اساس التقدیس نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اساس التقدیس - نسخه متنی

محمد بن عمر فخر رازی؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌: اح‍م‍د ح‍ج‍ازی‌ ال‍س‍ق‍ا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والأخبار أما في القرآن فبيانه من وجوه
الأول هو أنه ورد في القرآن ذكر الوجه وذكر العين وذكر الجنب الواحد وذكر الأيدي وذكر الساق الواحدة
فلو أخذنا بالظاهر يلزمنا إثبات شخص له وجه واحد وعلى ذلك الوجه أعين كثيرة وله جنب واحد وعليه أيد
كثيرة وله ساق واحدة ولا نرى في الدنيا شخصا أقبح صورة من هذه المتخيلة ولا أعتقد أن عاقلا يرضى بأن
يصف ربه بهذه الصفة
الثاني أنه ورد في القرآن أنه نور السماوات والأرض وأن كل عاقل يعلم بالبديهة أن إله العالم ليس هو
هذا الشيء المنبسط على الجدران والحيطان وليس هو هذا النور الفائض من جرم الشمس والقمر والنار فلا
بد بكل واحد منا من أن يفسر قوله تعالى الله نور السماوات والأرض بأنه منور السموات والأرض أو بأنه
هاد لأهل السموات والأرض أو بأنه مصلح السموات والأرض وكل ذلك تأويل
الثالث قال الله تعالى وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومعلوم أن الحديد ما نزل جرمه من السماء إلى
الأرض وقال وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج ومعلوم أن الأنعام ما نزلت من السماء إلى الأرض
الرابع قوله تعالى وهو معكم أينما كنتم وقوله تعالى ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وقوله تعالى ما
يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم وكل عاقل يعلم أن المراد منه القرب بالعلم والقدرة الإلهية

الخامس قوله تعالى واسجد واقترب فإن هذا القرب ليس إلا بالطاعة والعبودية فأما القرب بالجهة فمعلوم
بالضرورة أنه لا يحصل بسبب السجود
السادس قوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله وقال تعالى ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون
السابع قال تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ولا شك أنه لا بد فيه من التأويل
الثامن قوله تعالى فأتى الله بنيانهم من القواعد ولا بد فيه من التأويل
التاسع قال تعالى لموسى وهارون إنني معكما أسمع وأرى وهذه المعية ليست إلا بالحفظ والعلم والرحمة
فهذه وأمثالها من الأمور التي لا بد لكل عاقل من الإعتراف بحملها على التأويل وبالله التوفيق
أما الأخبار فهذا النوع فيها كثير
فالأول قوله عليه السلام حكاية عن الله سبحانه وتعالى ( مرضت فلم تعدني استطعمتك فما أطعمتني
إستسقيتك فما أسقيتني ) ولا يشك عاقل أن المراد منه التمثيل فقط
الثاني قوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن ربه ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ولا يشك عاقل في أن المراد
منه التمثيل والتصوير
الثالث نقل الشيخ الغزالي رحمه الله عن أحمد بن حنبل رحمه الله أنه أقر بالتأويل في ثلاثة أحاديث
أحدهما قوله عليه السلام ( الحجر يمين الله في الأرض )
وثانيهما قوله عليه السلام ( إني لاأجد نفس الرحمن من قبل اليمين

وثالثهما قوله عليه السلام حكاية عن الله عز وجل ( أنا جليس من ذكرني )
الرابع حكي أن المعتزلة تمسكوا في خلق القرآن بما روي عنه عليه السلام أنه يأتي سورة البقرة وآل
عمران كذا وكذا يوم القيامة كأنهما غمامتان فأجاب أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وقال يعني ثواب
قارئهما وهذا تصريح بالتأويل
الخامس قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الرحم يتعلق بحقوتي الرحمن فيقول سبحانه أصل من وصلك ) وهذا لا
بد له من التاويل
السادس قال عليه السلام ( إن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة من النار ) ولا بد فيه من
التأويل
السابع قال عليه السلام ( قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن ) وهذا لا بد فيه من التأويل لأنا
نعلم بالضرورة انه ليس في صدورنا أصبعان بينهما قلوبنا

/ 65