بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
شاهد فيه حينئذ ، لأن اللام داخلة على خبر المبتدأ لا خبر لكن ، وهو بعيد كما قاله بعضهم ، أي لأنه لو كان كذلك لقال "لكنا" وأوله الزمخشري - أبو القاسم محمود بن عمر - بأن الأصل لكن إنني فنقلت حركة الهمزة إلى نون لكن ، ثم حذفت الهمزة فاجتمع أربع نونات فحذفت الأولى ، فصار لكنني ، فاللام داخلة على خبر إن لا خبر لكن وهذا التأويل أقرب إلى الصواب . 79- اللغة : [عجالى] مسرعين [مجهودا] مشتق من الجهد بفتح الجيم وهو مَنْ بلغت به المشقة منتهاها ، بخلاف الجهد بضم الجيم فهو الوسع والطاقة . الإعراب : [مروا] فعل وفاعل [مر] فعل ماض مبني على فتح مقدر على أخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الواو لايناسبها إلا ضم ما قبلها، و[الواو] ضمير متصل في محل رفع فاعل[عجالى] حال من الفاعل منصوب ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور [فقالوا] [الفاء] للعطف ، و[قالوا] إعرابه كسابقه [كيف] اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم [سيد] مبتدأ مؤخر مرفوع [سيد] مضاف و[الكاف] ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، و[الميم] علامة الجمع ، و[الجملة] في محل نصب مقول القول [فقال] [الفاء] للسببية ، و[قال] فعل ماض [من] اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع فاعل [سئلوا] بضم السين بالبناء للمجهول، فعل ماض و[الواو] ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل و[الجملة] صلة الموصول والعائد الواو مِنْ سُئِلُوْا [أمسى] فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر فيها جوازا تقديره هو يعود على السيد [لمجهودا] [اللام] لام الإبتداء و[مجهودا] خبرها والجملة في محل نصب مقول القول . الشاهد فيه : قوله ( "لمجهودا" حيث أدخل عليه اللام وهو خبر " لأمسى" شذوذاً لأنها لاتدخل على خبر غير إن المكسورة عند البصريين ، وخرجوه على أن اللام زائدة ) . 80- أُمُّ الْحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَةْ . تَرْضَى مِنَ اللَّحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَةْ . وأجاز المبرد^(1) دخول لام الابتداء في خبر أن المفتوحة ، وقد قرئ شاذاً { إِلاَّ أَنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ^(2)} بفتح همزة "أنَّ"^(3) ويتخرج على زيادتها كما هو الحال في الأبيات السابقة ___________________________ 80 - اللغة : [أم الحليس] كنية امراءة ، و[الحليس] تصغير حِلْس وهو البَرْذّعَة - كساء رقيق يوضع تحت الرَّحْل [العجوز] المرأة المسنة وهو لا يؤنث بالهاء عند أبي يوسف يعقوب بن السكيت ، ويؤنث بها عند أبي البركات عبد الرحمن بن الأنباري ، فيقال عجوزة تحقيقا للتأنيث وجمعه عجائز وعجز بضمتين ، و[الشهربة] بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وفتح الراء الكبيرة الفانية ويقال شهبرة بتقديم الباء على الراء ، لكن يتعين الأول هنا لصحة القافية . الإعراب : [أم] مبتدأ مرفوع وهو مضاف ، و [الحليس] مضاف إليه مجرور ، [لعجوز] [اللام] لام الإبتداء و [عجوز] خبرالمبتدأ [شهربهْ] صفة أولى لعجوز تبعه في رفعه وسكن لأجل القافية [ترضى] فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي و[جملة ترضى] في محل رفع صفة ثانية لعجوز أو خبر بعد خبر ، وعليه فضمير ترضى عائد على أم الحليس [من اللحم] جار ومجرور متعلق بترضى [بعظم] جار ومجرور متعلق بترضى وهو مضاف ، و[الرقبة] مضاف إليه مجرور . الشاهد فيه : قوله : ( لعجوز" حيث أدخل لام الإبتداء على خبر المبتدأ شذوذاً ، وخُرِّجَ على أن اللام زائدة وقيل : إن اللام داخلة على مبتدأ مقدر والجملة في محل رفع خبر عن المبتدأ الأول ، والرابط الضمير المحذوف فلا تكون اللام داخلة على خبر غير إن المكسورة ) . ( 1 ) المبرد : هو محمد بن يزيد بن عبد الأكبر أبو العباس المبرد المتوفي سنة خمس وثمانين ومائتين هجرية. ( 2 ) { إلا أنهم ليأكلون الطعام } : [إلا] أداة حصر [أن] بفتح الهمزة حرف توكيد ونصب و[الهاء] ضمير متصل في محل نصب إسم إن ، و[الميم] علامة الجمع [ليأكلون] [اللام] زائدة [يأكلون] فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، و[الواو] ضمير متصل في محل رفع فاعل ، و[الطعام] مفعول به منصوب ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر أن . ( 3 ) قرأبها سعيد بن جبير بن هشام الأسدي . وتدخل لام الابتداء على معمول الخبر بشرط تقدمه على الخبر ، وأن لايكون مما لايصح دخول لام الابتداء عليه^ كالفعل الماضي غير المقرون بقد^(1) فمثال المستوفي للشروط نحو : إن زيداً لطعامك آكل^(2) ويمتنع نحو :" إن زيداً آكل لطعامك" لعدم تقدم المعمول على الخبر^(3) وكذلك نحو : "إن زيداً لطعامك آكل" لان الخبر لايصح دخول اللام عليه^(4).