شرح اصول اعتقاد اهل السنة و الجماعة من الکتاب و السنة و اجماع الصحابة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح اصول اعتقاد اهل السنة و الجماعة من الکتاب و السنة و اجماع الصحابة - نسخه متنی

هبة الله بن حسن الکائی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرايع الشريفة ومعاني الإسلام القديمة وفتحت دواوين الأمثال والشبه
--------------------
19
وطويت دلايل الكتاب والسنة وانقرض من كان يتدين بحججها للأخذ بالثقة والتمسك بهما للضنة ويصون سمعه
عن هذه البدع المحدثة وصار كل من أراد صاحب مقالة وجد على ذلك الأصحاب والاتباع وتوهم أنه ذاق حلاوة
السنة والجماعة بنفاق بدعته وكلا أنه كما ظنه أو خطر بباله إذ أهل السنة لا يرغبون عن طرايقهم من
الاتباع ولو نشروا بالمناشير ولا يستوحشون لمخالفة أحد بزخرف قول من غرور أو بضرب أمثال زور
نتائج مناظرة المبتدعة
فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف
على تلك الجملة يموتون من الغيظ كمدا ودردا ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا حتى جاء المغرورون
ففتحوا لهم إليها طريقا وصاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلا حتى كثرت بينهم المشاجرة وظهرت دعوتهم
بالمناظرة وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج وبلغوا من
التدقيق في اللجج فصاروا اقرانا وأخدانا وعلى المداهنة خلانا وإخوانا بعد أن كانوا في الله أعداء
وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم
--------------------
20
عيانا ويلعنونهم جهارا وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين
نسأل الله أن يحفظنا من الفتنة في أدياننا وأن يمسكنا بالإسلام والسنة ويعصمنا بهما بفضله ورحمته
ما كان عليه السلف الصالح
فهلم الآن إلى تدين المتبعين وسيرة المتمسكين وسبيل المتقدمين بكتاب الله وسنته والمنادين بشرايعه
وحكمته الذين قالوا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين وتنكبوا سبيل المكذبين
بصفات الله وتوحيد رب العالمين فاتخذوا كتاب الله إماما وآياته فرقانا ونصبوا الحق بين أعينهم
عيانا وسنن رسول الله جنة وسلاحا واتخذوا طرقها منهاجا وجعلوها برهانا فلقوا الحكمة ووقوا من شر
الهوى والبدعة لامتثالهم أمر الله في اتباع الرسول وتركهم الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق
الحث على الاتباع والاقتداء
يقول الله عز وجل فيما يحث على اتباع دينه والاعتصام بحبله والاقتداء برسوله واعتصموا بحبل الله
جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا
وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون وقال تبارك وتعال
واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم وقال تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل
--------------------
21
فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصكم به لعلكم تتقون وقال فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب وقال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم
الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وقال تعالى قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن
اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين
ثم أوجب الله طاعته وطاعة رسوله فقال يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم
تسمعون وقال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال تعالى وان تطيعوه تهتدوا وقال تعالى ومن يطع
الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما وقال ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون وقال
تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول قيل في تفسيرها إلى الكتاب والسنة ثم حذر من خلافه
والاعتراض عليه فقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما
قضيت ويسلموا تسليما وقال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم
الخيرة من أمرهم ومن يعص الله فقد

/ 409