بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
175 الرشيد إلى سجلماسة ثم عاد إليهم سنة ثلاث وثلاثين بعدها وغلبهم عليها ثم راجعوا طاعة الرشيد وطردوا يحي بن الناصر إلى بني معقل عرب الصحراء فتقبض الرشيد على وشاح وعلي ابني هلال وسجنهم بآزمور سنة خمس وثلاثين وستمائة ثم أطلقهم ثم بعد ذلك حضروا مع السعيد بن المأمون حركته إلى بني عبد الواد أصحاب تلمسان وجروا عليه الواقعة حتى قتل فيها بسبب فتنتهم مع سفيان يومئذ فلم يزل المرتضى يعمل الحيلة فيهم قتل فيهم إلى أن تقبض على أشياخهم سنة اثنتين وخمسين وستمائة فقتلهم ولحق عواج بن هلال بن حميدان ببني مرين وقدم المرتضى عليهم علي بن أبي علي من بيت الرياسة فيهم ثم رجع عواد إلى الموحدين سنة أربع وخمسين وستمائة فأغزاه علي بن أبي علي فقتل في غزاته تلك ثم كانت واقعة أم الرجلين لبني مرين على المرتضى سنة ستين وستمائة فنزع علي بن أبي علي إلى بني مرين ثم صار الخلط كلهم إلى بني مرين وكانت الرياسة فيهم أول دول بني مرين لأبي عطية مهلهل بن يحي الخلطي وأصهر إليه السلطان يعقوب بن عبد الحق فأنكحه مهلهل ابنته عائشة الي كان منها ابنه السلطان أبو سعيد بن يعقوب ولم يزل مهلهل كبيرا عليهم إلى أن هلك سنة خمس وتسعين وستمائة ثم قام بأمر الخلط ابنه عطية وكان لعهد السلطان أبي سعيد وابنه السلطان أبي الحسن وبعثه السلطان أبو الحسن سفيرا عنه إلى سلطان مصر الملك الناصر محمد بن قلاوون ولما هلك عطية قام بأمر الخلط ابنه عيسى بن عطية ثن ابن أخيه رمام بن إبراهيم بن عطية وهو الذي بلغ المبالغ م العز والترف والدالة على السلطان والقرب من مجلسه إلى أن هلك فولي أمر الخلط بعده أخوه أحمد بن إبراهيم ثم أخوهما سليمان بن إبراهيم ثم أخوهم مبارك بن -------------------- 176 إبراهيم على مثل حالهم أيام السلطان أبي عنان المريني ومن بعده إلى أن كانت الفتنة بالمغرب بعد مهلك السلطان أبي سالم المريني واستولى لى المغرب أخوهالسلطان عبد العزيز وأقطع ابنه ناحية مراكش فكان إبراهيم بن عطية هذا معه ولما تقبض على أبي الفضل تقبض على مبارك المذكور وأودع السجن إلى أن غلب السلطان عبد لعزيز على عامر بن محمد الهنتاتي وقتله فقتل معه مبارك بن إبراهيم هذا لما كانيعرف به من صحبته ومداخلته في الفتن كما يذكر في أخبار بني مرين وولي ابنه محمد بن مبارك على قبيل الخلط قال ابن خلدون إلا أن الخلط اليوم دثرت كأن لم تكن بما أصابهم من الخصب والترف منذ مائتين من السنين بذلك البسيط الأفيح زيادة على العز والدعة فأكلتهم السنون وذهب بهم الترف والله غالب على أمره أه ولما انقرضت الدولة المرينية من المغرب وجاءت دولة الشرفاء السعديين وقام مهم أبو عبد الله محمد الشيخ المعروف بالمهدي انحاشت الخلط إليه وأظهروا الخدمة والنصيحة وغلب محمد الشيخ المذكور على فاس وأخرج أبا حسون الوطاسي عنها فذهب أبو حسون المذكور إلى دولة الترك بالجزائر واستنصر بهم على السعديين فلبوا دعوته وقدم معه منهم عسكر جرار إلى فاس فأخرجوا محمد الشيخ السعدي عنها بعد حروب عظيمة جرت الخلط من الجندية ووظف عليهم الخراج ومحا اسمهم من ديوان الخدمة ونقل أعيانهم إلى مراكش واتخذهم رهائن عنده ولم يزل الأمر كذلك إلى دولة السلطان أبي العباس أحمد المنصور -------------------- 177 السعدي المعروف بالذهبي فرأى جلاد الخلط وقتالهم يوم وادي المخازن وإبلائهم الإبلاء الحسن فاختار النصف منهم وردهم إلى الجندية أبقى النصف الآخر في غمار الرعية ونقلهم إلى أزغار فاستوطنوه فعاثوا في تلك البلاد وأكثروا فيها الفساد ومدوا أيديهم إلى أولاد مطاع فنهبوهم وضايقوا بني حسن فكثرت الشكاية بهم إلى المنصور السعدي فضرب عليهم مغرما سبعين ألفا فلم يزيدوا إلا شدة فضرب عليهم بعث إلى تكرارين من أرض الصحراء فامتنعوا من ذلك فبعث إليهم القائد موسى بن أبي جمادة العمري فانتزع منهم الخيل وأبقاهم رجالة ثم حكم فيهم السيف فمزقهم كل ممزق ومن ثم خمدت شوكتهم ولانت للغامز قناتهم ثم