بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الا انني كنت انذاك مشغولا ببعض المشاريع العلمية والابحاث الاخرى فتأخر هذا العمل بضع سنين اخرى ولم يصدر شئ من الكتاب فتجدد عزمي على تحقيقهفاستعنت بالله العظيم وبدات العمل وكان في نيتي ان اقوم بتحقيق ما تبقي من الكتاب فقط ولذلك حاولت ان يكون منهجي في التحقيق قريبا من منهج صديقي الدكتور ( 1 ) وهو يساوي من النص " 353 " الى النص " 959 " من هذه الطبعته . |7| العمرى . ولكن ظهرت امور حملتني على تغيير هذا الراى 1 - كان المتبادر عند اهل العلم ان الموجود من نسخة الكتاب هو الجزء الثالث والرابع والخامس فقط . ولكن اكتشفت اثناء التحقيق ان الجزء الثاني منه ايضا موجود ما عدا وريقات من اوله ولكنه وقع في غير محله كما سابينه عند حديثي عن النسخة المخطوطة ، فاصبح الجزء المطبوع من وسط الكتاب وليس من اوله 2 - رايت ان الجزء المطبوع منه قد مضي على طبعة اكثر من اثنتي عشرة سنة وقد اصبح في حكم المفقود بالاضافة الى كونه غير موجود في الاسواق منذ البداية ولم يكن بامكان كل راغب فيه الحصول عليه من الجامعة مجانا ، فان الكتاب سيظل ناقصا عند من يقتنيه بتحقيقي ان لم يطبع كله معا 3 - وجدت بعض الاخطاء والاوهام ايضا في القسم المحقق وهي وان كانت من قبيل ما لا يخلو منها عمل انساني الا اني رايت ان من واجب من اطلع عليها التنبيه عليها حتى لا يأخذ ها اللاحق من السابق فتستمر تلك الاخطاء والاوهام وخاصة إذا جاءت مناسبة لذكرها وليس هذا من قبيل تتبع العثرات أو الاخطاء فان مثل هذا لا ينجو منه انسان خاصة في هذا العصر حيث ضعفت الهمم وقل الصبر على التحقيق والتثبت . وقد نبهت على ما عثرت عليه من تلك الاخطاء في مواضعها في تعليقاتي فمثلا في النص ( 781 ) قال أبو داود " قال أبو طليق التمار : اخذ مني أبو حاتم كتاب شباب في الحروف "قال أبو داود : " كتاب شباب في الحروف لم يسمع منه أبو حاتم والذي وضعه ليس بمسموع " وجاء في النصين التاليين بان ابا داود ترك الكتابة عنه وكان لا يروي عنه وقد فسر المحقق بان ابا حاتم هو " محمد بن ادريس بن المنذر الحنظلي أبو حاتم الرازي الخ " ( 1 ) يعني به الامام المعروف صاحب ابي زرعة ووالد ابن ابي حاتم صاحب ( 1 ) انظر ص : 297 ، 298 من المطبوع والنص 781 ، 782 من تحقيقي . |8| كتاب الجرج والتعديل . وهذا غير صحيح لان المقصود هنا هو أبو حاتم صاحب الاصمعي كما جاء في النص الذي بعده وهو " سهل بن محمد بن عثمان السجستاني النحوي المقرئ البصري " وهو معروف بالرواية عن الاصمعي وله كتاب في القراءات وفي ترجمته ذكر المزى كلام ابي داود هذا . اما أبو حاتم الرازي فعلم من الاعلام وحاشاه ان يظن به ذلك وفي النص ( 719 ) في ترجمه " عبيدالله بن الاخنس " قال أبو داود : " ثقة حدث عنه يحيى " ثم جاء في النص الذى يليه : " سمعت أبا داود يقول : أحاديثه صحاح وله أخ يقال له سعيد بن حكيم إلخ " . ويبدو أن هناك سقطا في النسخة لان " ابن حكيم " لا يمكن أن يكون أخا " لابن الاخنس " إلا إذا كان من جهة الام وهذا لم يرد في ترجمة أي منهما . ولم ينبه المحقق على هذا فذكر الكلام كله تحت رقم واحد في ترجمة واحدة ( 1 ) . وهكذا في مواضع أخرى نبهت عليها في تعليقاتي . ولهذه الاسباب رأيت أن من المستحسن أن أحقق المخطوط كاملا . وها هو ذا أقدمه ألى القراء الكرام وخاصة المتخصصين في هذا العلم حسب ما أدىإليه جهدي وعلمي مع قصر باعى وقلة اطلاعي وأسال الله ان يرزقه القبول ويعم بنفعه طلبة العلم وينفعني به في الدنيا والاخرة . عملي في كتاب : إن الواجب الاول لمحقق أي كتاب هو إخراج نصوصه في الصورة التي تركها عليها مصنفه خالية من السقطات والغلطات . بعيدة عن التحريفات والتصحيفات بقدر الامكان . وهذا الواجب يسهل عليه إذا وجد للكتاب أكثر من نسخة يقارن بينها فيكمل ما وجد في بعضها من السقط أو النقص ويصحح ما وقع في بعضها من تحريف أو تصحيف بالاخرى ، ويستعين فيما صعب عليه قراءته في بعضها بالاخرى . ولكن العمل نفسه ( 1 ) انظر ص " 270 من المطبوع . |9| يصبح في غاية من الصعوبة والمشقة إذا اضطر على الاعتماد على نسخة وحيدة فريدة لم يوجد غيرها فيما هو معروف لدى العلماء والباحثين في هذا المجال كما هو الحال في كتابنا هذا . ولكن مع ذلك فإن مثل هذه النسخ الفريدة هي أولي بالعناية والاهتمام من طلبة العلم خشية تعرضها للضياع والتلف في حوادث الدهر التي لا تكاد تنتهي . وحيث إنني لم أجد للكتاب نسخة أخرى غير التى سيأتي وصفها في بابه فقد قمت