استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی - نسخه متنی

احمد بن خالد سلاوی؛ تحقیق: جعفر الناصری، محمد الناصری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبي وكافة عمومتي أن أولاد أبي محلي من ذرية العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وأما جدنا الأشهر
المكنى بأبي محلي فتح الميم والحاء وكسر اللام المشددة بعدها ياء تحتية ساكنة مع كبير شهرته لا علم
لي الآن بسبب تكنيته بذلك ولا بتفاصيل أحواله بعد البحث عنه قال وبخطة القضاء اشتهر نسبنا فنعرف
بأولاد القاضي وزاويتنا بزاوية القاضي ولم تزل بقية العلم في دورنا وخصوصا دار أبي اه
وقال صاحب البستان أبو محلي هذا اسمه أحمد بن عبد الله وينتسب إلى بني العباس ويعرفون في سجلماسة
بأولاد ابن اليسع أهل زاوية القاضي انتهى قلت أما الانتساب إلى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
فقد أنكر ابن خلدون وجود النسبة العباسية في المغرب قال في فصل اختلاط الأنساب وما بعده ما نصه ولم
يعلم دخول أحد من العباسيين إلى المغرب لأنه كان منذ أول دولتهم على دعوة العلويين أعدائهم من
الأدارسة والعبيديين فكيف يسقط العباسي إلى أحد من شيعة العلويين اه ثم قال أبو محلي في الكتاب
المذكور فلما نشأت في حجر والدي بذل مجهوده في تعليمي وقد كانت أمي رأت وهي حامل بي وليا من أولياء
الله تعالى أحد شيوخ التربية ببلدنا وهو الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله السجلماسي قد سقاها قدحا
من لبن وأرجو الله صدق تأويلها بالعلم والدين وحق اليقين قال وكان خروجي لطلب العلم بفاس في حدود
--------------------
27
الثمانين وتسعمائة وأنا يومئذ مراهق أو بالغ الحلم لا همة لي إلا في العلم فأقمت بفاس نحو خمس سنين
إلى أن جاء النصارى إلى وادي المخازن فدهش الناس واستشرت أخا من الطلبة فدلني على الخروج إلى
البادية حتى ينجلي نهار الأمن فخرجت إلى كريكرة فحفظت فيها الرسالة وقد كنت ما حصلت بفاس إلى النحو
ثم رجعت إلى فاس بعد أن زال الدهش بهزيمة النصارى وولاية المنصور والنحو صنعتي وفي الفقه رغبتي
وقد كنت في الخرجة الأولى إلى البادية زرت قبر الشيخ أبي يعزى رضي الله عنه فطلبت الله عنده أن أكون
من الراسخين في العلوم بأسرها وتوبة يتقبلها فما دار علي الحول إلا وأنا بزاوية الشيخ أبي عبد الله
سيدي محمد بن مبارك الزعري لا عن قصد لكوني إذ ذاك مولعا بالعلم أما طريق الفقر فلا تخطر لي ببال لأن
المعتمد يومئذ في فقراء الوقت أخلاق الضلال فكنت أشد الناس حذرا منهم إلى أن انكشف الستر فرأيت ما
رأيت ووعيت فصاحبت شيخي الذي لولاه مع فضل الله لهلكت ولولا هدايته بإذن الله لضللت أعني أبا عبد
الله مولاي محمد بن مبارك الزعري القبيل الجراري السبيل وهو رضي الله عنه من قبيلة عرب بالمغرب يقال
لهم زعير بصيغة التصغير والنسب إليها زعرى على التكبير وهي قبيلة من عرب السوس بالمغرب الأقصى قال
فبقيت في صحبة شيخي المذكور نحوا من ثمان عشرة سنة وما فارقته إلا عن أمره إذ هو الذي وجهني إلى بلدي
سجلماسة من غير اختيار قائلا لي صلاحهم فيك ثم ناولني عصاه وبرنسه ونعله من غير طلب مني لشيء من ذلك
وجعل في رأسي قلنسوة كالخرقة بيده اليمنى عند الوداع فلما استوطنت بلدي عن إذنه زرته منه إحدى عشرة
مرة وفي الأخيرة منها وذلك بعد مقفلي من الحجة الأولى التي كانت سنة اثنتين بعد الألف دعا لي بقوله
بلاك الله أكثر مما بلاني فتأولتها بإقبال الخلق كما ترى وقد صاح عندها صيحة عظيمة لم أر مثلها منه
منذ
--------------------
28
صحبته إذ عادته كانت الطمأنينة ولما توفي رحمه الله بقيت نحوا من ثلاث سنين عاطلا ثم تحلى النحر
بدرر لطائفه الموعود بها فله الحمد على ما أسدى وله الشكر فيما أولى ثم ذكر بقية أشياخه كالشيخ أبي
العباس المنجور والشيخ أبي العباس السوداني والشيخ سالم السنهوري وغيرهم ممن يطول ذكرهم قال ثم
كملت الفائدة بعد المقفل من الحج فرجعت إلى الديار المغربية ونزلت بوادي الساورة ثم تحولت بجميع
عيالي إلى الوادي المذكور هذا ملخص أوليته منقولا من كتابه المذكور
وقال الشيخ أبو العباس أحمد التواتي رحمه الله تعالى في رسالته التي سماها مقامة التحلي والتخلي من
صحبة الشيخ أبي محلي وهي رسالة طويلة مسجعة قال كان الفقيه أبو محلي في أول أمره فقيها صرفا ثم انتحل
طريقة التصوف مدة حتى وقع على بعض الأحوال الربانية ولاحت له مخايل الولاية فانحشر الناس لزيارته
أفواجا وقصدوه فرادى وأزواجا وبعد صيته وكثرت أتباعه قال فلما سمعت بذلك ذهبت إليه وجلست عنده إلى

/ 563