أذان تشریعاً و فصولاً علی ضوء الکتاب و السنة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
( 12 )والذي يعرب عن ذلك انّ لجميع فصوله من التكبير إلى التهليل، مسحة إلهية وعذوبة، وسموّ المعنى
وفخامته، تثير شعور الإنسان إلى مفاهيم أرقى وأعلى وأنبل ممّا في عقول الناس، فلو كان للأذان
والإقامة مصدر غير الوحي ربّما لا تتمتع بهذه العذوبة ولا المسحة الإلهيّة.وعلى ضوء ذلك فليس لمسلم إلاّ قبول أمرين:
أ : انّ تشريع الأذان والإقامة يرجع إلى اللّه سبحانه وانّه أوحى إلى عبده الأذان والإقامة ولم يكن
لبشر دور في تشريعهما.ب: كما أنّ أصل الأذان وحي إلهي أنزله اللّه على قلب النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فهكذا كلّ
فصل منه إيحاء إلى النبي فليس لأيّ إنسان أن ينقص منه فصلاً أو يضيف إليه جزءاً.