صبح الاعشی فی صناعة الانشا نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صبح الاعشی فی صناعة الانشا - نسخه متنی

احمد بن علی قلقشندی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم رفع إلى المتوكل في سنة أربعين ومائتين أن إزار الديباج الأحمر يبلى قبل هلال رجب من مس الناس
ومسحهم بالكعبة فزادها إزارين مع الإزار الأول فأذال قميصها الديباج الأحمر وأسبله حتى بلغ الأرض
ثم جعل الإزار فوقه في كل شهرين إزار ثم نظر الحجبة فإذا الإزار الثاني لا يحتاج إليه فوضع في تابوت
الكعبة وكتبوا إلى المتوكل أن إزاراً واحداً مع ما أذيل من قميصها فصار يبعث بإزار واحد فتكسى بعد
ثلاثة أشهر فيكون الذيل ثلاثة أشهر .
ثم في سنة ثلاث وأربعين ومائتين أمر المتوكل بإذالة القميص القباطي حتى بلغ الشاذروان الذي تحت
الكسوة قال الماوردي ثم كسا المتوكل أساطينه الديباج .
وقد حكى المؤيد صاحب حماة في تاريخه أن الفاطميين خلفاء مصر في إمارة أبي الحسن جعفر من السليمانيين
على مكة في سنة إحدى وثمانين وثلثمائة كسوا الكعبة البياض .
قلت ثم رفع الأمر في خلفاء بني العباس ببغداد إلى شعارهم من السواد فألبسوا الكعبة الديباج الأسود
ثم جرى ملوك مصر عند استيلائهم على
--------------------
287
الحجاز على إلباسها السواد .
والذي جرى عليه الحال في زماننا إلى آخر الدولة الظاهرية برقوق وأوائل الدولة الناصرية ولده أن
الكعبة تكسى الديباج الأسود كسوة مسبلة من أعلى الكعبة إلى أسفلها مرقوماً بأعاليها طراز رقم
بالبياض من أصل النسج مكتوب فيه ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً ) الآيات وعلى الباب برقع
من نسبة ذلك مرقوم فيه بالبياض ثم في سنة وثمانمائة في الدولة الناصرية فرج بن برقوق غير الطراز من
لون البياض إلى لون الصفرة فصار الرقم في السواد بحرير أصفر مقصب بالذهب ولا يخفى أنه أنفس من الأول
والثاني أبهج منه لشدة مضادة ما بين البياض والسواد ثم جعل بعض جوانب الكسوة ديباجاً أسود على
العادة وبعضها كمخاً أسود بجامات مرقوم فيها بالبياض لا إله إلا الله محمداً رسول الله ثم جعل بعد
ذلك برقع البيت من حرير أسود منشوراً عليه المخايش الفضة الملبسة بالذهب فزاد نفاسه وعلا قيمة ثم في
سنة أربع عشرة وثمانمائة جعل واجهة الباب من الكسوة كمخاً أزرق بجامات مكتوب فيها والله العالم ما
كان وما يكون .
قلت وحاصل ما تقدم أن الذي اشتملت عليه أصناف الكسوة في الإسلام الثياب اليمانية والقباطي المصرية
والحبر والأنماط والحلل النجرانية والديباج الأبيض والديباج الأحمر والديباج الأخضر والديباج
الأصفر والديباج الأسود والديباج الأزرق .
وأما تجريد الكعبة من ثيابها فقد ذكر الأزرقي أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ينزع
كسوة الكبيت في كل سنة فيقسمها على الحاج . وعن ابن أبي مليكة انه قال كانت على الكعبة كسى كثيرة من
كسوة أهل الجاهلية من الأنطاع والأكسية والكرار والأنماط فكانت ركاماً بعضها فوق بعض فلما كسيت في
الإسلام من بيت المال كان يخفف عنها الشيء بعد
--------------------
288
الشيء إلى أن كانت أيام معاوية فكتب إليه شيبة بن عثمان الحجبي يرغب إليه في تخفيفها من كسى
الجاهلية حتى لا يكون عليها شيء مما مسته أيديهم لنجاستهم فكتب إليه معاوية أن جردها وبعث إليه
بكسوة من ديباج وقباطي وحبرة فجردها شيبة حتى لم يبق عليها شيء وكساها الكسوة التي بعث بها معاوية
وقسم الثياب التي كانت عليها بين أهل مكة وكان ابن عباس حاضراً في المسجد وهم يجردونها فلم ينكر ذلك
ولا كرهه .
وروي أن عائشة رضي الله عنها أنكرت على شيبة ذلك وقالت له بعها واجعل ثمنها في سبيل الله وكذلك ابن
عباس .
وروى الواقدي عن ام سلمة رضي الله عنها أنها قالت إذا نزعت عن الكعبة ثيابها فلا يضرها من لبسها من
الناس من حائض أو جنب وقد تقدم أن المهدي جردها حين حج في سنة ستين ومائتين وحسين الطالبي جردها في

/ 2637