87 وعن المقداد بن معدي كرب الكندي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله رواه الترمذي وابن ماجه باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك وقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا الأحزاب 21وقوله تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء الآية الأنعام 159وقوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه الآية الشورى 13الوصية بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين والتحذير من البدع 88وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فما تعهده إلينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وفي رواية له لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا ثم ذكره بمعناه خير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم 89ولمسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب دخول النار
90 وللبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن أبى قال من أطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أبى
من رغب عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فليس منه
91 ولهما عن انس رضي الله عنه قال جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها فقالوا أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الآخر أنا أصوم النهار ولا أفطر وقال الآخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إليهم