رسالة الی اهل الثغر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة الی اهل الثغر - نسخه متنی

علی بن اسماعیل اشعری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

173
القمر ومجيء الشجرة إليه عند دعائها إليه ورجوعها إلى مكانها بأمره لها وإخباره لهم صلى الله عليه
وسلم بما تجنه صدورهم وما يغيبون به عنه من أخبارهم ثم دعاهم صلى الله عليه وسلم إلى معرفة الله عز
وجل وإلى طاعته فيما كلف تبليغه إليهم بقوله تعالى وأطيعوا الله وأطيعوا
--------------------
174
الرسول ) وعرفهم أمر الله تعالى بإبلاغه ذلك وما ضمنه له
--------------------
175
من عصمته منهم بقوله تعالى يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته
والله يعصمك من الناس فعصمه الله منهم مع كثرتهم وشدة بأسهم وما كانوا عليه من شدة عنادهم وعداوتهم
له حتى بلغ رسالة ربه تعالى إليهم مع كثرتهم ووحدته وتبري أهله منه ومعاداة عشيرته وقصد جميع
المخالفين له حين سفه آرائهم فيما كانوا عليه من تعظيم أصنامهم وعبادة النيران وتعظيم الكواكب
وإنكار الربوبية وغير ذلك مما كانوا عليه حتى بلغ الرسالة وأدى الأمانة وأوضح
--------------------
176
الحجة في فساد جميع ما نهاهم عنه مما كانوا عليه ودلهم على صحة جميع ما دعاهم إلى اعتقاده وفعله بحجج
الله وتبيانه لهم
وأنه صلى الله عليه وسلم لم يؤخر عنهم بيان شيء مما دعاهم إليه عن وقت تكليفه لهم وإنما جوز فريق من
أهل العلم تأخير البيان فيما أجمله الله من الأحكام قبل بروز فعله لهم فأما تأخير ذلك عن وقت فعله
فغير جائز عند كافتهم
--------------------
177
ومعلوم عند سائر العقلاء أن ما دعا النبي صلى الله عليه وسلم إليه من واجهه من أمته من اعتقاد حدثهم
ومعرفة المحدث لهم وتوحيده ومعرفة أسمائه الحسنى وما هو عليه من صفات نفسه وصفات فعله وتصديقه فيما
بلغهم من رسالته مما لا يصح أن يؤخر عنهم البيان فيه لأنه صلى الله عليه وسلم لم يجعل لهم فيما كلفهم
من ذلك من مهلة ولا أمرهم بفعله في الزمن المتراخي عنه وإنما أمرهم بفعل ذلك على الفور
--------------------
178
وإذا كان ذلك من قبل أنه لو أخر ذلك عنهم لكان قد كلفهم ما لا سبيل لهم إلى فعله وألزمهم ما لا طريق
لهم إلى الطاعة فيه وهذا غير جائز عليه لما يقتضيه ذلك من بطلان أمره وسقوط طاعته
وهذا المعنى لم تجد عن احد من صحابته خلاف في شيء مما وقف عليه السلام جماعتهم عليه ولا شك في شيء منه
ولا نقل عنهم كلام في شيء من ذلك ولا زيادة على ما نبههم عليه من الحجج بل نصوا جميعا رحمة الله عليهم
على ذلك وهم متفقون لا يختلفون في حدثهم ولا في توحيد المحدث لهم وأسمائه وصفاته وتسليم جميع
المقادير إليه والرضا فيها بأقسامه لما قد ثلجت به صدورهم وتبينوا وجوه الأدلة
--------------------
179
التي نبههم صلى الله عليه وسلم عليها عند دعائه لهم إليها وعرفوا بها صدقه في جميع ما أخبرهم به
وإنما تكلفوا البحث والنظر فيما كلفوه من الاجتهاد في حوادث الأحكام عند نزولها بهم وحدوثها فيهم
وردها إلى معاني الأصول التي وقفهم عليها ونبههم بالإشارة على ما فيها فكان منهم رحمة الله عليهم في
ذلك ما نقل إلينا من طريق الاجتهاد التي اتفقوا عليها والطرق التي اختلفوا فيها ولم يقلد بعضهم بعضا
فيما صاروا

/ 25