سؤالات أبی عبید الآجری أبا داود سلیمان بن الاشعث السجستانی (202 - 275 ه ) فی معرفة الرجال و جرحهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سؤالات أبی عبید الآجری أبا داود سلیمان بن الاشعث السجستانی (202 - 275 ه ) فی معرفة الرجال و جرحهم - نسخه متنی

ابوداود سلیمان بن اشعث سجستانی؛ محقق: عبدالعلیم عبدالعظیم البستوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالنسبة للعلوم الاخرى فمن البارزين في علوم الفقه في ذلك العصر الربيع والمزنى صاحب الشافعي وداود
الظاهرى وغيرهم وفي الشعر والادب ابن قتيبة والجاحظ وثعلب والفراء والبحتري وابن المعتز وغيرهم .
وهذا يوضح لنا جليا ما كان يتمتع به ذلك العصر من ازدهار في علوم الحديث
|14|
وغيرها على الرغم مما كان يطفو على السطح من الافكار المنحرفة بين حين وآخر ولكن السنة هي التى كانت
تسيطر على سلوك الناس وأفكار هم وكان لها الرواج والقبول في المجتمع ولدى القضاة والحكام ما عدا
فترة قصيرة في أوائل حياة أبي داود حيث تمكن المعتزلة من السيطرة علي أفكار بعض الخلفاء فتسللوا إلى
مناصب عليا في القضاء وغيره وامتحنوا علماء أهل السنة وعذبوهم ونكلوا بهم ولكن سرعان ما اندرست
معالم تلك الفتنة وزال نفوذها امام جهود ائمة اهل السنة وعلى رأسهم الامام احمد بن حنبل واصحابه من
العلماء والفقهاء والمحدثين ومن الناحية السياسة والاجتماعية فقد ولد الامام أبو داود في عصر
المأمون وكان عصره من عصور القوة في الخلافة العباسية الا ان العصور التي تلته شاهدت كثيرا من الفتن
وطرأ الضعف والفتور على الخلافة حيث سيطر الاعوان والموالي على امور الدولة وكانت لها اثارها
السلبية على المجتمع كله ولقد شهد أبو داود عصور كل من : المأمون ( 198 - 218 ه‍ ) والمعتصم ( 218 - 227 ه‍ )
والواثق ( 227 - 232 ه‍ ) والمتوكل ( 232 - 247 ه‍ ) والمنتصر ( 247 - 248 ه‍ ) والمستعين ( 248 - 252 ه‍ ) والمعتز ( 252 - 255
ه‍ ) والمهتدى ( 255 - 256 ه‍ ) والمعتمد ( 256 - 279 ه‍ ) واخبارهم معروفة في كتب التاريخ اسمه ونسبه : هو أبو
داود سليمان بن الاشعث بن اسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الازدي السجستاني وقيل عامر بدل
عمران ، وعمران هذا قتل مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه في صفين ( 1 ) هكذا ورد نسبه في اكثر المراجع
التي ترجمته . وقال أبو طاهر السلفي : هذا القول امثل والقلب إليه اميل ( 2 ) . ( 1 ) الجرح والتعديل 4 101 ،
ثقات ابن حبان 8 282 ، تاريخ بغداد 9 55 ، التقييد لابن نقطه 2 4 ، وفيات الاعيان 2 404 ، تهذيب التهذيب 4 169 ،
تهذيب تاريخ دمشق 6 244 . ( 2 ) تهذيب الاسماء واللغات 2 225 .
|15|
وقيل : سليمان بن الاشعث بن شداد بن عمرو بن عامر وقيل : سليمان بن بشر بن شداد ( 1 ) والازدي : نسبة الى
الازد . وهي قبيلة معروفة باليمن . قال في القاموس : الازد : أبو حي باليمن ، ومن اولاده الانصار كلهم (
2 ) والسجستاني : نسبة الى سجستان قال السمعاني : بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الاخرى ،
بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق وهذه النسبة الى سجستان وهي احدي البلاد المعروفة بكابل ( 3 ) وقال
الحموي : وهي ناحية كبيرة وولاية واسعة ، وذهب بعضهم ان سجستان اسم للناحية وان اسم مدينتها زرنج ( 4 )
ويقال له السجزي ايضا والسجز - بكسر اوله - هو اسم لسجستان ايضا ( 5 ) وتقع سجستان في بلاد افغانستان في
الوقت الحاضر . مولده ونشاته وتعلمه : اتفق مترجموه ان ولادته كانت سنة 202 ه‍ وقال الحاكم : مولده
بسجستان وله لسلفه الى الان بها عقد واملاك واوقاف ( 6 ) . ولم يذكر لنا مترجموه شيئا عن صباه وكيف كانت
نشاته متى بدا التعلم ولكنه خرج في طلب العلم وعمره دون العشرين عاما وهذا يدل على انه تعلم الامور
الضرورية وكتب عن علماء بلده قبل هذه السن قال أبو عبيد الاجري : سمعته يقول : ولدت سنة اثنتين وصيلت
على عفان ببغداد ( 1 ) تهذيب الاسماء واللغات 2 225 ، سير اعلام النبلاء 13 203 ، تهذيب التهذيب 4 169 . ( 2 )
القاموس المحيط ص : 338( 3 ) الانساب 4 84 . ( 4 ) معجم البلدان 3 190 ، وانظر ايضا وفيات الاعيان 2 405 ، وسير
اعلام النبلاء 13 220 . ( 5 ) معجم البلدان 3 189 . ( 6 ) سير اعلام النبلاء 13 217 .
|16|
سنه العشرين ودخلت البصرة وهم يقولون امس مات عثمان بن الهيثم المؤذن فسمعت من ابي عمر الضرير مجلسا
واحدا ( 1 ) قال الذهبي : مات في شعبان سنة عشرين ( يعني ابا عمرو الضرير ) . ومات عثمان قبله بشهر ( 2 )
رحلاته العلمية : اكثر الامام أبو داود الرحلة في طلب العلم حيث زار الكثير من المراكز العلمية
المعروفة في ذلك الزمان قال الخطيب البغدادي : " احد من رحل وطوف وجمع وصنف وكتب عن العراقيين
والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين " ( 3 ) . ومن البلدان التي سافر إليها أبو داود في طلب
العلم : خراسان وبلخ ، والري وهراة والكوفة والبصرة وبغداد وطرسوس واقام بها عشرين سنة ودمشق ومصر
وحلب وحران وحمص وغيرها ( 4 ) قال الحاكم أبو عبد الله : أبو داود امام اهل الحديث في عصره بلا مدافعة .

/ 84