وعام معترف علوم وكمالات ودقائق وافادات أويند ، تصانيف أو مشتمل بر تحقيقات دقيقة وتدقيقات انيقة مشهور ومعروف است ( 5 ) وغيرهم مما لا مجال لذكرهم . 1 ) روضات الجنات : 2 62 2 ) لؤلؤة البحرين ص 132 3 ) مستدرك الوسائل : 3 424 4 ) قصص العلماء ص 333 5 ) نجوم السماء في تراجم العلماء ص 46 ( |12| ورعه وعبادته : كان ( رحمه الله تعالى ) متعبدا في الغاية ، مكاثرا من تلاوة كتاب الله المجيد بحيث ذكر بعض الثقاة انه كان يقرأ كل ليلة خمسة عشر جزؤا من القرآن ، مواظبا على أداء النوافل ، لم يفته شئ منها منذ ان بلف سن التكليف حتى مات ، مجدا ساعيا في تزكية نفسه النفيسة ، وتصفية باطنه الشريف حتي اشتهر أنه لم يضع جنبه على فراشه بالليل في مدة أربعين سنة . مكاشفاته : ذكر قدس سره في بعض المواضع انه كثيرا ما يودع جسده الشريف ويخرج الى سير معارج الملكوت ثم يرجع إليه مكرها ، والله أعلم بحقيقة مراده وخبيئة فؤاده . قال قدس الله سره : كنت ذات يوم من أيام شهرنا هذا ، وقد كان يوم الجمعة سادس عشر شهر رسول الله صلى الله عليه وآله شعبان المكرم لعام ثلاث وعشرين وألف من هجرته المقدسة ، في بعض خلواتي أذكر ربي في تضاعيف أذكاري واورادي باسمه الغني فأكرر ( يا غني يا مغني ) ، مشدوها بذلك عن كل شئ الاعن التوغل في حريم سره والامحاء في شعاع نوره ، فكان خاطفة قدسية قد ابتدرت الي فاجتذبتني من الوكر الجسداني ( 1 ) ، ففلت ( 2 ) حلق شبكة الحس ، وحللت عقد حبالة الطبيعة . وأخذت أطير بجناح الروع في جو ملكوت الحقيقة ، فكأني قد خلعت بدني ، ورفضت عدني ، ومقوت خلدي ، ونضوت جسدي ، وطويت اقليم الزمان ، وصرت الى عالم الدهر . فإذا أنا في مصر الوجود بجماجم أمم النظام الجملي من الابداعيات والتكوينيات والالهيات والطبيعيات والقدسيات والهيولانيات والدهريات والزمنيات ، واقوام الكفر والايمان وأرهاط الجاهلية والاسلام من الدارجين والدارجات والغابرين 1 ) في البحار : الجسماني 2 ) في البحار : ففككت ( |13| والغابرات والسالفين والسالفات والعاقبات في الازل والاباد . وبالجملة آحاد مجامع الامكان وذوات عوالم الامكان ، بقضها وقضيضها وصغيرها وكبيرها ثابتاتها وبايداتها حالياتها وأنياتها . وإذا