بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید -------------------- 1 -------------------- 7 مقدمة أي باسم مسمى هذا اللفظ الأعظم الموصوف بكمال المبالغة في الرحمة وبما دونه أؤلف والباء للملابسة أو الاستعانة وقيل للتعدية أي أقدم اسم الله وأجعله ابتداء ولم يقل بالله الرحمن الرحيم اقتداء بالكتاب وتبركا باسمه تعالى وفرقا بين التيمن واليمين والرحمن أبلغ من الرحيم لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى وقدم لأنه كالعلم من حيث إنه لا يوصف به غيره تعالى لأن معناه المنعم الحقيقي البالغ في الرحمة غايتها وذلك لا يصدق على غيره وقيل لأنه علم بالغلبة أو لأن الرحيم غايتها كالتتمة لدلالة الرحمن على جلائل النعم وأصولها فأردف بالرحيم ليتناول ما خرج منها أو مراعاة للفواصل في القرآن ثم جاء الاستعمال عليه تأسيا به أحمد الله أي أصفه بجميع صفاته إذ الحمد كما في الفائق وغيره الوصف بالجميل وكل من صفاته تعالى جميل ورعاية جميعها أبلغ في التعظيم المراد بما ذكر إذ المراد به إيجاد الحمد لا الأخبار بأنه يوجد وكذا قوله وأصلي وأسلم المراد بهما إيجاد الصلاة والسلام لا الإخبار بأنهما سيوجدان وعدل عن الصيغة الشائعة للحمد وهي الحمد لله الدالة على الثناء على الله بأنه مالك لجميع الحمد من الخلق إلى ما قاله لأنه ثناء بجميع الصفات برعاية الابلغية كما تقدم ولإفادة تكرار الحمد وللتناسب بين الحامد ومدلول صيغة حمده لأن المضارع يدل على التجدد والحدوث واختار لفظ الجلالة دون باقي الأسماء كالرحمن والحي والقيوم لئلا يتوهم اختصاص استحقاقه الحمد بذلك دون غيره إذ تعليق -------------------- 8 الحكم بالمشتق يؤذن بعلية ما منه الاشتقاق وابتدأ كتابه بالبسملة ثم بالحمدلة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بحديث كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر أي ذاهب البركة رواه الخطيب والحافظ عبد القادر الرهاوي وبحديث كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع وفي رواية بحمد الله وفي رواية بالحمد وفي رواية كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم رواه الحافظ الرهاوي في الأربعين له ومعنى ذي بال أي حال يهتم به شرعا وأقطع وأجذم بالجيم والذال المعجمة أي ناقص البركة وحق بضم الحاء قاله في شرحه لي أن أحمد الله تعالى قال في الصحاح وحق له أن يفعل كذا وحقيق أن يفعل كذا وهو حقيق به ومحقوق به أي خليق له قال وحق الشيء يحق بالكسر أي وجب اه فالمعنى على الأول هو خليق بحمد الله وجدير به لنعمه عليه خصوصا بالتوفيق للاشتغال بالعلم وبفقهه في الدين وتأليفه فيه قال تعالى وأما بنعمة ربك فحدث ولو ضبط بفتح الحاء وجعلت اللام بمعنى على أي ووجب علي الحمد لما تقدم إذ شكر المنعم واجب والحمد رأس الشكر لكان وجها حسنا والواو للاستئناف أو للحال بتقدير قد عند من يلتزمها وأصلي وأسلم على خير أي أفضل خلقه تعالى أحمد هو فعل سمي به صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يكون أفعل كأسود قاله ابن عطية سماه الله به قبل التسمية بمحمد للآية ذكره الكافيجي ولم يسم به قبل نبينا صلى الله عليه وسلم أحد ولا في زمنه ولا في زمن أصحابه حماية لهذا الاسم الذي بشر به الأنبياء بخلاف محمد وقد علم من كلامه أن خواص البشر أفضل من خواص الملائكة وهو مذهب أهل السنة والجماعة قال ابن عباس رضي الله عنه إن الله فضل محمدا على أهل السماء وعلى الأنبياء وأعقب الحمد بالصلاة امتثالا لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وإظهارا لشرفه صلى الله عليه وسلم على أهل السماء وعلى الأنبياء وهو من رفع ذكره المخبر به بقوله تعالى ورفعنا لك ذكرك ومعنى الصلاة من الله الرحمة أو رحمة مقرونة بتعظيم أو الثناء عند الملائكة وتستحب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وتتأكد كلما ذكر اسمه وقيل تجب وفي ليلة الجمعة ويومها وهي ركن في التشهد الأخير وخطبتي