استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی - نسخه متنی

احمد بن خالد سلاوی؛ تحقیق: جعفر الناصری، محمد الناصری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة المذكور في الأنساب المتقدمة فقد بان لك بهذا أن هذه القبائل
الأربع أعني العاصم ومقدما ًوقرة والخلط ليسوا من بني جشم بن معاوية بن بكر من حيث النسب وأن الثلاث
الأول من بني هلال بن عامر وأن الرابعة وهي الخلط نم بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن
معاوية بن بكر يجتمع الجميع كما ذكرناه أولاً والله تعالى أعلم
ولنتكل الآن على أخبار جشم على الجملة فنقول لما نزل بنو جشم ببسيط تامسنا أقاموا به برهة من الدهر
ثم تميز جمهورهم إلى العاصم ومقدم وبني جابر وسفيان والخلط
فأما مقدم والعاصم فكانوا مع إخوانهم ببسيط تامسنا المذكور وكان
--------------------
171
لموحدين عليهم عسكرة وجباية وكان شيخ العاصم لعهد الموحدين ثم عهد المأمون بن المنصور منهم حسن بن
زيد وكان له أثر في الفتنة التي ثارت بين المأمون وبين يحيى بن الناصر المنصور
ولما هلك يحيى المذكور سنة ثلاث وثلاثين وستمائة أمر الرشيد بن المأمون بقتل حسن بن زيد المذكور مع
قائد وقائد ابني عامر من شيوخ بني جابر كل منهما اسمه قائد فقتلوا جميعاً
ثم صارت الرياسة لأبي عياد وبنيه وكان رئيسهم لعهد بني مرين عياد بن أبي عياد وكان له تلون على
الدولة في النقرة تارة واًستقامة أخرى فر إلى تلمسان ورجع منها أعوام تسعين وستمائة وفر إلى السوس
ورجع منه سنة سبع وسبعائة ولم يزل هذا دأبه وكانت له ولاية مع السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني من
قبل ذلك ومقاماته في الجهاد مع مذكورة وبقيت رياسته في بنيه إلى أن انقرض أمرهم وتلاشوا والله خير
الوارثين
وأما بنو جابر بن جشم فكانت لهم شوكة أيضاً وكان لهم أثر في الفتنة الناشئة بين المأمون بن المنصور
ويحيى بن الناصر بن المنصور فكانوا شيعة ليحيى ولما ولي الرشيد بن المأمون أمر بقتل قائد وقائد ابني
عامر وهما يومئذ شيخاً بني جابر فقتلا وقتل معهم حسن بن زيد شيخ العاصم كما تقدم وكانوا جميعاً
معتقلين عند الرشيد
وولي أمر بني جابر بعدهما يعقوب بن محمد بن قيطون ثم قبض عليه قائد الموحدي أبو الحسن بن يعلو وكان
ذلك بأمر أبي حفص المرتضي الموحدي وولي رياسة بني جابر بعده إسماعيل بن يعقوب بن قيطون ثم تحيز بنو
جابر هؤلاء عن أحياء جشم إلى سفح الجبل بتادلا وما إليها يجاورون هنالك صناكة من البربر الساكنين
بقنته وهضابه فيسهلون إلى البسيط تارة ويأوون إلى الجبل في حلف البربر وجوارهم أخرى إذا دهمتهم
مخافة من السلطان
--------------------
172
قال ابن خلدون والرياسة فيهم لهذه العصور يعني أواخر المائة الثامنة في ورديغة من بطونهم قال أدركت
شيخاً عليهم لعهد السطلان أبي عنان حسين بن علي الورديغي ثم هلك وأقيم مقامه ابنه الناصر بن حسين
ولحق بهم الوزير الحسن بن عمر عند نزوعه عن السلطان أبي سالم المريني سنة ستين وسبعمائة ونهضت إليهم
عساكر السطلان فأمكنوا منه ثم لحق بهم أبو الفضل ابن السلطان أبي سالم عند فراره من مراكش سنة ثمان
وستين ونازله السلطان عبدالعزيز المريني وأحاط به وبهم فلحق ببرابرة صناكة ثم أمكنوا نه على مال
حمل إليهم ولحق بهم أثناء هذه الفتن الأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن المريني على عهد الوزير عمر بن
عبد الله المتغلب على المغرب وطلبه الوزير عمر فأخرجوه عنهم وطال بذلك مراس الناصر هذا للفتنة
فنكرته الدولة وتقبضت عليه وأودعته السجن فمكث فيه سنين ثم تجافت عنه الدولة من بعد ذلك وأطلقته ثم
رجع من المشرق فتقبض عليه الوزير أبو بكر بن غازي المستبد بالغرب على ولد السلطان عبد العزيز وأودعه
السجن ونقلوا الرياسة عن بيته إلى غيرهم والله تعالى مقلب الأمور
وقد يزعم كثير من الناس أن ورديغة من بني جابر ليسوا من جشم وأنهم بطن سدراته إحدى شعوب لواته من
البربر ويستدلون على ذلك بموطنهم وجوارهم البربر والله تعالى أعلم بحقيقة ذلك .
وأما سفيان فهم الذين كانت لهم الرياسة والشوكة عند دخول العرب إلى المغرب كانت رياستهم يومئذ في

/ 563