رسالة المباحث المرضیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة المباحث المرضیة - نسخه متنی

عبد الله بن یوسف ابن هشام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وبيان أن الكلام أخص منها لا
--------------------
51
مرادف لها قال فيه الكلام هو القول المفيد بالقصد والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن السكوت عليه
والجملة عبارة عن الفعل وفاعله والمبتدأ وخبره وما كان بمنزلة أحدهما وبهذا يظهر لك أنهما ليسا
مترادفين كما يتوهم كثير من الناس وهو ظاهر قول صاحب المفصل فإنه بعد أن فرغ من حد الكلام قال ويسمى
جملة
والصواب أنها أعم منه إذ شرطه الإفادة بخلافها ولهذا تسمعهم يقولون جملة الشرط جملة الجواب جملة
الصلة وكل ذلك ليس مفيداً فليس بكلام
والجملة لغة جماعة الشيء قال الزبيدي في تاج العروس جمل ومنه أخذ النحويون الجملة لمركب من كلمتين
أسندت إحداهما إلى الأخرى
وقال أبو البقاء في الكليات والجملة أعم من الكلام على الاصطلاح المشهور والجملة الواقعة خبراً أو
وصفاً أو حالاً أو شرطاً أو صلة أو نحو ذلك هي جملة وليست بكلام لأن إسنادها ليس مقصوداً لذاته
ومن عدم التفريق بين معنى الكلام عند اللغويين ومعناه عند النحويين يتضح لنا سبب النقد الذي وجهه
الدكتور المخزومي في غير حق لابن هشام
--------------------
52
وإذا لم يكن ثمة اتفاق على المصطلح كان طبيعياً أن تختلف النتائج ولا يصح لنا الحكم على آراء
النحويين في تعيين الخبر ما دام جملة ما لم ننظر إليه في ضوء ما ذهبوا إليه من معنى الجملة
ومن الواضح في ضوء ما قرروه أن الجملة قد تكون مفيدة فتسمى كلاماً وقد تكون غير مفيدة فتكون إذ ذاك
عبارة عن علاقة إسنادية بين كلمتين وكل كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى فإذا أفادتا معنى يحسن
السكوت عليه كانتا جملة وكلاماً وإذا لم تفيدا كانتا جملة فحسب
ومما يجب التنبيه عليه في هذا المجال أن كثيراً مما يفيد لا تتم فائدته إلا بمتبوعه أو بلازمه أو
باتصاله بغيره وإلا فهل نقول إن قولنا جاء الذي قرأ الصحيفة جملة واحدة لأن الفائدة لا تتم عند
قولنا الذي وهو الفاعل الذي أسندنا المجيء إليه ومن من النحويين حتى الذين جعلوا الكلام مرادفاً
للجملة يعرب مثالنا السابق على أنه جملة
--------------------
53
واحدة ومن منهم لا يرى فيه جملتين هما الجملة الابتدائية جاء الذي وجملة الصلة قرأ الصحيفة
وقس على هذا كل الجمل التي يكون الاسم الموصول فيها فاعلاً أو خبراً وهي جمل لا تتم بها الفائدة إلا
إذا أتبعت بجمل أخرى هي صلاتها وهم يسمونها جملاً
وكذلك الأمر في الجملة الواقعة صفة لخبر نكرة في مثل قولنا أنا رجل أحب العلم ونحن قوم نحب الخير
أليس قولنا مؤلفاً من جملتين وأي فائدة في الجملة الأولى أنا رجل ونحن قوم وإذا أفادت إحدى هاتين
الجملتين معنى ما هو أقرب إلى اللغو منه إلى الكلام المفيد فهل هو المعنى المراد وهل يكتمل معنى
الخبر إلا بصفته التي هي الجملة الثانية أحب العلم ونحب الخير
في ضوء هذا الفهم لمعنى الكلام والجملة ننظر في آراء النحويين السالفة فنرى 1-أن القول الأول وهو أن
جملتي الشرط والجواب معاً هما الخبر قول عجيب لأنه يجعل من الجملتين جملة واحدة وهو مناقض لما اصطلح
جمهورهم عليه من كون الجملة مسنداً ومسنداً إليه ثم هو مناقض لأصولهم في أن الجملة ذات المحل يجب أن
تكون صالحة لإحلال المفرد محلها واي مفرد يصلح مكان الشرط وجوابه في وقت واحد
إننا إذا قلنا إن قوله تعالى ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً ) تقديره المقترف الحسنة مزيد له
فيها وإن قولنا من يجتهد ينجح تقديره المجتهد ناجح ونحن لا نرى هذا التقدير
--------------------

/ 11