بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و حجية ظواهر الكتاب و حجية` السنة و الاجماع و العقل و ما الى ذلك` . 4 ـ ( مباحث الاصول العملية ) و هى تبحث عن مرجع المجتهد عند` فقدان الدليل الاجتهادى كالبحث عن أصل البراءة و الاحتياط و الاستصحاب` و نحوها` . فمقاصد الكتاب ـ اذن ـ أربعة . و له خاتمة تبحث عن تعارض الادلة` و تسمى ( مباحث التعادل و التراجيح ) فالكتاب يقع فى خمسة أجزاء ( 1 ) ان شاء` الله تعالى` . و قبل الشروع لابد من مقدمة يبحث فيها عن جملة من المباحث اللغوية` التى لم يستوف البحث عنها فى العلوم الادبية او لم يبحث عنها` . ( 1 ) و قد وضعه المؤلف طاب مثواه بعدئذ فى أربعة أجزاء حيث الحق ( مباحث` التعادل و التراجيح ) فى الجزء الثالث ضمن مباحث الحجة و قد أوضح أسباب ذلك فى` مقدمة الجزء الثالث . الناشر ` | 19 | المقدمة` تبحث عن أمور لها علاقة بوضع الالفاظ و استعمالها و دلالتها و فيها أربعة` عشر مبحثا` : * 1 ـ حقيقة الوضع * ` لا شك ان دلالة الالفاظ على معانيها فى أية لغة كانت ليست ذاتية ` كذاتية دلالة الدخان ـ مثلا ـ على وجود النار و ان توهم ذلك بعضهم لأن` لازم هذا الزعم ان يشترك جميع البشر فى هذه الدلالة مع ان الفارسى مثلا` لا يفهم الالفاظ العربية و لا غيرها من دون تعلم و كذلك العكس فى جميع` اللغات . و هذا واضح . ` و عليه فليست دلالة الالفاظ على معانيها الا بالجعل و التخصيص من` واضع تلك الالفاظ لمعانيها . و لذا تدخل الدلالة اللفظية هذه فى الدلالة` الوضعية` . * 2 ـ من الواضع ؟ * ` و لكن من ذلك الواضع الاول فى كل لغة من اللغات ؟` قيل : ان الواضع لابد ان يكون شخصا واحدا يتبعه جماعة من البشر` فى التفاهم بتلك اللغة . و قيل ـ و هو الاقرب الى الصواب ـ ان الطبيعة البشرية` حسب القوة المودعة من الله تعالى فيها تقتضى افادة مقاصد الانسان بالالفاظ ` | 20 | فيخترع من عند نفسه لفظا مخصوصا عند ارادة معنى مخصوص ـ كما هو` المشاهد من الصبيان عند أول أمرهم ـ فيتفاهم مع الاخرين الذين يتصلون به` و الاخرون كذلك يخترعون من أنفسهم الفاظا لمقاصدهم و تتألف على مرور` الزمن من مجموع ذلك طائفة صغيرة من الالفاظ حتى تكون لغة خاصة لها` قواعدها يتفاهم بها قوم من البشر . و هذه اللغة قد تتشعب بين أقوام متباعدة` و تتطور عند كل قوم بما يحدث فيها من التغيير و الزيادة حتى قد تنبثق منها` لغات اخرى فيصبح لكل جماعة لغتهم الخاصة` . و عليه تكون حقيقة الوضع