تاریخ الجزائر المعاصر جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الجزائر المعاصر - جلد 1

محمد العربی الزبیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

aux votres, je nhèsite point a donner au citoyen du bois Thainvill les
relations politiques et commerciales des deux ètats sur le meme pied
lordre de se rendre près de vous avec des pleins pouvoirs pour rètablir
elles ètaient avant la rupture. jai la confiance que vous fairez ace
nègociateur le meme accueil que jaurais fait a celui de vos sujets que
vous auriez auriez chargè dune semblable mission près de moi.”
فبدلاً من دراسة المعاهدات وغيرها كثير
مما أبرم مع إنكلترا وأمريكا وهولندا
وروسيا وإلى آخر القائمة، وبدلاً من
معالجة تاريخ هذه الحقبة بالموضوعية التي
يستعملونها شعاراً لتنويمنا وبالحياد
الإيجابي الذي هو مفتاح الباب المؤدية إلى
الحقيقة في التاريخ، فإن المؤرخين
والقياديين الفرنسيين قد وظفوا كل مالهم
من عبقرية لتسوية تاريخ الجزائر وتصويرها-
في جميع عصورها- خصوصاً في العصر العثماني-
بأقبح الصور في الكتب التي تدرس في
المكاتب الفرنسية وتدرس -يا للبلية ويا
للحسرة- لأبنائنا على حد تعبير الإمام
الشيخ عبد الحميد بن باديس في عدد الشهاب
الصادر بتاريخ سبتمبر سنة 1937 إن المؤرخين
والساسة الفرنسيين لم يكتفوا بإهمال
الأصول المذكورة والتنكر لمحتوياتها، بل
تجاوزوا ذلك إلى تلفيق الروايات من أجل
تثبيت الإلغاء المطلق لوجود الجزائر
شعباً ودولة قبل "الفتح الفرنسي المنقذ من
الظلام". فهذا GAUTIER يجزم في كتابه "ماضي
شمال إفريقيا "ص9و 10 إن التضاريس تتحكم في
التاريخ وهي التي يعود إليها عجز المغرب
على تكوين دولة دائمة وعلى التوصل إلى
إقامة وحدة سياسية. "ويرى شارل أندري
جوليان في تاريخ شمال إفريقيا "ص 14: أن
الدولة المغاربية مثل الفقاع: ينبت في
ليلة ويتعفن في صبيحة "وفي مكان آخر يؤكد
أن "إفريقيا الشمالية الفرنسية التي تشمل
المغرب والجزائر وتونس ليست لها حالة
مدنية دقيقة "أما موريس توراز وادقارفور
وشارل ديغول فإنهم لم يخجلوا حتى من
كتابات أسلافهم واعترافاتهم وراح كل
منهم، بطريقته الخاصة، يرفع صوته عالياً
ومدوياً يقولون للرأي العام العالمي، في
أوقات مختلفة، إن الجزائر لم تكن أبداً
أمة ولا دولة في التاريخ".
وتبنت دائرة المعارف العالمية الفرنسية
هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة
وكتبت في مادة الجزائر: "إن هذا الاسم
فرنسي ويرجع تاريخه إلى سنة 1831، ومن
البداية يطرح السؤال المتعلق بالتاريخ
الذي وجدت فيه هذه الأرض الصحراوية
بالنسبة لتسعة أعشارها "وفيما يتعلق
بالحركة الوطنية، فإن التزييف لصيق
بالحديث عن ميلادها إذ بذل المؤرخون
الفرنسيون كل ما في وسعهم لإقناعنا بأن
ظهورها يرجع إلى ما بعد الحرب الإمبريالية
الأولى ثم ربطوا ذلك بحركة الأمير خالد،
وهم في ذلك يطبقون على تاريخنا المقاييس
المعتمدة في الغرب الاستعماري الذي لا
علاقة لواقعه بواقعنا.
إن الموسوعات العلمية في الغرب
الاستعماري نفسه تعرف الحركة الوطنية بما
ينفي مزاعم المؤرخين الفرنسيين ومن حذا
حذوهم من الجزائريين.
إنها كما جاء في الموسوعات: "حركة الأشخاص
الذين يدركون ضرورة تكوين مجموعة أساسها
الروابط العرقية واللغوية والثقافية
وغيرها. وهي تنطلق من إيديولوجية ترمي إلى
تمكين الأمة من حق ممارسة سياسة لا تأخذ في
الاعتبار سوى قدراتها الخاصة وترفض كل ما
من شأنه الحد من حريتها في العمل".
ونحن نعتقد أن هذا التعريف يجعلنا نجزم أن
الحركة الوطنية الجزائرية ولدت مع لحظات
الغزو الأولى عندما تحركت جحافل الشعب
الجزائري وطلائعه تتصدى لقوات الاحتلال
بجميع الوسائل والإمكانيات.
إن الأمثلة على تشويه المفاهيم
والمصطلحات كثيرة، لكن التزييف لم يقتصر
عليها بل امتد إلى الوثيقة نفسها أي إلى
الأصل الذي يتحكم في معالجة الموضوع، وعلى
سبيل المثال فقط نتوقف عند معاهدتي دي
ميشال والتافنة.
فالمعاهدة الأولى تحمل اسم الجنرال دي
ميشال الذي كان قد جاء بقوة عسكرية هائلة
لفك الحصار المضروب على وهران من طرف
الجيش المحمدي، ولما يئس من تحقيق ذلك جنح
إلى السلم ولجأ إلى كثير من الحيل للتوصل
إليه.
إن هذه الوثيقة موجودة بين أيدينا في
الكتابات الرسمية التي تبنتها الدولة
الجزائرية بعد استرجاع الاستقلال وهي، مع
ذلك، وثيقة مزيفة لأنها لا تحمل توقيع
الأمير عبد القادر ولم تعرض عليه في شكلها
النهائي، بل إن الأمير عبد القادر قد صادق
ووقع على المعاهدة المكونة من جزأين
مستقلين أحدهما عن الآخر واللذين جاءت
صياغتهما كالآتي:
أ- جزء مكتوب بلغة ضعيفة وهو من إعداد
الجانب الفرنسي ومقبول من قبل الأمير الذي
وقع عليه بخطه، وهو مكون من ست نقاط جاءت
على النحو التالي:
أولاً : إن العداوة من هذا اليوم، تبطل بين

/ 115