استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

استقصا لاخبار دول المغرب الاقصی - نسخه متنی

احمد بن خالد سلاوی؛ تحقیق: جعفر الناصری، محمد الناصری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جارا لرب غافر )
( زيدان سبط أحمد
مبتكر المآثر )
( أجل من خاض الوغا
وللأعادي قاهر )
( ومن شذا رضوانه
نفحة كل عاطر )
( بمقعد الصدق علا
أبو المعالي الناصر )
ووزراؤه الباشا محمود ويحيى آجانا الوريكي وغيرهما وكتابه عبد العزيز الفشتالي كاتب أبيه وعبد
العزيز بن محمد التغلبي وغيرهما وقضاته أبو عبد الله الرجراجي وغيره وترك عدة أولاد منهم عبد الملك
والوليد ومحمد الشيخ وهؤلاء ولوا الأمر بعده وأحمد وغيرهم رحم الله الجميع
الخبر عن دولة السلطان أبي مروان عبد الملك بن زيدان رحمه الله
لما توفي السلطان زيدان رحمه الله في التاريخ المتقدم بويع بعده ابنه عبد الملك ولما تمت له البيعة
ثار عليه أخواه الوليد وأحمد فوقعت بينه وبينهما معارك وحروب إلى أن هزمهما واستولى على ما كان
بيدهما من العدة والذخيرة وفر أحمد إلى بلاد الغرب فدخل حضرة فاس يوم الجمعة الخامس والعشرين من صفر
بعد وفاة أبيه بستة وأربعين يوما فاتسم بسمة
--------------------
73
السلطان وضرب سكته وفي ثالث عشر شوال من السنة عدا على ابن عمه محمد بن الشيخ المعروف بزغودة فقتله
غدرا بالقصبة ولما كان الحادي عشر من ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وألف أخذ أحمد المذكور وسجن بفاس
الجديد على يد قائدهم عبو وباها وبقي مسجونا سبع سنين ثم خرج من السجن مستخفيا بين نساء في سابع رجب
سنة أربع وأربعين وألف وأعلن العامة بنصره ولم يتم له أمر ثم توفي قتيلا في الرابع والعشرين من ذي
القعدة سنة إحدى وخمسين وألف رمي برصاصة من بعض العامة فكان منها حتفه وذلك بفاس الجديد ولم يتم له
أمر
ظهور أبي عبد الله العياشي بسلا ومبايعة أكابر عصره له على الجهاد والقيام بالحق
قد تقدم لنا انتقاض أندلس سلا على السلطان زيدان وقتلهم مولاه عجيبا فبقيت سلا فوضى لا والي بها
فكثر النهب وامتدت أيدي اللصوص إلى المال والحريم وسيدي محمد العياشي ساكت لا يتكلم وكثرت الشكايات
من التجار والمسافرين بمخافة السبل وقطع الطرقات فأهرع الناس إلى أبي عبد الله المذكور من كل جانب
وكثرت وفوده وأشرقت في الجو السلاوي أنواره فشمر عن ساعد الجد وأظهر الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر
ولما طالبه الناس بالتقدم عليهم والنظر في مصالح المسلمين وأمور جهادهم مع عدوهم أمر أشياخ القبائل
وأعيانها من عرب وبربر ورؤساء الأمصار أن يضعوا خطوطهم في ظهير بأنهم رضوه وقدموه على أنفسهم
والتزموا طاعته وأن أي قبيلة خرجت عن أمره كانوا معه يدا واحدة على مقاتلتها حتى تفيء إلى أمر الله
فأعطوا بذلك خطوطهم في ظهير وأنهم رضوه وقدموه على أنفسهم ووافق على ذلك قضاة الوقت وفقهاؤه من
تامسنا إلى تازا
--------------------
74
وكان الحامل له على طلب ذلك منهم أنه بلغه عن بعض طلبة الوقت أنه قال لا يحل الجهاد إلا مع الأمير
ففعل ذلك خروجا من تلك الدعوى الواهية وإلا فقد كتب له علماء الوقت كالإمام أبي محمد عبد الواحد بن
عاشر والإمام أبي إسحاق إبراهيم الكلالي بضم الكاف المعقودة والإمام أبي عبد الله محمد العربي
الفاسي وغيرهم بأن مقاتلة العدو الكافر لا تتوقف على وجود السلطان وإنما جماعة المسلمين تقوم مقامه

/ 563