بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
توبة من الله ) مصدر وإن شئت مفعولا من أجله ويجوز الرفع أي ذلك توبة من الله أن الله كان عليما أي بما فيه مصلحة خلقه ( حكيما ) أي بتدبير أمر عباده 93 شرط والجواب ( فجزاؤه جهنم ) والتقدير في العربية يجزه الله جهنم والدليل على هذا أن بعده ( وغضب الله عليه ) أي عاقبه ( ولعنه ) أي باعده من رحمته وثابه 94 ويقرأ ( فتثبتوا ) وتبينوا في هذا أوكد لأن الإنسان قد يتثبت ولا يتبين وفي إذا معنى الشرط وقد يجازى بها كما قال وإذا تصبك خصاصة فتجمل والجيد أن لا يجازي بها كما قال -------------------- 482 والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) هكذا قرأ ابن عباس وأبو عبد الرحمن وأبو عمرو بن العلاء وعاصم الجحدري والحديث يدل على ذلك لأنه يروى أن مرداسا الفدكي مر بغالب فقال السلام عليكم فقام إليه غالب فقتله وأخذ ماله فأنزل الله جل وعز ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ومن جيد ما قيل فيه ما رواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال مر المسلمون برجل في غنمه فقال سلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنمة فنزلت ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا هكذا الحديث بالألف وقرأ أهل الحرمين وأهل الكوفة ( لمن ألقى إليكم السلم ) وذلك جائز لأنه إذا سلم فقد ألقى السلم والعرب تقول القى فلان إلى السلم أي انقاد واستسلم وقال الله جل وعز وألقوا إلى الله يومئذ السلم وقرأ أبو رجاء ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم ) بكسر السين وإسكان اللام وقرأ أبو جعفر ( لست مؤمنا ) ( فعند الله مغانم كثيرة ) لم تنصرف لأنها جمع لا -------------------- 483 نظير له في الواحد ( كذلك ) الكاف في موضع نصب 95 هذه قراءة أهل الحرمين وزيد بن ثابت و ( غير ) نصب على الاستثناء وإن شئت على الحال من القاعدون أي لا يستوي القاعدون في حال صحتهم و الحديث يدل على معنى النصب روى أبو بكر بن عياش وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن البراء قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادع لي زيدا وقل له يأتي بالكتف والدواة فقال له اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله فقال ابن أم مكتوم وأنا ضرير فما برحنا حتى أنزل الله عز وجل ( غير أولي الضرر ) وقرأ أهل الكوفة وأبو عمرو ( غير أولي الضرر ) قال الأخفش هو نعت للقاعدين وقرأ أبو حيوة ( غير أولي الضرر ) جعله نعتا للمؤمنين ومحمد بن يزيد يقول هو بدل لأنه نكرة والأول معرفة ( فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ) وقد قال بعد هذا 96 فالجواب أن معنى درجة علوا أي أعلاهم ورفعتهم بالثناء والمدح والتقريظ فهذا معنى درجة ودرجات يعني في الجنة قال ابن محيرز سبعين درجة ( وكلا وعد الله الحسنى ) منصوب بوعد وكل قيل يعنى به المجاهدون -------------------- 484 خاصة وقيل يعنى به المجاهدون وأولو الضرر وقيل يعنى به المجاهدون والقاعدون وأولو الضرر لأنهم كلهم مؤمنون وإن كان بعضهم أفضل من بعض ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا ) نصب بفضل وإن شئت كان مصدرا درجات بدل من أجر ويجوز الرفع أي ذلك درجات 97 اسم إن والخبر ( فأولئك مأواهم جهنم ) و ( توفاهم ) فعل ماض وجاء التذكير بمعنى الجميع ويجوز أن يكون فعلا مستقبلا والأصل تتوفاهم فحذفت إحدى التاءين ( ظالمي أنفسهم ) نصب على الحال والأصل ظالمين أنفسهم فحذفت النون وأضيف ( قالوا فيم كنتم ) الأصل فيما حذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر لأن قبلها حرف خفض والوقوف عند أهل العربية فيه لئلا تحذف الألف والحركة ولأن فيها حرف خفض 98 نصب على الاستثناء أي إلا المستضعفين على الحقيقة ( لا يستطيعون حيلة ) في موضع الحال أي غير مستطيعين وكذا ( ولا يهتدون سبيلا ) 100 شرط وجوابه قال مجاهد المرغم