روضة العقلاء و نزهة الفضلاء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روضة العقلاء و نزهة الفضلاء - نسخه متنی

محمد بن احمد ابن حبان بستی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال أبو حاتم الواجب على العاقل مجانبة ما يدنس علمه من أسباب هذه الدنيا مع القصد في لزوم العمل بما
قدر عليه ولو استعمال خمسة أحاديث من كل مائتي حديث فيكون كأنه قد أدى زكاة العلم فمن عجز عن العمل
بما جمع من العلم فلا يجب أن يعجز عن حفظه0
ولقد أنبأنا ابن قحطبة حدثنا حسين بن محمد الكوفي قال سمعت محمد ابن بشير الخزاعي يقول أما لو أعى كل
ما أسمع وأحفظ من ذاك ما أجمع ولم أستفد غير ما قد جمعت لقيل هو العالم المقنع ولكن نفس الى كل شيء من
العلم تسمعه تنزع وأحضر بالجهل في مجلسي وعلمي في الكتب مستودع فلا أنا أحفظ ما قد جمعت ولا أنا من
جمعه أشبع ومن يك في علمه هكذا يكن دهره القهقرى يرجع إذا لم تكن حافظا واعيا فجمعك للكتب لا ينفع
وأنشدني محمد بن عبد الله المؤدب جامع العلم تراه أبدا غير ذي حفظ ولكن ذا غلط وتراه حسن الخط إذا
كتب الخط بصيرا بالنقط فإذا فتشته عن علمه قال علمي يا خليلي في السفط
--------------------
39
في كراريس جياد أحكمت وبخط أي خط أي خط فإذا قلت له هات لنا حك لحيته جميعا وامتخط
أخبرنا محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز حدثنا حفص بن عمرو الربالي حدثنا الحجاج بن نصير حدثنا عبد
القدوس قال سمعت وهيب بن منيه يقول من تعلم علما في حق وسنة لم يذهب الله بعقله أبدا
حدثنا عبد الله بن قحطبة حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر بن سليمان قال كتب الي أبي وأنا
بالكوفه أشتر الصحف واكتب العلم فإن المال يفنى والعلم يبقى
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا حبان بن موسى أنبأنا عبد الله بن المبارك قال كتب حكيم من الحكماء
ثلاثين صحفية حكم فأوحى الله اليه إنك قد ملآت الأرض نفاقا وإن الله لم يتقبل شيئا من نفاقك
قال أبو حاتم اقتناء المرء عمره بكثرة الأسفار ومباينة الأهل والأوطان في طلب العلم دون العمل به أو
الحفظ له ليس من شيم العقلاء ولا من زي الألباء وإن من أجرد ما يستعين المرء به على الحفظ الطبع
الجيد مع الهمة واجتناب المعاصي وأنشدني الأبرش نعم عون الفتى الطلوب لعلم أو لبعض العقول صحة طبع
فإذا الطبع فاته بطل العلم وصار العناء في غير نفع
سمعت إبراهيم بن نصر العنبري يقول سمعت علي بن خشرم يقول سمعت وكيعا يقول أستعينوا على الحفظ بترك
المعصية
قال أبو حاتم يجب على العاقل أن لا يطلب من العلم إلا أفضله لأن الأزدياد من العلم آثر عند العاقل من
الذكر بالعلم والعلم زين في الرخاء ومنجاة
--------------------
40
في الشدة ومن تعلم إزداد كما أن من حلم ساد وفضل العلم في غير خير مهلكه كما أن كثرة الأدب في غير
رضوان الله موبقه والعاقل لا يسعى في فنونه إلا بما أجدى عليه نفعا في الدارين معا وإذا رزق منه الحظ
لا يبخل بالإفادة لأن أول بركة العلم الإفادة وما رأيت أحدا قط بخل بالعلم إلا لم ينتفع بعلمه وكما
لا ينتفع بالماء الساكن تحت الأرض ما لم ينبع ولا بالذهب الأحمر ما لم يستخرج من معدنه ولا باللؤلؤ
النفيس ما لم يخرج من بحره كذلك لا ينتفع بالعلم ما دام مكنونا لا ينشر ولا يفاد
أنبأنا أحمد بن مضر الرباطي حدثنا محمد بن سهيل بن عسكر حدثنا أبو صالح الفراء قال سمعت ابن المبارك
يقول من بخل بالحديث يبتلى بإحدى ثلاث إما أن يموت فيذهب علمه أو ينسى أو يبتلى بالسلطان
حدثنا أبو يعلى حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن برد عن سليمان ابن موسى قال قال أبو الدرداء
الناس عالم ومتعلم ولا خير فيما بين ذلك
وأنشدني الكريزي أفد العلم ولا تبخل به والى علمك علما فاستفد استفد ما استطعت من علم وكن عاملا
بالعلم والناس أفد من يفدهم يجزه الله به وسيغني الله عمن لم يفد ليس من نافس فيه عاجزا إنما العاجز
من لا يجتهد
حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمه حدثنا عمر بن حفص الشيباني حدثنا حماد ابن واقد عن هشام بن حسان عن
الحسن قال لأن يتعلم الرجل بابا من العلم فيعبد به ربه فهو خير له من أن لو كانت الدنيا من أولها الى

/ 111