زواج بغیر اعوجاج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

زواج بغیر اعوجاج - نسخه متنی

حسین شامی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أصغرها إلى أكبرها فقال تعالى :
*(أ) * (*ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون*) (الذاريات /49).
*(ب)* (*سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون*) (يس / 36).
أيها القراء الكرام، تدبروا هاتين الآيتين وفكروا في الجملتين (*ومن كل شيء*) في الآية الأولى و(*ومما
لا يعلمون*) في الآية الثانية ، وتصوروا بأنكم حاضرون عند محمد صلى الله عليه وآله واصحابه الطيبين
وسلم قبل أربعة عشر قرناً وهو ينطق بهما ، فهل يجوز لقاريء حر أن يعتبرهما من إنشائه وهو لا يرى
الزوجية في كل شيء ، بل يراها في أصناف معينة من الأحياء كما في الآية الأولى (*ومن كل شيء*) ؟ وهل يجوز
لرجل أمي أن يعلن جهل الناس بزوجية مستورة وهو يشترك معهم في هذا الجهل ، كما في الآية الثانية (*ومما
لا يعلمون*) ؟ كلا ـ فإن القارىء الحر الواعي يؤمن بأن الآيتين صادرتان من خالق الأشياء (*ومن كل شيء
خلقنا زوجين*) وممن أعلن جهل عباده بزوجية الذرة في زمن صدور الآية (*ومما لا يعلمون*) وعلمهم ما لم
يعلموا في القرن العشرين ( كما بحثت الآيتان والله أعلم ) قال تعالى : (*علم الإنسان ما لم يعلم*)
(العلق/ 5).
--------------------
*( 5 )*
*نهاية المطاف :* إن أملي وطيد بأن القاريء العزيز يتدبر ما مر ذكره ، ويتفكر فيما قرأه متخليا عن
الشهوات والأهواء والتعصب لتقليد الآباء ، ومنزها عن التحيز لما لديه من الآراء ، فيزداد إيمانه
برسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان مسلما . وأما غير المسلم فيسطع في قلبه نور الإيمان بأن
القرآن من الرب الرحمن ، فيصبح مسلما يؤمن بأن محمدا هو رسول الله وخاتم النبيين صلى الله عليه وعلى
آله الطيبين الطاهرين ، وأصحابه المنتجبين الميامين.
--------------------
*( 6 )*
*تنبيه هام
*
بناء على الرغبة الملحة من قبل بعض الإخوة المؤمنين في إعادة طبع كتاب «كلمة الإنسانية العليا» ،
وعدم إتاحة الفرصة للاستجابة لهم بصورة تامة ، عزمت بعون الله تعالى أن أقتطف من الكتاب المذكور أهم
مواضيعه ، وهي التي تبحث في الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر ، وخلاصة ما يجب على المسلم أن يعمل
بعد الإيمان ليضمن سعادته في الدنيا والآخرة . وقد جعلت ما اقتطفته مقدما على بحث الزواج ليكون ذلك
قاعدة رصينة لبنائه ، وامتدادا لشرح الآيتين الكريمتين اللتين تناديان الإنسان للتوجه بقلبه إلى
ربه ، والسعي لكسب مرضاته ومغفرته ، وذلك بالتفكر في قدرته العظمى التي تتجلى في هيمنته على كل ذرات
الكون ، فقد قال تعالى : (*ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون * ففروا إلى الله إني لكم منه نذير
مبين*) (الذاريات / 49 ـ 50). اللهم إنا نعوذ بك من أن *نفر منك* ، ونسألك أن توفقنا *للفرار إليك* ، إنك
سميع مجيب .
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
*المؤلف*
--------------------
*( 7 )*
- أين أنتم ذاهبون أين ؟
سَبٌحوا خالق الذرة زوجين
-
سبحان الله الذي أنشأ الذرة فأتقن إنشاءها كما بينه العلم .
*(أ) تكوين الذرة : ـ * تتكون الذرة من ثلاثة أجزاء : في المركز يوجد البروتون وهو ذو شحنة إيجابية ،
ومعه النترون وهو ذو شحنة حيادية . وهناك في المدارات الخارجية توجد الإلكترونات وهي ذوات شحنة

/ 57